التعرّق وطرق التخلص منه

 

على الرغم من أنّ العَرَق نفسه عديم الرائحة، ولكن حين تقوم البكتيريا على الجلد والشعر باستقلاب البروتينات والأحماض الدهنيّة في العرق، تنتج رائحةً مزعجة. منع العَرَق تحت الإبط ومكافحته، مهمّ للنظافة الشخصيّة وللراحة ولحياتك الإجتماعية. ولحسن الحظ، هناك طرق عدّة لمنع هذه الحالة أو الحدّ منها، وكذلك الرائحة التي تصاحبها.

 

 

- ضعي يومياً مضادّاً للتعرّق

يستخدم الكثير من الناس مضاد التعرّق أو مزيل رائحة العرق قبل مغادرة المنزل، للمساعدة على السيطرة على التعرّق تحت الذراعين، وعلى الرائحة الكريهة.

ما هو الفرق بين مزيل رائحة العرق ومضاد التعرّق؟ مزيلات رائحة العرق تساعد على تغطية الروائح، في حين أنّ مضادات التعرّق تحتوي على مكوّنات تهدف إلى منع التعرّق. مزيلات رائحة العرق موجودة منذ أكثر من 5.000 عاماً، حيث كان الناس في الحضارات القديمة يضعون زيوتاً معطّرة طبيعيّة لإخفاء رائحة الجسم. ومع مرور الزمن، تطوّرت هذه التركيبات لتصبح عطوراً أكثر تعقيداً. وقد تمّ استخدام مضادات التعرّق، التي تحتوي على كلوريد الألمنيوم لمنع إنتاج العرق، في أوائل القرن العشرين، وانتشرت سريعاٍ. منذ ذلك الحين، تطوّرت تركيبتها من اللبّادات وزجاجات العصر، إلى العصي والجلّ والمواد الصلبة الناعمة.

 

- استخدمي مضادات التعرّق التي تُصرف بوصفة طبيّة

إذا ظللت تعانين من مشكلة التعرّق تحت الذراعين، على الرغم من استخدام مضادات التعرّق التي تباع دون وصفة طبيّة، ربما عليك استخدام بديل يُصرف بوصفة طبيّة. غالباً ما يتخلّص الأشخاص الذين يعانون من فرط التعرّق من المشكلة عن طريق استخدام مضاد تعرّق يحتوي على تركيزات أقوى من هيدرات كلوريد الألمنيوم. تحتوي مضادات التعرّق التي تُصرف دون وصفة طبيّة عادةً على 10 إلى 25 % من هذه المادة النشطة، في حين أنّ مضادات التعرّق التي تُصرف بوصفة طبيّة، تحتوي على 30 إلى 45 % من كلوريد الألمنيوم. بما أنّه يتم وضع مضاد التعرّق الذي يحتوي على كلوريد الألمنيوم على الجلد تحت الذراعين، فهو يعتمد في الواقع على العرق كي يعمل بشكل صحيح. ويساعد التعرّق، مهما كانت كميّته صغيرة، على تكسير طبقة مضاد التعرّق إلى جزيئات صغيرة بما فيه الكفاية كي تمتصّها قنوات التعرّق. يسدّ كلوريد الألمنيوم القنوات مؤقتاً، ممّا يبطئ تكوين وتدفّق العرق.

 

إقرئي أيضاً: نظام حياتك وتأثيره على العطر

 

- عدّلي روتينك

الجلد تحت الذراعين رقيق، وإن كان مصدراً لإنتاج العرق. من المعروف أنّ مضادات التعرّق تسبّب تهيّج الجلد، خاصة تلك التي تحتوي على مستويات أعلى من كلوريد الألمنيوم كمكوّن نشط. للمساعدة على مكافحة الحكة واللسع، التي تسبّبها بعض المنتجات التي تمنع العرق، خذي بعض الاحتياطات. لا تضعي منتجات تحت الذراعين في غضون يوم أو يومين من حلاقة الشعر، ولا تأخذي حمّاماً ساخناً يفتح مسام الجلد، قبل وضع مضاد التعرّق مباشرة. بدلاً من ذلك، دلّكي مضاد التعرّق على الجلد الجاف تحت الذراعين مباشرة قبل النوم. يتعرّق الناس عادة بشكل أقلّ في الليل، حين يرتاحون، لذا ما من خطورة أن يزال بالغسل قبلّ أن يتم امتصاصه في الغدد. احرصي على ترك مضاد التعرّق على الجلد لمدة لا تقل عن ثماني ساعات، فهو يعمل بشكل أكثر فعاليّة بهذه الطريقة، وتزيد فعاليّته إذا وضعت مضاد التعرّق في الصباح التالي، بعد وضعه في الليلة السابقة.

بطبيعة الحال، حتى أقوى مضادات التعرّق لن تفيد كثيراً إذا غطيت الجلد بقماش يحبس الحرارة والرطوبة طوال النهار.

 

إقرئي أيضاً: العطور وتفاعلها مع التقدم في العمر

 

ملابس تسمح للجلد بالتنفس

يمكنك المساعدة على مكافحة العرق عن طريق اختيار الملابس المناسبة. فخيارك من الملابس قد يجعلك أكثر راحة أو أكثر عرضة للعرق. فالملابس المصنوعة من الأقمشة الطبيعيّة، مثل القطن والصوف والقنّب والحرير والكتّان، تحتوي غالباً على نسيج أكثر مرونة من الألياف الاصطناعيّة، وهذا يؤدّي إلى السماح للجلد بالتنفس وللهواء بالمرور من خلاله. بالإضافة إلى ذلك، تمتصّ الألياف المصنوعة منها هذه الأقمشة الرطوبة ، مما يمنع البكتيريا من التغذّي على العرق والتسبّب بالرائحة الكريهة. في المقابل، فإنّ الأقمشة الاصطناعيّة، مثل النايلون والحرير الصناعي والبوليستر، مصنوعة من خيوط مشدودة أكثر تحبس الحرارة وتسبّب المزيد من التعرّق. وما يزيد الأمور سوءاً هو أنّ الرطوبة المتراكمة لا تتبخّر بسهولة حين ترتدين أقمشة اصطناعيّة، فهي تحبس الحرارة والرطوبة في الجلد.

ليست كلّ الأقمشة الاصطناعيّة ممنوعة على الذين يتعرّقون بشدة. فالخيزران والليوسيل مثلاً مصنوعان من سيليلوز النبات واللبّ، لذا فإنّهما يعملان بشكل مشابه للأقمشة الطبيعيّة. هناك أيضاً أقمشة بألياف صغيرة جدّاً مصمّمة لجذب الرطوبة بعيداً عن الجلد إلى خارج الملابس، حيث تتبخّر بشكل أسرع.

 

أضف تعليقا