بالخبز والورد حصلن على حقوقهن .. هذه هي قصة اليوم العالمي للمرأة
ها هي "سناء" تقوم بإدارة كبرى الشركات بنجاح، فيما تقضي "هديل" ساعاتها منذ الصباح الباكر في العمل بجد لإنهاء مشروع تخرجها الجامعي، أما "مها" فهي تكابر وتسعى جاهدة للابتسام في وجه أطفالها العائدين من المدرسة متناسية همومها اليومية، هي أعمال عظيمة وإن اختلفت في التفاصيل، بطلاتها نساء يتحلين بالعزم نفسه الذي مكّن عاملات نيويورك من الاحتجاج على ظروف عملهن القاسية قبل عشرات السنين، والنجاح في تحصيل حقوقهن وإقرار يوم عالمي للمرأة للاحتفاء بهن، وهكذا بدأت الحكاية بالخبز القاسي والورد!
احتجاجات نسائية سلمية
تعرضت النساء العاملات في نيويورك عام 1856م للظلم، فما كان منهن إلا أن خرجن إلى الشوارع للاحتجاج على ظروف عملهن القاسية واستبدالها بأخرى أكثر عدلاً، وقد تمكّن حقاً من لفت انتباه المسؤولين، مرت السنوات وشعرت عاملات صناعة الملابس في نيويورك بأن حقوقهن ما زالت منقوصة، فما كان منهن إلا أن خرجن للاحتجاج في الشوارع حاملات الخبز القاسي والورد عام 1908، وكان لصدح أصواتهن وقع قوي على مسامع الحزب الاشتراكي الأمريكي الذي خصص يوم 8 مارس في 1909م كيوم للاحتفال باليوم القومي للمرأة في الولايات المتحدة، لتبدأ من هنا الحكاية!
اليوم العالمي للمرأة
خرجت هؤلاء العاملات مطالبات بتخفيض ساعات عملهن ومنحهن الحق في الاقتراع، ولأن العاطفة تحكم تفكير كل امرأة، فلم ينسين وقتها المطالبة بوقف تشغيل الأطفال الصغار، وبهذا تحول اليوم القومي للمرأة في أمريكا إلى "يوم المرأة العالمي" باعتماده كيوم رسمي للاحتفال من قبل منظمة الأمم المتحدة عام 1977، خاصة بعد تكرار التجربة النسوية ذاتها في أوروبا، مما سلط الضوء أكثر على قضايا العنف ضد المرأة وحقوقها السياسية وأوضاعها في الحروب.
على أرض الواقع
تجد اليوم 50% من النساء حظوظاً وافرة في العمل مقارنة بـ76% من الرجال في سن العمل، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة حتى تصل إلى 100% عام 1856 حسب تنبؤات المؤتمر الاقتصادي العالمي "دافوس".
وكل عام وأنت أقوى وأجمل!
أضف تعليقا