أحدث التقنيّات للتخلص من الدهون

كثيرات من الفتيات والسيّدات يعانين من تراكم الدهون في منطقة البطن والأرداف، وقد يتمّ اعتماد العديد من الأنظمة الغذائيّة لمحاربة هذه الدهون أو التخلّص منها، ولكنْ من دون فائدة.

"الجميلة" التقت اختصاصيّة التغذية العلاجيّة وإنقاص الوزن الدكتورة شيماء زاهر، لتطلعك على آخر الإجراءات التي يمكن استخدامها لإذابة الدهون.

 

اقرئي أيضاً شفط الدهون بالليزر... نحافة من غير جراحة

 

ما هي طرق إزالة الشحوم من دون جراحة؟

تهدف التقنيّات الحديثة إلى مساعدة المرأة على التخلّص من الدهون البسيطة من دون الحاجة للجوء إلى الجراحة. وتختلف هذه التقنيّات ما بين حَقن إبر لإذابة الشحوم وشدّ الجلد واستخدام أجهزة الليزر والشدّ الحراري، بالإضافة إلى الموجات الصوتيّة وتقنيّة تجميد الشحوم.

 

هل تُعتبر هذه التقنيّات مناسبة لجميع السيّدات؟

للأسف تختلف نسبة استجابة الأجسام لبعض الأجهزة ما بين سيّدة وأخرى، فتارةً نلاحظ نتائج مذهلة، وتارةً أخرى لا نلمس أيّ نتيجة. أمّا بالنسبة للأسباب، فهي ليست واضحة تماماً، لكنْ غالباً ما تعتمد على وزن السيّدة ونوع الدهون. فمن المعروف أنّ هذه الجلسات لا تصلح للسيّدات اللواتي يعانين من فرط السمنة، إلّا أنّ العديد من العيادات يجرين هذه الجلسات لهذه الفئة من النساء، ومن دون جدوى. أمّا عن نوع الدهون، فتُعَدّ تلك القاسية من أصعب الدهون التي يمكن التعامل معها، عكس تلك التي تُعرف بـJello Fat.

 

هل يؤثّر نوع الدهون على اختيار التقنيّة؟

بالطبع، وبما أنّه لا يمكن حقن الدهون القاسية، يجب علينا تهيئتها قبل الإقدام على هذه الخطوة، وذلك عن طريق إجراء جلسات أسبوعيّة من الموجات الصوتيّة والليزر، حتّى تلين الدهون تدريجيّاً. هذا وتُعَدّ تهيئة المريضة من أهمّ خطوات العلاج.

 

هل يتوجّب على المريضة اتّباع خطوات معيّنة للحصول على نتائج مُرضية؟

إنّ جزءاً كبيراً من العلاج يعتمد على المريضة نفسها. نبدأ من توقّعات المريضة نفسها، التي غالباً ما نراها تضع آمالاً غير واقعيّة على العلاج، وهنا قد يسهم بعض الاختصاصيّين في رفع توقّعات المريضة فوق المطلوب. لذلك يجب علينا الآتي:

ـ الإيضاح للمريضة أنّ النتائج بسيطة وتراكميّة، وليست الحلّ السحري الذي سيخلّصها من كافّة المشاكل.

ـ على المريضة المداومة على جلساتها، فالانقطاع عنها قد يتسبّب في تأخّر ظهور النتائج أو عدم ظهورها حتّى.

ـ المحافظة على الوزن ضرورة. وهنا قد نواجه بعض الاعتراضات من فئة من السيّدات اللواتي يشرن إلى أنّ النتائج قد تعود إلى الحمية، لا الجلسات. ولكن للإيضاح، المطلوب هنا الحفاظ على نفس الوزن وليس إنقاصه، حيث تعمد جلسات النحت والإذابة إلى تصغير حجم الخليّة الدهنيّة، وفي حال كات المريضة لا تهتمّ بمراقبة وزنها، فهي تقوم بزيادة حجم الخليّة، وبالتالي يصبح الناتج صفراً.

إشارة أخيرة إلى أنّ شرب كمّيات كبيرة من الماء يساهم في وصول الدهون إلى أماكن التصريف، وليس في إخراجها عن طريق البول، كما هو متعارف.

 

اقرئي أيضاً شفط الدهون بأحدث الطرق

 

هل يمكن أن تغني الطرق غير الجراحيّة لإزالة الشحوم الزائدة عن العمليّات الجراحيّة؟

لا يمكن مقارنة نتائج الطرق غير الجراحيّة بتلك المرتبطة بالعمليّات الجراحيّة، حيث يستطيع الجرّاح أثناء العمليّة إزالة كمّيات كبيرة من الشحوم وشدّ الجلد في الوقت نفسه. أمّا بالنسبة للطرق غير الجراحيّة، فنعمد إلى الحصول على النتيجة المطلوبة من خلال عدّة جلسات، قد تستغرق شهوراً، حيث تتمّ في كلّ جلسة إزالة طبقات بسيطة جدّاً من الدهون.

 

ما هي الفائدة الفعليّة من هذه الجلسات؟

تساعد هذه الجلسات على إذابة طبقات من الدهون، وعلاج الترهّلات البسيطة التي لم تصل إلى مرحلة إحداث جيوب جلديّة، وعلاج السليولايت بنسبة عالية جدّاً، بالإضافة إلى التشقّقات الناتجة عن الحمل أو تغيّر الوزن، لكنْ بشكل نسبيّ.

 

 

إذا كانت المريضة تعاني من مشكلة واحدة، فهل تستخدمين أكثر من تقنيّة لعلاجها؟

في بعض الحالات لا. في حالة شدّ الجلد مثلاً، أحرص على عدم استخدام أيّ أجهزة تؤثّر في الدهون، لكنْ قد أضطرّ إلى استخدام أكثر من تقنيّة لشدّ الجلد بهدف الحصول على أفضل النتائج. وبالعكس، عندما ترغب المريضة في إذابة الدهون، قد أضطرّ، بعد جلسات عديدة، إلى إجراء جلسة لشدّ الجلد، وذلك تفادياً لحدوث أيّ ترهّل في المستقبل.

 

 

هل هناك نصيحة تودّين تقديمها للسيّدات الراغبات بالخضوع لهذا النوع من التجميل؟

من أهمّ عناصر إنجاح العلاج هي الثقة المتبادلة بين المعالِج والمريض، إذ يستغرق هذا النوع من التجميل وقتاً طويلاً واحتكاكاً مستمرّاً بين الطرفين. فقبل الإقدام على هذه الخطوة التي ستكلّف المال والوقت، عليك البحث بين العيادات عن المكان المناسب لك. ودائماً حاولي التنويع في التقنيّات، حيث لا يوجد جهاز سحري يعالج كافّة المشاكل.

أضف تعليقا