نظام للرشاقة بتخفيف الدهون

تشير معظم أنظمة تخفيف الوزن إلى الدهون بأصابع الإتّهام، وتعتبرها المسؤول الأول عن حدوث السمنة، وعلى الرغم من كثرة ما كتب وقيل عن الدهون وآثارها، إلا أنّها لا تزال تشكّل مصدراً للتساؤلات والافتراضات.

يجب على الجميع اتباع نظام غذائي خفيف الدهون

على الرغم من أن إختصاصيي التغذية والهيئات الطبّية ينصحون بألا تزيد نسبة الوحدات الحرارية التي يحصل عليها الجسم من الدهون على 30 % من مجمل ما يستهلكه، إلا أن هناك حالات استثنائيّة، فالأطفال مثلاً، خاصة أولئك الذين تقلّ أعمارهم عن سنتين، حتى نضمن لهم نمواً صحياً، فإنّهم في حاجة إلى اتباع نظام غذائي غني بالدهون، فيجب أن يتناولوا مثلاً الحليب واللبن كامل الدسم والبيض والأطعمة الخاصة، كذلك الأمّهات الحوامل والمرضعات، يحتجن إلى نظام غذائي غني بالدهون.

التخفيف من الدهون هو أسهل طريقة لإنقاص الوزن

يضيف الدكتور ماهر أنّ تخفيف الدهون وحده لا يكفي، لأن عدد الوحدات الحراريّة التي نستهلكها يلعب دوراً أساسياً في زيادة الوزن، وإذا اكتفينا بحساب غرامات الدهون الموجودة في الأطعمة دون احتساب الوحدات الحرارية، فإننا لن ننجح في خفض أوزاننا. وأفضل طريقة لخفض الوزن على المدى الطويل هي إنقاص 200 أو 300 وحدة حرارية يوميّاً من مجمل ما نستهلكه من وحدات حرارية، ورفع معدّل نشاطنا الجسمي، والحفاظ على هذا النظام، حتى بعد وصولنا إلى الوزن المطلوب.

اقرئي أيضاً نظام غذائي مثالي لمكافحة الدهون

تخفيف الدهون أمر جيد

ويشير الدكتور ماهر اسكندر، استشاري التغذية بقصر العيني، إلى أنّ الجسم يحتاج إلى كمّية معيّنة من الدهون لأداء عدة وظائف، كالهضم وتجديد الخلايا والمساعدة على امتصاص العناصر الغذائيّة. لذلك فإنّ اتباع نمط غذائي خالٍ تماماً من الدهون يعوق أداء الوظائف المذكورة ويحرم الجسم من مواد مغذيّة جداً موجودة في الأطعمة التي تحتوي على الدهون، فاللحوم مصدر غني جداً بالبروتينات والحديد والأملاح المعدنية. والجبن مصدر ممتاز للكالسيوم، فالأفضل إذن هو تناول الدهون في إطار نمط غذائي خفيف الدهون، والتخلّي عن فكرة إلغاء الدهون بالكامل.

زيت الزيتون دهن صحي

يؤكد الدكتور ماهر اسكندر أنّ زيت الزيتون يساعد على خفض معدل الكوليسترول السيئ في الجسم، أي أنّه بالنسبة للقلب والأوعية الدموية أفضل من الدهون المشبّعة الأخرى مثل الزبد. غير أن زيت الزيتون ليس فقيراً بالوحدات الحراريّة كما يعتقد الكثيرون بل هو مثل بقيّة الزيوت، تحتوي كل ملعقة طعام منه على 120 وحدة حراريّة وعلى 14 غراماً من الدهون؛ لذلك يجب تناوله باعتدال.

اقرئي أيضاً حمية سامي الثنيان لحرق الدهون وتنظيف البشرة

كلما ازداد عدد الأطعمة خفيفة الدهون كان غذاؤك صحياً

ويشير الدكتور ماهر اسكندر إلى أنّ هذا يتوقّف على نوعية الأطعمة خفيفة الدهون التي نتناولها، فإذا كان معظمها من الحلويات والمعجّنات خفيفة الدهون، فإن طعامك ليس صحياً كما تعتقدين، ويعتبر مفتاح الغذاء السليم هو تناول أطعمة خفيفة الدهون بشكلها الطبيعي مثل الخضراوات والفاكهة.

وإذا ما اعتمدت على تناول هذه الأطعمة مضيفة إليها كمّيات معتدلة من الأطعمة الغنية بالبروتين والكالسيوم (اللحوم منزوعة الدهون واللبن خفيف الدهون)، فتكونين بذلك قد اخترت أفضل نظام غذائي. أما الحلويات خفيفة الدهون فلا يجب أن تشكل عنصراً أساسياً في غذائك.