سرب الحمام يحتفل بفوزه في مهرجان دلهي

احتفلت شركة دار اللؤلؤة للإنتاج الفني وفريق عمل فيلم "سرب الحمام" بفوز الفيلم في مهرجان دلهي السينمائي الدولي كأفضل فيلم وأفضل إخراج، وذلك في مجمع الحمرا وسط حضور إعلامي كبير.

بدأت الشيخة إنتصار سالم العلي الصباح، رئيس ومؤسس كل من شركة دار اللؤلؤة للإنتاج الفني والفرقة السينمائية الأولي، كلمتها قائلة: أشعر بالسعادة بعد مشاركة فيلم " سرب الحمام " بمهرجان القاهرة السينمائي، وفوزه في مهرجان دلهي، فسرب الحمام هو ثالث عمل أقوم بإنتاجه بعد فيلم "حبيب الأرض"، وفيلم "العتر" كما أنه ثاني فيلم مقدم من الفرقة السينمائية الأولى، وأيضاً ثاني عمل للمهرجانات مؤكدة أن فيلم "سرب الحمام" تم تصويره وإخراجه وإعداد الممثلين فيه بطريقة عالمية على أرض دولة الكويت، الفيلم من إخراج رمضان خسروه. تأليف وسيناريو وحوار لطيفة الحمود، وبطولة الفنان الكبير داود حسين، والمطرب بشار الشطي، وفاطمة الصفي وجمـــال الردهــــان ورسول الصغير، وعلي ششتــري، وعبدالناصر الزايــر، وحسن إبراهيم، وفهـــــد العبدالمحسن، وأحمــــــد أيـراج، وبـدر الشعيبي، وعزيــز بـدر، ومشاري مجيبــل، ويوسـف الحشاش، وعبدالمحسـن العمر، ورازي الشطـي، ومحمــــــد أكبــر، وعلى ســدره.

تدور أحداث الفيلم المستوحى من مشاهد متفرقة أثناء فترة الاحتلال العراقي لدولة الكويت حول مجموعة من شباب المقاومة الذين يواجهون صراعاً ومعركة ملحمية مع جيش النظام المحتل؛ حيث ينتج عن ذلك الصراع مدى حجم التضحية فداءً للوطن مؤكدة أنها على يقين الآن من أن الفرقة السينمائية نواة لصناعة السينما ليس فقط في دار اللؤلؤة، ولكن في دولتنا الحبيبة الكويت أولاً، والخليج ككل فانتظروا المزيد والمزيد من الأفلام والجوائز .

من جانبه قال المخرج رمضان خسروه المخرج الفائز بجائزة أفضل مخرج في مهرجان دلهي الدولي. أشعر بالسعادة لفوزي في مهرجان دلهي، فلقد وعدت فأوفيت بأن يكون صناع فيلم "حبيب الأرض" نواة لصناعة السينما في الخليج قريباً، وهذا الفوز مهدى أولاً لحبيبتي الكويت، ثم إلى كل شاب طموح لديه هدف يسعى إليه، ففيلم "سرب الحمام" يوثق بما لا يقبل الشك إلى قوة التلاحم الكويتي في التصدي لأي محاولات تحاول المساس بأمن وأمان الإنسان والأرض، تجلى هذا في دفاع الرجال بكل ما أوتوا من قوة لرفض الغزو، كما قدمت النساء فلذات أكبادهن من أجل أن تبقى الكويت منبراً للحرية وعلماً للديمقراطية، ولا يخفي عليكم أنه من خلال تجربتي الثانية في إخراج فيلم " سرب الحمام" الذي حاولت فيه أن أعمل على الاستمرار في تقديم الكويت من خلال التقاط الكثير مما يدور في خلد الناس من أحداث مازالت تتدفق، وأحداث كان لها الأثر والمساهمة في بناء وتكوين الشخصية الكويتية، والسعي لتعميم تلك الأفكار إنسانياً، فأفلامنا ليست تسجيلاً تاريخياً للأحداث، وإنما هي محاولات في إعادة إنتاج الذاكرة لأفعال منسية نحتاجها في الوقت الحاضر، وهي محاولات في التثقيف واستنهاض الهمم من أجل أن تبقى روح المواطنة في ألقها المعهود لدى الكويتيين مؤكداً أن الأفلام التي نعمل على إنتاجها هي رسائل للإنسانية نستلهمها من نهج قائد الإنسانية الحكيم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح؛ لنذكر بأهمية شعب الكويت الذي يدعو للسلام والمحبة، في النهاية أتقدم بكل الشكر لكل العاملين بهذا العمل السينمائي الذي أحسبه واجباً وطنياً، أمنياتي أن نقدمه لكم كشهادة على كرامة الإنسان؛ ليكون خير مشارك في منافسات.

أشار الفنان داود حسين إلي أن السينما والجمهور الكويتي من حقه أن يشاهد أعمالاً تجسد تاريخه، وتعود به إلى الذكريات التي تجعله يشعر بالفخر؛ لكونه كويتياً، ويبذل كل ما في وسعه لخدمة ورافعة هذا الوطن وأنا وكل فريق عمل فيلم "سرب الحمام" نشعر بالفخر للمشاركة في تمثيل مرحلة مهمة جداً في تاريخ الكويت، وهي تخليد لذكرى شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن، كما أنها تشد ظهر أبنائهم وترفع معنوياتهم، فهم أبناء لأبطال عظماء ضحوا بحياتهم فداءً للوطن، وهذا الفيلم محطة مهمة ومتميزة في مسيرتي الفنية؛ حيث إن المشاركة في مثل هذا العمل الوطني سوف يجعلني سعيداً أمام الأجيال القادمة، فالفن قدوة وطريق وشمعة تنير أمام الأجيال المقبلة؛ لذا أشعر بالفخر لكوني جزءاً من فريق العمل، كما أن التعاون مع شركة دار اللؤلؤة التي تملك من الأعمال والجوائز المتميزة والعمل تحت إدارة المخرج الشاب رمضان خسروه الذي يمتلك الموهبة الجميلة والكاريزما الإخراجية وثقة بالنفس، وله بصمات فنيه سابقة واضحة يشجع أي فنان للدخول في تلك التجربة بكل حماس، كما حصل مع أغلب المشاركين، وأتمنى من كل قلبي أن يلاقي العرض الجماهيري في الكويت قريباً نجاحاً يليق بحجم وأهمية العمل ويذكرهم بحموات الوطن.

أوضح الفنان بشار الشطي. هذا العمل من الأعمال التي أنتظرها بفارغ الصبر؛ كي ترى النور. كلي فخر واعتزاز بمشاركتي في هذا العمل الإنساني البحت ذي القيمة في زمن قلت فيه الأعمال ذات الهدف والمحتوى الراقي. و"سرب الحمام" عمل أعتبره محطة ذات أهمية كبيرة في حياتي جعلتني أبتعد عن السباق الرمضاني في عام ٢٠١٧، وبكل صراحة أقولها بأنني لم أندم للحظة؛ لأنني على يقين تام بأن هذا العمل سيكون فخراً لي، ولكل شخص ينتمي لي أو يحبني من الجمهور؛ حيث سيشعر بفخر كبير لمجرد مشاركتي به مع مجموعة فنانين كانوا ككتيبة على قلب واحد لا ينظرون إلا لهدف واحد، وهو النجاح، ولا أنسى قائد هذا العمل المخرج والصديق والأخ والفنان بالفطرة (رمضان خسروه) هذا الشخص بكل بساطة يعرف ما يريد، ويعرف أين يريد أن يصل، ويعرف كيف يخرج أجمل وأقوى ما فينا بأسلوب راقٍ وحماسي، تشرفت فعلاً بالعمل معه كان لنا نعم الأخ والصديق، وقاد سفينة هذا العمل لشاطئ الأمان على الرغم من مشاق الطريق إليه وعلى الرغم من كل المشاكل التي وجهناها، وكان على قدر الثقة وكسب الرهان الأول، وأنا على أمل أكبر بأنه سيكسب الرهان في المحافل الدولية والعربية بإذن الله، وسيكون له بصمة وكلمة وبإذن الله ستكون انطلاقة السرب لسماء النجاح السينمائي. وأخيراً لن أنسى الشيخة إنتصار سالم العلي الصباح، هذه الإنسانة المحبة لبلدها والداعمة لشباب بلدها ولفنهم بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

شكراً لكِ من القلب؛ لأنك آمنتِ بالشباب، وشكرا لكِ، لولا إيمانك هذا لما كنا طرفاً في عمل ملحمي ضخم مثل "سرب الحمام"، دمتِ لنا وللفن الكويتي، وكلي ثقة بأن القادم أجمل طالما هناك أناس مثلك يعشقون الفن الجميل والهادف.

أضف تعليقا
المزيد من سينما وتلفزيون