قبل الرجيم.. قواعد أساسية ينبغي اتباعها

للرجيم شروطه التي ينبغي الالتزام بتفاصيلها، لضمان نجاحه، وله أيضاً القواعد الأساسية التي تسبق المباشرة به.. صحيح أن بلوغ الرشاقة يحتاج إلى صبر وعزيمة وإرادة، لكن هذا لا يعني قهر الذات والجوع وإجبار الجسم على ما لا يحتمل، فمثل هذه السلوكيات قد تحفز على الشعور بالكآبة والقلق والتوتر والإحساس بالذنب عند تناولنا الأطعمة المفضلة، ما يستدعي وضع قواعد نفسية تساعدنا في تحضير الجسد للرجيم، وبالتالي منحه القوة التي تؤهله لالتزام به، من خلال تكوين القناعة بضرورة اتخاذ هذه الخطوة، دون فقدان الثقة بالنفس.
في هذا السياق، تقول اختصاصية التغذية رندة العامودي:
- كل فعل ناجح يجب أن يقوم على الاقتناع به، لضمان استمراريته ونجاحه، ويعتبر الرجيم من الأفعال التي تستدعي إرادةً قوية وتطلعات إيجابية ونظاماً متوازناً يلبي احتياجات الجسد الأساسية، ولا يفقده أياً من العناصر الصحية الضرورية له. أهم خطوة لحل هذه المشكلة تتمثل في اعترافك بها، واقتناعك بأن سعادتك وسلامة جسدك وراحتك تكون باتباعك نظاماً صحياً يعيد إلى جسمك توازنه، مع التركيز على مخاطر البدانة على الصحة.. لتحقيق ذلك، هذه القواعد الخمس لنظامٍ نفسي يسبق الرجيم، ويساعدك في الالتزام به:
1- اجعلي هدفك واضحاً: حددي المرحلة التي تريدين الوصول إليها:"أريد إنقاص 10 كلغ من وزني خلال شهرين"..
2- لا تنظري إلى الأمور بسلبية: كاضطرارك إلى إلغاء بعض الأنواع واستبدالها بأنواعٍ أخرى، بل فكري بالإيجابيات التي يمكن أن تتحقق نتيجة خسارتك وزناً لا تحتاجين إليه.
3- اجعلي هدفك واقعياً ومرتبطاً بالحاضر: لا تخططي لرجيم تبدئين به بعد شهر، بل ركزي على حاجة جسدك في الوقت الراهن، لأن كل دقيقة تمر وأنت في هذه الحالة يمكن أن تسبب لك مشكلة صحية أو نفسية جديدة.
4- ذكري نفسك بأهمية ما تقومين به: وبفوائده المتعددة. اقرأي أو استمعي إلى تجارب من كانت السمنة مشكلة في حياتهم، وتمكنوا من التغلب عليها بالعزم والإرادة والاقتناع التام.
5- تحكمي بحياتك: من خلال وضع لائحةٍ بما تحتاجين ولا تحتاجين إليه، وبالأمور المفيدة وتلك المضر بصحتك، لتحويل حياتك إلى تجربةٍ ملأى بالسعادة والصحة.
نصائح تساعدك على الالتزام بالرجيم:
- علّقي على باب مطبخك أو باب ثلاجتك ورقة تحمل هذا الشعار:"سأقاوم الجوع وأتغلب على السمنة وأصبح رشيقة".
- إذا أعجبتك قطعة ملابس اشتري منها مقاساً أصغر من مقاسك الحالي بدرجة، واعزمي على أن تلائم مقاسك بعد فترة محددة.
- لا تنظري إلى الوراء وتعاتبي نفسك لإهمالك صحتك، بل ضعي خطة لبلوغ هدفٍ جديد.
- استشيري اختصاصية تغذية لتضع يناسب كل مرحلة من المراحل التي حددتها لنفسك، واحرصي على ألا يكون قاسياً ومربكاً، واطلبي منها أن تبقي على الأمور التي تحبينها، مع التحكم بالكمية، فيتحول الرجيم إلى واقع ممتع لا يُشعرك بالحرمان والضغط النفسي.
- مارسي التمارين الرياضية لملء وقتك وصرف اهتمامك عن الطعام والإحساس بالجوع، كما أنها تلجم شهيتك لفترةٍ كافية من الوقت.
- قرري أنك تريدين التغيير، وحاولي التركيز على النواحي الإيجابية وتكرارها حتى تترسخ في حياتك الواقعية وتصبح جزءاً منها.

أضف تعليقا