قشر التفاح مفيدٌ أم مضرّ؟!

"تفاحة يومياً تبعد عنك زيارة الطبيب".. من أكثر الأمثال الشعبية التي أصبحت جزءاً من مفاهيمنا الصحية. كما أن التفاحة الطازجة، اللامعة والكثيرة العصارة هي من أكثر ما يغرينا تناوله، لطعمها وشكلها الشهيين. ولكن هل سألت نفسك يوماً عن سبب لمعان قشرة التفاح؟ فبعدما كنا نستمع إلى النصائح بأكل التفاح بقشره، بفضل فوائده الجمّة وغناه بالفيتامينات والألياف، أصبح خبراء التغذية ينصحوننا بتقشير التفاح قبل أكله! والسبب أن التفاح، ولاسيما المستورد من أميركا وأوروبا، بات مغلّفاً بمادةٍ شمعية، وذلك للحفاظ عليه من التلف لأطول فترة ممكنة، ويعطيه بريقاً جميلاً. أما المادة الشمعية فلم يثبت أنها آمنة للأكل 100%، لا بل إن بعض الخبراء ذهبوا إلى أنها مادة مسرطنة وغير صالحة للاستهلاك، حتى أن حاويات التفاح المستورد تُكتب عليها تحذيرات بلغات عدة عن مخاطر تناول التفاح بقشره.
المؤكد أن هذه المادة تدخل إلى مسام قشرة التفاح، ما يعني أن برش المادة الشمعية بالسكين عن التفاحة، ومن ثم غسلها وتناوها إجراءٌ غير كافٍ، بل يجب تقشيرها. أما الحل الأمثل فهو شراء التفاح ذي القشرة الرقيقة وغير اللامعة، ما يؤكد أنها غير مغلّفة بالشمع. ومع أنه لم يثبت وجود علاقة مباشرة للإصابة بين تناول هذه المادة الشمعية والإصابة بمرض السرطان، فإن الوقاية تبقى خير من العلاج.

أضف تعليقا