برنامج عناية بالبشرة في الصيف

الصيف وأجواؤه الداعية للسفر والراحة والعطلة الطويلة لا تعني بالضرورة إعطاء عاداتك الجماليّة إجازةًَ إلى حين العودة في الخريف، لإصلاح الضرر الناشئ عن التعرّض لأشعة الشمس والرمال والملح والكلور والإستحمام المتكرّر. إليك أجوبة عن الأسئلة الخاصّة بالعناية بالبشرة خلال فصل الصيف، لتكوني محصّنةً لمواجهة تحدّيات موسمٍ جديد.

 

اقرئي أيضاً اختبري معلوماتك وأنتِ في مرمى الشمس

 

هل يجب تغيير تركيبات العناية بالبشرة في الصيف؟

من الناحية الفيزيولوجيّة، ليس هناك أيّ داع، خاصّةً إذا كان الكريم الذي تستخدمينه مناسباً لك. ولكن حين تكون درجة الحرارة 30 مئويّة، فمن الطبيعي أن ترغبي بتركيبة أكثر انسيابيّةً وأخفّ. في النهار، اختاري كريماً يحتوي على واقٍ شمسيّ للحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجيّة. ومن المفضّل، في شهور الصيف، التوقّف عن استخدام الكريمات التي تحتوي على أحماض الفواكه أو حمض الجليكوليك، لأنّها قد تُضعف البشرة.

 

كيف تتفادين اصطباغ البشرة في الصيف؟

ينشأ اصطباغ البشرة نتيجة الإختلال في الخلايا الميلانيّة، التي تقوم مهمّتها بالأساس على حماية البشرة من أشعّة الشمس. وما الإسمرار، الذي يصيب البشرة في فصل الصيف، إلا ردّة فعل طبيعيّة للجلد ليحمي نفسه من الإحتراق، لكنّ هذه الخلايا قد يصيبها خللٌ يترجَم بظهور بقع داكنة تبقى راسخةً لفترة على الوجنتين وعلى الجبين، كما فوق الشفّة العليا. إذا كنت عرضةً لنشوء التصبّغات الجلديّة، تبنّي برنامجاً وقائيّاً باستخدام تركيبات موجّهة تكبح عمل الميلانين، وتحدّ من إفرازاته، وتعمل في الوقت نفسه على محو الاصطباغ الناشئ، وتحمي البشرة من الأشعّة فوق البنفسجيّة، المسبّبة لتفاعل مادة الميلانين في الجسم.

التركيبات التي تحتوي على مرشّحات مقاومة لأشعّة الشمس يوصى بها لفترة النهار، أما تلك المكثّفة بعناصر التبييض، فتُترك لتعمل خلال فترة الليل.

 

ماذا يجب أن أضع تحت كريم الوقاية من الشمس؟

لا تغّيري روتين العناية بالبشرة، خاصّةً أنّه ليس من المفترض أن تأخذي حمّامات شمس من الصباح حتى المساء. إحرصي على استخدام تركيبة مرطّبة خاصّة بنوع بشرتك، ويجب فقط أن تنتظري حتى تمتصّ البشرة المنتجات الأخرى جيّداً قبل وضع الواقي الشمسي، الذي لا يجب أبداً أن يكون ذريعةً للتعرّض للشمس لفترة أطول.

 

 

هل يناسب الواقي الشمسي الخاص بالجسم، بشرة الوجه أيضاً؟

من ناحية الحماية، نعم. فالمرشّحات هي نفسها، وهناك الكثير من المنتجات التي تؤدّي المهمّتين معاً. وفي الممارسة العمليّة، يتعلق الأمر، بشكل رئيسي، بإحساسك بالراحة. فالمنتجات المخصّصة للجسم توجد على شكل رذاذ أو حليب سائل وخفيف، بحيث يكون وضعها ونشرها على الجسم أسهل، ولكن تفضّل النساء تركيبة الكريم لبشرة الوجه، التي تكون أثقل ومريحةً أكثر، خاصّة أنّه يتمّ تصميمها اليوم على شكل منتجات عناية بالبشرة، حيث تحتوي على عوامل مرطّبة ومغذيّة ومضادات للأكسدة وغيرها...

 

 

هل يمكن الحصول على اللون البرونزيّ، حتى مع استخدام واقٍ شمسيّ بعامل حماية من الشمس 30 أو 50؟

بالطبع، فإذا تعرّضت كثيراً للشمس، تضعف بسرعةٍ القدرة على تجديد الخلايا. وحتى لو لم تصابي بحروق الشمس، فإنّ هذه الخلايا تموت، وينتهي اللون البرونزيّ بموتها. وكلّما حصلت على اللون البرونزي ببطء وبالتدريج، كلّما دام لفترة أطول. وباستخدام واقٍ شمسيّ يحتوي على عامل حماية عالٍ، سيكون اللون أقلّ كثافةً بالتأكيد، ولكن في نهاية سبتمبر، سيكون لون بشرتك برونزيّاً ثانيةً.

 

اقرئي أيضا أشعة الشمس وتأثيرها على البشرة

 

هل يجب استخدام تركيبات مخصّصة لِما بعد التعرّض للشمس؟

بالإضافة إلى العناصر المرطّبة، يجب أن تحتوي المستحضرات المخصّصة للإستخدام، بعد التعرّض للشمس، على عناصر مهدّئة ومجدّدة للبشرة، مثل زبدة الشيا، وزيت الأنديروبا أو الصبّار. وابتداءً من سنّ الـ 50 عاماً، قد لا تكون مستحضرات ما بعد التعرّض للشمس كافية. ولتعزيز تأثيرها، استخدمي كريماً غنيّاً بالعناصر المرمّمة قبل النوم. فهذه التركيبات تساعد على التخلّص من خشونة سطح البشرة.

 

هل تتلف المسمّرات الذاتيّة الجلد؟

على عكس الأشّعة فوق البنفسجيّة، فإنّ هذه العناصر الملوّنة هي عبارة عن سكّريّات تتفاعل مع الأحماض الأمينيّة للطبقة القرنيّة، أي الخلايا الميتة. ولا يخترق أيٌّ منها الجلد. ويزول هذا اللون بالتدريج مع التقشير الطبيعي للبشرة. وبالتالي لا تتسبّب بتدهور الخلايا، التي تسرّع شيخوخة البشرة.

لكنْ قد يكون للجَلّ والرذاذ تأثيرٌ مجفّف بعض الشيء، ويجب الأخذ بالحسبان أنّ المسمّرات الذاتيّة لا تحمي من أشعّة الشمس، فعادةً ما تُستخدم في المساء. أمّا في النهار، فمن الضروريّ استخدام الواقيات الشمسيّة.

 

أضف تعليقا