ما الذي يكره الزوج سماعه؟

قد تعودين إلى المنزل بعد يوم شاقٍّ، أو تؤرقك بعض المخاوف التي تحتاجين إلى التعبير عنها لزوجك، حتّى تجدي نفسك تتفوّهين بكلمات قاسية وجارحة، تزيد من توتّرك وقلقك وتكسر الرابط الجميل الذي يجمعك برفيق دربك. إليك 4 عبارات شائعة يجب تجنّب التفوّه بها أمام من يحبّه قلبك، والكلمات البديلة التي تسهّل عليك التواصل معه في بعض الظروف والمواقف.

 

 

1- أنتَ مثل أبيك بالضبط!

هذا قول مهين وغير لائق مطلقاً، يقلّل من شأن والد زوجك، ومن شريك حياتك في الدرجة الأولى، خصوصاً وأنّه يبرّر مخاوفه من إمكانيّة إظهار أسوأ صفات عائلته. تمعّني جيّداً في الأمر، فحتّى ولو ورث زوجك عادة ترك الصحن على الطاولة بعد إنهاء وجبته مثلاً، عليك توجيه طلبك المباشر له، على سبيل المثال: "عزيزي، حين تنتهي من طعامك، هل يمكنك أن تحضر الطبق إلى المجلى؟". بهذه الطريقة، يمكنك تحقيق هدفك من دون أن تسبّبي له الألم.

 

 

إقرئي أيضا  طرق الإستدلال على خيانة الزوج

 

2- متى ستجد وظيفة جديدة؟

قبل التفوّه بهكذا عبارة، اسألي نفسك: لماذا تريدين بشدّة أن يجد وظيفة جديدة؟ هل يزعجك مقدار الوقت الذي يمضيه بعيداً عن المنزل؟ هل تعتقدين أنّ عليه التقدّم في مهنته أكثر؟ هل لا يحصل على راتب جيّد وكافٍ؟ أهمّ مصدر يعزّز ثقة الرجل بنفسه هو عمله، فإذا وجّهتِ له هذه الملاحظة، تكونين قد انتقدت قدرته على إعالتك وإعالة أطفاله، وكينونته كرجل في الإجمال. لتجنّب هذا الموقف، أجري محادثات منتظمة معه بشأن وظيفتيكما وطموحاتكما المهنيّة ومخاوفكما الماليّة. إذا كانت مشكلتك هي مقدار المال الذي يجنيه، تكون فرصة للتحدّث معه عن أسلوب الحياة الذي تنشدينه ويلبّي متطلّباتك. لا تضعيه في موقف دفاعيّ، إنّما تحاورا معاً لإيجاد الحلول التي ترضي الطرفين.

 

3- حذّرتني أمّي من أنّك ستفعل هذا

لا شكّ في أنّ هناك شيئاً ما قد أغضبك بشدّة، لأنّ ما تفعلينه هنا هو إعلامه بأنّ هناك أشخاص يحرّضونك عليه. من دون أن تنتبهي، تستخدمين هذه العبارة، لتحصلي على دعمٍ لحجّتك؛ في الوقت الذي توحين له فيه بأنّك لست إلى جانبه، أو إلى جانب علاقتكما. وعلى الرغم من أنّه لا يجب عليك أبداً أن تسمحي لأفكار الآخرين بأن تسيّر حياتك الزوجيّة، إلا أنّه إذا كانت هناك ذرّة من الحقيقة في المخاوف التي عبّرت عنها والدتك مثلاً، عليك التفكير بكيفيّة معالجة الوضع. ركّزي على السبب الجذريّ الذي يجعلك غاضبة منه، واسأليه عن السبب الذي يجعله يُقدِم تكراراً ومراراً على خطوة ما تزعجك. في النهاية، التوصّل معاً إلى الحلّ سيجعلكما تشعران بشعور أفضل ممّا لو كنتما تنتقدان بعضكما البعض بكلمات جارحة.

 

إقرئي أيضا  إعادة بناء الثقة بعد الخيانة

 

4- اتركه فحسب... سأقوم بذلك بنفسي

بهذا التصريح، تجرحين زوجك مرّتين. أوّلاً، تهاجمين حاجته الأساسيّة إلى أن يكون هو المعيل والداعم في العائلة. ثانياً، توجّهين له إهانة واضحة وصريحة كشخص بالغ، كأنّك تقولين له إنّ جهوده دون المستوى. وإذا كرّرت هذه العبارة وهذا الفعل، قد يفكّر زوجك في نفسه: "لا يمكن أبداً أن أفعل أيّ شيء بطريقة صحيحة أو أيّ شيء يرضيها". إذا كان في خضمّ القيام بمهمّة وتعتقدين أنه يقوم بها بشكل خاطئ، قيّمي ما إذا كان الأمر مهمّاً فعلاً حتّى تتدخّلي، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ مجرّد قيامه لشيء ما بطريقة مختلفة عنك لا يعني أنّه يقوم به بشكل خاطئ، فهو، في النهاية، شخص بالغ أيضاً. بالطبع، إذا كان على وشك إيذاء نفسه أو غيره أو كسر شيء ما، تدخّلي بلطف. ولكنْ إذا كان مثلاً يضع الأطباق في المجلى بطريقة تشعرك بانزعاج شديد، دعيه يفعل ذلك.

أضف تعليقا