الملكة إليزابيث
احتفالا بيوبيل الملكة إليزابيث الماسي: تعرفي على مجوهرات التتويج البريطانية
هذه السنة نحتفل باليوبيل البلاتيني لجلوس الملكة إليزابيث على عرش بريطانيا ، لتكون أطول ملكات وملوك بريطانيا جلوساً على العرش .
وستتوالى الاحتفالات طوال العام في بريطانيا ودول الكومنولث وحول العالم . في السادس من فبراير المقبل هذه السنة ستصبح الملكة إليزابيث أطول ملوك بريطانيا حكماً كونها جلست على العرش لسبعين سنة .
وبهذه المناسبة نستعيد أفخم المجوهرات المرتبطة بالتتويج في بريطانيا وهي عقد وأقراط التتويج التي يتم ارتداؤها في مناسبات التتويج منذ أكثر من قرن وقد ارتدتهما الملكة يوم تتويجها .
تاريخ مجوهرات التتويج
البداية في العام 1858 مع الملكة فيكتوريا التي أوكلت إلى غارارد Garrard مهمة صنع عقد من الألماس صار يعرف فيما بعد بعقد التتويج. تم أخذ 9 حبات من الألماس من شارة وشاح ويد سيف. بينما القلادة الماسية التي تتدلى من العقد لها تاريخ مختلف حيث كانت تعرف بماسة لاهور وكانت حتى العام 1849 جزءا من خزينة لاهور في مقاطعة بنجاب التباعة لباكستان اليوم. عندما احتل الانجليز المقاطعة تلك السنة تم أخذ حبة الألماس وقدمت للملكة فيكتوريا عام 1851 وقد استخدمت لصنع عقد تيمور المرصع بالياقوت عام 1853 لكن فيما بعد أخذت لصنع عقد التتويج.
في الوقت نفسه صنع غاراراد Garrard زوجاً من الأقراط المصنوعة من الألماس للملكة فيكتوريا صارت تعرف اليوم باسم أقراط التتويج. هذه الأقراط صنعت من زوجين من الألماس قطع مخدة تتدلى منها حبات ماس قطع إجاصي يمكن فصل كل حبات الألماس وإعادة استخدامها حسب رغبة الملكة.
مثل ماسة لاهور فإن حبات الألماس إجاصية القطع أيضا جزء من التاريخ الاستعماري للقرن التاسع عشر لبريطانيا كانا جزاء من عصابة يد كوهينور. ففي العام 1849 وكجزء من المعاهدة التي جعلت لاهور خاضعة لشركة إيست إنديا البريطانية تم إهداء الماسة للملكة فيكتوريا. ولا يزال هناك جدل حول شرعية انتقال الماسة إلى بريطانيا. الماسة الكبيرة في عصابة اليد استخدمت في بروش بينما حبوب الألماس المحيطة بها تم إعادة استخدامها أولا كجزء من عقد تيمور المصنوع من الياقوت عام 1853 وثانيا كجزء من أقراط التتويج عام 1858 .
ارتدت الملكة فيكتوريا العقد والأقراط من أجل لوحة زيتية رسمت لها عام 1859 حيث ارتدت العقد من دون القلادة الماسية . وارتدت العقد والأقراط خلال فترة حكمها الطويلة أكثر من مرة حتى أنها ارتدتهما من أجل صور البورتريه الفوتوغرافية احتفالاً باليوبيل الذهبي وكذلك اليوبيل الألماسي لحكمها .في وصيتها اعتبرت الملكة فيكتوريا أن العقد والقرطين جزء من مجوهرات التاج.
وهكذا في عام 1902 تم ارتداء عقد التتويج لأول مرة في حفل تتويج حيث ارتدته الملكة ألكسندرا كجزء من مجموعة كبيرة من العقود.
في عام 1911 اختارت الملكة ماري ارتداء عقد التتويج مع قلادة لاهور كجزء من مجموعة عقود غطت رقبتها. يذكر أنها كانت قبل شهور من التتويج طلبت من غارارد تقصير العقد وقد تم إزالة حتبن من الألماس منه واستخدامهما لصنع أقراط سوليتير.
الملكة إليزابيث الأم ارتدت الأقراط والعقد لتتويجها عام 1937 حيث ارتدت العقد من دون القلادة بعد أن تم تقصيره بشكل كبير وفقا لما طلبته. كما ارتدت عقداً من الألماس أهداه لها زوجها وعقد عبارة عن صفين من اللؤلؤ .
في احتفال التتويج هذا تم أيضا قطع ماسة لاهور وتصغير حجمها قليلا ليتم تثبيتها على الصليب في مقدمة التاج الذي ارتدته الملكة للتويج ومن ثم أعيدت للعقد بعد التتويج .
أما بالنسبة للملكة إليزابيث فقد ارتدت العقد والأقراط خلال تتويجها عام 1937 من دون أي مجوهرات أخرى كما ارتدتهما من أجل سلسلة من الصور الفوتوغرافية التي التقطها لها المصور سيسيل بيتون Cecil Beaton عام 1939 بعد سنتين من تتويجها .
اقرئي ايضاً:لماذا ترتدي الملكة اليزابيث زهور شقائق النعمان وبماذا ترمز؟
وقد ظل العقد والأقراط جزءا من المجوهرات المفضلة للملكة ترتديهما في أكثر من مناسبة رسمية ترتديهما كطقم أو تمزجهما مع قطع أخرى من المجوهرات
كما أنها كانا يرافقان الملكة دائماً خلال افتتاح البرلمان الرسمي في لندن كجزء من طقوس الافتتاح .
أضف تعليقا