فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل حتى سن الخامسة

نصحت هيئة خدمات الصحة الوطنية في بريطانيا الأمهات بإمكانية إرضاع الأطفال لأطول مدة ممكنة، وطالما كان الأطفال يرغبون في هذا، ولكن دون أن تحدد فترة محددة لكي توقف الأم إرضاع أطفالها.

وكشفت سيدة بريطانية، تدعى إيما شاردلو هدسون، 29 عاماً، عن أنها تُرضع ابنتها «5 سنوات» مع طفلها الآخر البالغ عامين فقط، وأنهما نادراً ما يمرضان، وذلك بفضل الرضاعة الطبيعية التي تزيد المناعة لديهما.

واتفق الخبراء على وجود فوائد صحية إيجابية لكل من الأم والطفل خلال الرضاعة الطبيعية، منها حماية الرضيع من العدوى والإسهال والقيء، ووقاية الطفل مستقبلاً من السمنة وتقليل إصابته بأمراض أخرى، أما الأم فتحميها من الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.

ما هي مدة الرضاعة الطبيعية؟

في الوقت الحالي لا يوجد دليل كاف في بريطانيا يوضح مدة الرضاعة الطبيعية، لذلك فإن النصيحة العامة هنا هي أنها بلا نهاية.

وبحسب ما نشرته هيئة الخدمات الصحية على موقعها فإن: «الرضاعة الطبيعية للطفل حتى العام الثاني وما بعده مع تناول أطعمة أخرى، أمر مثالي، وبالنسبة للأم والطفل يمكنهما الاستمتاع بمزايا الرضاعة الطبيعية لأطول فترة ممكنة».

وتتفق منظمة الصحة العالمية مع ضرورة استمرار الرضاعة الطبيعية لأكثر من عامين أو يزيد.

لكن دكتور ماكس دافي، من الكلية الملكية لطب الأطفال، يقول «هناك أدلة محدودة على وجود فوائد غذائية إضافية للرضاعة بعد سن الثانية؛ إذ يجب أن يحصل الطفل على كل احتياجاته الغذائية عبر نظام غذائي خاص».

 

وأضاف: « الرضاعة الطبيعية أمر شخصي جداً، ويمكنها أن تعزز ارتباط الأم والطفل، وبالتأكيد لا يوجد منها أي ضرر، لذلك يجب على العائلة أن تقوم بما تشعر أنه مفيد لها».

لكن مع هذا هناك الكثير من العوامل المؤثرة في قرار أي سيدة للاستمرار في إرضاع طفلها أو التوقف، من أبرزها العودة للعمل، الحصول على دعم الأسرة والأصدقاء، الشعور بالراحة والثقة في الرضاعة، والارتباط العاطفي الذي تعززه الرضاعة بين الأم وطفلها.

والواقع يؤكد أن حوالي 80% من النساء في بريطانيا يرضعن أطفالهن في البداية، لكن بحلول الشهر السادس تنخفض إلى نحو الثلثين، وعند سن عامين يكون 0.5% فقط من الأطفال هم من يحصلون على لبن الأم.

وبحسب دراسة عالمية منشورة مطلع 2016، فإن بريطانيا تشهد أقل معدلات للرضاعة الطبيعية في العالم.

ويقول خبراء صحة الأطفال إن النساء يواجهن مشكلات بعد الانخراط في الرضاعة الطبيعية، وربما لا يحصلن على الدعم والنصائح العملية الكافية، كما أن الميل لإرضاع الأطفال ربما يتسبب في شعور الأم بالحرج وعدم الراحة خاصة عندما يتم الأمر في الأماكن العامة، مطالبين باحترام عدم قدرة بعض الأمهات على إرضاع أطفالهن أو حتى قرارهن بعدم اختيار الرضاعة الطبيعية.

أضف تعليقا
المزيد من تربية وعناية