أسبوع الموضة العربي الأوّل في الرياض ضمن "رؤية 2030"

أكّدت الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود، الرئيس الفخري لمجلس الموضة العربية، في كلمتها الافتتاحية  ضمن أسبوع الموضة العربي في الرياض  ، أنّ إطلاقه يأتي تماشياً مع "رؤية 2030"، كما أنّه يشكّل فرصة للتعرّف على الثروات الفنّية والمعمارية والتاريخية للعاصمة السعودية، مضيفة أنّ هذا الحدث جزء من حركة تاريخية ستذهب إلى حدّ بعيد في تطوير صناعة الأزياء بالمملكة العربية السعودية.

اسبوع الموضة العربي في السعودية

إنّ لمجلس الموضة العربية فروع أخرى مثل دبي، ولكن بإقامة فعاليّات  أسبوع الموضة العربي في الرياض  العاصمة السعودية، يمكن التأكيد أنّ الرياض تكتسب من خلال هذا الحدث البارز، أهمّية قصوى تستمدّها من كون 70 في المائة من سكان المملكة من الشباب. كما أنّ السعودية تدخل هنا المنافسة كوسيلة للانفتاح على الغير من خلال خلق مساحة من الحرية للإبداع، متسلّحة بقوّتها الشرائية التي تستقطب صنّاع الموضة والترف، ومراهنةً في الوقت نفسه على تعطّش مصمّميها لإبراز قدراتهم وللتحليق للعالمية.
من جهة أخرى، شدّد كثيرون على أنّ هذه الفعالية العالمية ستدرّ فائدة إقتصاديّة كبرى على الإقتصاد المحلي، بخاصّة وأنّه مع إطلاق أول أسبوع موضة في العاصمة الرياض تكتسب الموضة شهادة جديدة بأنّها صناعة مهمّة لا يستهان بها، ليس لأنّها تُلمّع صورة أي بلد تُقام فيه وتُعرّف بثقافته وحضارته فحسب، بل أيضاً لأنّها قد تُدرّ ملايين، إن لم نقل مليارات الدولارات.

 

من هذا المنطلق أشارت كارولين راش، الرئيس التنفيذي لمجلس الأزياء البريطاني، إلى أهمّية "خلق بيئة يمكن أن يزدهر فيها رواد الأعمال الشباب"، مضيفة بتفاؤل: "سنرى في المستقبل القريب نظاماً إيكولوجياً مختلفاً في الرياض".

ومن جهته يقول جاكوب أبريان، المؤسّس والرئيس التنفيذي لمجلس الأزياء العربي، بأنّ الهدف من هذا الأسبوع يتمثل في "تحقيق نتائج طويلة المدى بتطوير بنية تحتية ملائمة في كلّ العالم العربي، من خلال البحث عن موارد محلية وعالمية، وبناء مشاغل والاستثمار في حرفيين وورشات دباغة، وما شابه من أمور تصبّ في إطار الموضة خصوصاً والاقتصاد عموماً".

 

أسبوع الموضة العربي في الرياض  مقارنة مع غيره

من ناحية ثانية بدأ أسبوع الرياض أقوى من غيره من أسابيع الموضة العالميّة، باختصاره الكثير من المراحل، فعُملته الرابحة تكمن في كونه سوقاً يعرفه الغرب جيّداً، ويقدّر فيه أنّه يعشق الترف ويتنفّسه إلى حدّ ما. هذا علماً أنّ هناك ما لا يقلّ عن 52 أسبوع موضة في العالم تقريباً، خصوصاً وأنّ بعض الدول لا تكتفي بأسبوع واحد بل تُحفز المنافسة بين مدنها حتى تضمن حصّة من الكعكة العالمية.

 

خطوة مدروسة جدّاً

من جهة أخرى يُحسب لمجلس الأزياء العربي أنه لم يتسرّع لهذه الخطوة، بل اشتغل عليها منذ فترة طويلة حتى تكون مختلفة، وتقوم على أسس صحيحة. فإعلان العاصمة الرياض عن أول أسبوع موضة لها أثار موجة اهتمام عالمية وصلت إلى حدّ أنّ المنظّمين اضطرّوا لتأجيله حتى يستطيعوا استقبال ضيوف لم يريدوا تفويت هذه المناسبة التاريخية على أنفسهم.

السيدة ليلى عيسى أبو زيد، المديرة العامة لمجلس الأزياء العربي في المملكة العربية السعودية، أكدت هذا الأمر بقولها: "منذ الإعلان المبدئي في شهر فبراير (شباط)، حظي الأسبوع باهتمام كبير من الضيوف الدوليين الراغبين في الحضور. ونظراً لأهمّية هذه المحطّة التاريخية للمملكة، فإنّ مجلس الأزياء العربي، بالتعاون مع هيئة الترفيه العامة والمصمّمين المشاركين، اتّخذوا بشكل جماعي خطوات لتأجيل الحدث حتى نتمكّن من استقبال جميع الضيوف القادمين من كل أنحاء العالم، الأمر الذي تطلّب منا بعض الوقت الإضافي".

 

في النهاية ومن خلال أ أسبوع الموضة العربي في الرياض  تريد الرياض أن تقول للعالم إن الموضة لن تكون مجرّد مادة استهلاكية بالنسبة لها، وإن أبناءها لا يفتقدون إلى الموهبة والقدرة على الابتكار، وكلّ ما يحتاجون إليه هو الإلمام بالجانب التجاري.

 

 

أضف تعليقا
المزيد من أخبار الموضة