هوس عمليّات التجميل! من سببه؟

شهدت الثلاث سنوات الأخيرة إقبالاً لافتاً، بل مبالغاً به على عمليّات التجميل والترميم رغبة في تقليد فتيات الـ Kardashian والحصول على إطلالات مماثلة تماماً لإطلالاتهنّ وتحديداً منهنّ Kim و Kylie.

والجدير بالذكر أنّ غالبيّة النساء اللّاتي يقبلن على الجراحة ليس بسبب إعادة ملء التجاعيد كما هو معروف دائماً، بل هنّ فتيات في مقتبل العمر تترواح أعمارهنّ بين 16 سنة و23 سنة، رغبة في إعادة نحت وتحديد مختلف معالم الوجه والجسم لنتيجة مماثلة لما هي عليه أجسام فتيات الـ Kardashian.

اقرئي أيضًا : الثوم سرّ من أسرار الجمال  

الدكتور Simon Ourien والمتخصّص في الجراحة التجميليّة والنحت يدين بشدّة وسائل التواصل الاجتماعيّ، صور الـ Selfies المتبادلة على الـ "إنستغرام" وأيضاً الـ Kardashians اللّواتي أحدثن ضجّة كبيرة في هذا الميدان، محذّراً من وجوب تدارك هذا الانجراف الخطير للحدّ من عواقبه الوخيمة في المستقبل القريب على كلّ فتاة تقبل على تقليد الآخرين بدلاً من المحافظة على جمالها الطبيعيّ، فتجد نفسها في النهاية نادمة على ما فعلته بحقّ هذا الجمال.

ويرى الدكتور Simon أنّ تأثير نجمات أخريات لا أهميّة له مقارنة بالتأثير الذي يحدثنه الـ Kardashians على مواقع التواصل الاجتماعيّ، لافتاً إلى عدد متتبّعي هؤلاء النساء الذي يفوق النصف بليون، وهو عدد هائل جدّاً بحسب رأي الطبيب، يعادل مرّتين عدد الكثافة السكانيّة في الولايات المتّحدة!

اقرئي أيضًا : أفكار لطلاء أظافر تحاكي الربيع! 

من جهتها كشفت الجمعيّة الأمريكيّة للجراحة التجميليّة عن تقارير طبيّة تبيّن إقبالاً مرعباً على علاجات البوتوكس والفيلرز مقارنة بالعامين 2011 و2016، حيث يظهر فرق الزيادة بنسبة 87%، وهي نسبة مرتفعة جدّاً لم تشهدها الأعوام السابقة منذ دخول البوتكس عالم الموضة.

بدوره جرّاح التجميل الأكثر شهرة في مجاليّ الوجه والعنق الدكتور جون لويس صباغ، شبّه إقبال النساء على التشبه بالـ Kardashians بلعبة الـ Puzzle، فالبعض يرغبن بمؤخّرة Kim، وأخريات بشفاه Kylie، مؤكّداً أنّ أهمّ أسباب هذا الارتفاع الكبير في نسبة الإقبال على هذه العمليّات هو مواقع التواصل الاجتماعيّ وتبادل صور النجمات اللّاتي يتحدّثن بشكل منفتح عن تفاصيل آخر إطلالاتهنّ من دون حرج. ويعلق الدكتور صباغ قائلاً: "للأسف، هذا التقليد الأعمى يسيء جدّاً لكثير من النساء والفتيات الشابّات، يتلف البشرة ويقلّل كثيراً من ثقة المرأة بنفسها نتيجة ما تظهر هذه المواقع من صور تبدو مثاليّة، محذّراً من أنّها مسألة مرعبة بسبب ما تشكّله من خطر يصل حدّ الإدمان، والنتيجة بالطبع ستكون خيبات أمل متكرّرة"!

اقرئي أيضًا : 5 وصفات طبيعيّة لبشرة شابّة 

" فإلى أين سيقود هذا الانجراف وراء الـ Social Media، إنّه سلاح ذو حدّين ولا بدّ من التوعية لتجنّب الوقوع في مثل هذه المصايد الوخيمة"...
هذا ما أكّده لنا الدكتور صباغ، فهل تشاطرينه الرأي؟.