باسم يوسف: تشاجرت مع والدتي قبل وفاتها بـ10 أيام

 

جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامي الإماراتي أنس بوخش، ببرنامج ABtalks والذي يقدمه عبر قناته على موقع اليوتيوب ، وإليك أبرز تصريحات باسم يوسف خلال اللقاء
بعد أن تعديت الأربعين من عمري أشعر بالقلق والخوف من المستقبل وتساؤلات حول الأحداث المقبلة وكنت أشعر دائما بأنني طبيب عادي لذا عندما وجدت فرصة في الإعلام انتابتني سعادة شديدة وكنت في عمر 38 عاما ؛عندما حقق البرنامج نجاحا كبيرا كان هناك صوت بداخلي يقول لي أنني لا أستحق هذا النجاح وهناك شيء غير منطقي يحدث، وأنها مجرد ضربة حظ لذا سافرت إلى أمريكا وبدأت العمل من جديد في مجال الإعلام وكنت اتساءل دائما متي ينتهي حظي في المجال؟


كانت طفولتي عادية للغاية فقد تربيت ونشأت في طبقة متوسطة محافظة ولكن حرص أهلي على إدخالي مدرسة مميزة وكنت أشعر بأنني أقل دائما من أقراني في المدرسة نظرا لأن معظمهم من عائلات غنية أو عادوا للتو من الخارج وكنت أهتم بدراستي اهتماما كبيرا وممارسة الرياضة ولم أكن جيدا في التحدث إلى الفتيات خلال هذه الفترة فدراسة الطب مثل الجيش من حياة حازمة لأسلوب معيشة متشدد، لذا عندما حظيت بالشهرة كان الامر برمته غريبا علي.


والدتي كانت حازمة للغاية ومتولية شؤون المنزل بالكامل ومسؤوليتي أنا وأخوتي ولكن والدي كان متفهم للغاية وعندما بدأ عرض البرنامج كان كل ما يهمه أن يحصل على تذاكر لحضوره هو وأصدقائه ولكن والدتي كانت تخشى علي كثيرا وبخاصة عندما أتحدث في السياسة وتشاجرت أنا وأمي قبل وفاتها بـ10 أيام لهذا السبب وظللنا طوال هذه المدة لا نتحدث وهذا أمرا غير طبيعيا وبخاصة في مجتمعنا العربي ولكنني حدثتها في اليوم العاشر وكان حوارنا عاديا وفي اليوم التالي أخبرني والدي بوفاتها وهي نائمة ؛ بعد وفاة والدتي بعام ونصف سافرت إلى دبي وجاء والدي وشقيقي لزيارتي وبعدها بشهر وقع حادث سيارة لوالدي وتوفي في الحال، رحل والدي ووالدتي دون مقدمات.


أخاف من الفشل وبخاصة أمام نفسي ولكن الفشل يختلف من شخص لآخر و هدفي في الحياة الآن أن أنجح فيما أفعله كي أثبت لنفسي أن نجاحي السابق ليس ضربة حظ والمنطق بالنسبة لي يغلب العاطفة دائما، ولكن أحيانا ما أمر بحالات اكتئاب عندما لا تسير خططي وفقا لما أقرره، ففي أحيان كثيرة استسلم لحالة الحزن وأفقد شغفي تجاه الآخرين وأحيان أخرى أضع الهموم وراء ظهري واستكمل مسيرتي.


بدأت رحلة البرنامج من غرفة نادية ابنتي، التي كنا نعتبرها غرفة الغسيل واستقلت من الطب في الموسم الثاني من "البرنامج" وبعد انتهاء البرنامج لم أتشجع للعودة إلى الطب لأنني كنت أشعر بالتعاسة حينها لذا سافرت ولكنى لم أحظى بكم الشهرة في الولايات المتحدة مثلما كنت أشعر بها في مصر ولكنني هنا أفعل ما أريده فقد انتهيت من مشروع لكتاب خاص بالأطفال وأقدم عروض ستاند أب كوميدي.


زوجتي تحملتني كثيرا لأنني مررت بمراحل كثيرة من عدم الاستقرار في حياتي ووقفت إلى جانبي وأنا سعيد في زواجي و سر السعادة الزوجية أن تترك غرورك خارج المنزل كي تقدم تنازلات من أجل شريكك وليس بالضرورة بصورة سيئة فالأهم أن تكون مرن وأحب كوني أب وكأنني أعيش طفولتي من جديد معهم واختبر أحاسيس الطفولة معهم وأفضل لحظات حياتي هي عندما حملت ابني وابنتي بين ذراعي ولحظة أخرى هي مشاركة الإعلامي جون ستيورات في برنامج "البرنامج" عندما كان في زيارة لمصر.

 

 

 

أضف تعليقا
المزيد من مشاهير العرب