كل ما يهمك معرفته عن تقشير البشرة الكيميائي

التقشير الكيميائي من طرق العلاج المعروفة في عالم تجميل البشرة ويعود تاريخه إلى عصر الفراعنة، إذ كانت كليوباترا تستحم وتغتسل بالحليب وهو الأسلوب البدائي من التقشير الكيميائي الذي تطوَّر مع الزمن بالمواد والطرق. ويعرَّف التقشير الكيميائي بأنَّه تجديد لطبقات الجلد المتضرِّرة بإزالتها عن طريق وضع مادَّة حمضيَّة على سطح الجلد تعمل على إضعاف ترابط الخلايا في الطبقات المراد إزالتها.

«الجميلة» التقت باختصاصيَّة الأمراض الجلديَّة والتجميل والليزر بعيادات كوزموديرم بجدَّة، رهام حمد الحيدري، لتعرِّفنا على التقشير الكيميائي وأنواعه ونتائجه.

 

اقرئي أيضاً التقشير لازالة حب الشباب

 

·       ما هو التقشير الكيميائي؟

هو عملية تتضمن وضع حمض مقشر على المناطق المصابة من الجلد التي تتسبب في تقشير الجلد القديم ليحل الجلد الجديد مكانه والذي يكون أكثر نعومة وأقل تجعداً من الجلد القديم.

 

·       كيف يتم التحضير لعمليَّة التقشير الكيميائي؟

يجب إخبار الطبيب المعالج عن الأدوية التي تتناولينها قبل البدء بعمليَّة التقشير الكيميائي وغالباً ما يتم إيقاف تناول معظم الأدوية قبل البدء بالإجراء وقد يعطيك الطبيب بعض الكريمات الموضعيَّة لإعداد البشرة لعمليَّة التقشير.

 

·       اشرحي لنا بالخطوات كيف يتم إجراء التقشير الكيميائي؟

أولاً: يقوم الطبيب المتخصص بإعداد البشرة لعمليَّة التقشير وذلك بتنظيفها جيِّداً باستخدام مواد تعمل على إزالة الزيوت الزائدة من البشرة ثم يضع الحمض المقشر مثل حمض الجليكوليك أو حمض الخليك أو أحماض الفواكه على المناطق المصابة من البشرة، وهذه الأحماض تعمل على تقشير النسيج المتضرِّر ليحل مكانه الجلد الجديد.

 

·       ما هي استخدامات التقشير الكيميائي؟

للتقشير استخدامات عديدة منها التخلص من النمش والكلف والقضاء على آثار حبّ الشباب على البشرة وآثار البثور القديمة، وتفتيح المناطق الداكنة في الجسم، وتوحيد لون البشرة والشد الخفيف للبشرة، والتخلص من خطوط التجاعيد الخفيفة في الوجه وتحت العين وحول الفم، والتخلص من أضرار أشعة الشمس والقضاء على بعض أورام الجلد ما قبل السرطانيَّة والحميدة.

 

·       أنواع التقشير الكيميائي ؟

تقسم عمليَّة التقشير الكيميائي إلى ثلاثة أنواع حسب حاجة البشرة.

 

أولاً: التقشير السطحي أو الخفيف

يمكن استخدام التقشير الكيميائي الخفيف للوجه والجسم وهو أخف أنواع التقشير لعلاج الأضرار البسيطة في البشرة مثل حبِّ الشباب أو الخشونة في الوجه أو مناطق الجسم الأخرى وآثار تعرُّض البشرة لأشعة الشمس ويستخدم حمض الفواكه ألفاهيدروكسي أسيد في هذا النوع من التقشير أو حمض السالسيلك أو حمض الجلايكوليك أسيد، والكريمات التي تحتوي على (ريتين آ) وبعض المواد الأخرى الخاصة بالتقشير. ويحتاج الشخص من 3-8 جلسات بمعدل جلسة كل أسبوع وليس له آثار جانبيَّة ولا يحتاج لتخدير. ويعتبر أنسب أنواع التقشير للبشرة السمراء.

 

ثانياً: التقشير المتوسط

يخترق الجلد لمستوى أعمق وهو أكثر فاعليَّة وقوة من النوع السابق ويستخدم لتنعيم الجلد المتضرِّر من الشمس وإزالة التصبغات الجلديَّة وآثار الجروح وكلف الحمل أو النمش ولشدِّ الوجه الخفيف أحياناً ولأضرار البشرة الأكثر تعقيداً. ويعد حمض التريكلوروسيتيك الوسيلة الأساسيَّة التي تستخدم في هذا النوع. ومع هذا، يمكن استخدام أحماض الفواكه بتركيز عال يتراوح ما بين 30 إلى 70% وفقاً للحالة. ويحتاج المريض إلى بضعة أيام للشفاء من 5 إلى 7 أيام، إذ يتحول الجلد للون البني الأحمر خلال يومين أو ثلاثة من العمليَّة. ويحتاج الشخص لنحو 1-4 جلسات بمعدل جلسة واحدة كل شهر أو شهرين يوصي الطبيب بعد إجراء جلسات التقشير باستخدام مرطبات البشرة لمدَّة أسبوع.

 

ثالثاً: التقشير العميق

يعدُّ هذا النوع من التقشير الأصعب ولا يستخدم حالياً لخطورته.

 

·       ما يجب القيام به قبل العمليَّة؟

 يمكن أن يساعدك طبيبك على تحديد المستوى المطلوب للتقشير، وما نوع المادَّة التي يفضل استخدامها. وهذا يعتمد على نوع الجلد والمناطق التي تريدين تقشيرها، والنتيجة التي ترغبينها. وسيشرح الطبيب أيضاً مستوى المخاطر وكل الاحتمالات، ويفضل في هذه المرحلة تقشير «بقعة اختبار» لتبين النتائج بشكل أفضل، لاسيما مع أصحاب البشرة الداكنة.

 ـ قبل العمليَّة بأُسبوعين أو ثلاثة يبدأ إعداد البشرة بتنظيفها ما لا يقل عن مرتين في اليوم مع استخدام كريم ترطيب كل مرَّة إلى جانب كريم واق من أشعة الشمس بصورة يوميَّة.

ـ وفي بعض الحالات يستخدم حامض التريتينوين الذي يستخدم لعلاج حبِّ الشباب، لأنَّه يسرع من الشفاء وسيساعد هذا النظام في حماية الجلد خلال عمليَّة التقشير والشفاء من آثار العمليَّة بصورة أسرع، كما قد يقلل احتمالات العدوى أو أي مضاعفات أخرى وبخاصة تغيُّر لون الجلد.

ـ بالنسبة لعمليات التقشير المتوسط والعميق في الوجه، فقد يعطيك الطبيب علاجاً، مثل اسيكلوفير، لمنع العدوى الفيروسيَّة وتكون هناك احتماليَّة لحدوث هذا إذا ما كنت قد أصبت بقرح برد في الماضي لأنَّ التقشير يكون في المناطق القريبة من الفم والعين.

 

·       هل من مضاعفات لعمليَّة التقشير الكيميائي؟

قد يحدث تغيير مؤقت أو دائم في لون وتكوّن تصبغات في البشرة، كما يوجد احتمال ضئيل لتكوّن بعض الندبات إلا أنَّها عادةً ما تكون قابلة للعلاج.

 

·       هل هناك تعليمات معيَّنة يجب إتباعها بعد التقشير الكيميائي؟

نتيجة لحساسيَّة الجلد الجديد يجب عدم التعرُّض لأشعة الشمس لفترات طويلة بعد عمليَّة التقشير الكيميائي، ويجب استخدام واقي الشمس بمعامل حماية مناسب لاحتياجات بشرتك.

 

·       هل يمكن تطبيق التقشير الكيميائي على أماكن مختلفة في الجسم؟

نعم، يمكن إجراء التقشير على جميع مناطق الجسم، لكن لكل منطقه التركيز والمادَّة المناسبة لها.

 

·       ماذا عن التقشير الكيميائي للحامل؟

ـ يوصي معظم الأطباء وخبراء التجميل بعدم إجراء التقشير الكيميائي أثناء الحمل والانتظار حتى ولادة الطفل والانتهاء من الرضاعة الطبيعيَّة.

ـ كما ينصح باستخدام المقشرات البسيطة الطبيعيَّة التي تستخدم في المنزل للتحسين من مظهر البشرة، إذ إنَّ معظم المواد الكيميائيَّة المستخدمة في عمليَّة التقشير الكيميائي غير آمنة على الحامل. 

ـ من الشائع أن تعاني الحامل من تصبغ الجلد والكلف أثناء الحمل نتيجة لهورمونات الحمل إلا أنَّها سرعان ما تقل أو تعود لوضعها الطبيعي بعد الولادة في معظم الحالات. لذلك لا يجب التفكير في ذلك إلا بعد الرضاعة تماماً.

ـ وعلى الرغم من ذلك الاستثناء الوحيد لما سبق هو التقشير باستخدام أحماض هيدروكسي ألفا مثل حمض اللاكتيك لأنَّ هذا الحمض موجود بالفعل في جسم الحامل فيكون خفيفاً وآمناً، لكن يفضل توخي الحذر والانتظار بعد الولادة والاكتفاء بالخلطات والمقشرات الطبيعيَّة.


اقرئي أيضاً

التقشير الكيميائيّ وما يجب معرفته

التقشير بالسكّر البنّي لبشرة بنعومة الزبدة

أسرار التقشير الناجح

أضف تعليقا
المزيد من طب تجميلي