عمليات نحت الجسم الجراحية وغير الجراحية
تهدف عمليّات نحت الجسم إلى التخلّص من الكيلوغرامات الزائدة في الجسم وشدّ البشرة المترهّلة، تناسب جميع من يعاني من الوزن الزائد ولكن غير المفرط على أن يتمتّع من سيخضع لها بصحّة جيّدة ويتّبع نظام حياة صحيّاً يتضمّن الغذاء المتوازن وممارسة الرياضة بشكل مستمرّ.
تستهدف هذه العمليّات مناطق الجسم التي تعاني من السمنة، وعادة ما تكون، البطن، الأرداف والفخذين، كذلك ترهّل الثديين ورفعهما وتصحيح جميع الترهّلات الظاهرة على الجلد بعد فقدان الوزن منها.
تقنيّة عمليّة نحت الجسم الجراحيّة
تعتمد تقنية نحت الجسم أوّلاً على تخدير المناطق المراد إزالة الجلد منها، ثمّ يحدِث الجرّاح أو طبيب التجميل شقوقاً يعتمد طولها على كميّة الجلد المراد إزالته، في إشارة إلى أنّه تمّ مؤخّراً تحديث الأجهزة المتطوّرة التي تسمح بالحصول على شقوق لا تخلّف آثاراً واضحة على الجلد كما في السابق.
يمكن القيام بعمليّة نحت الجسم على عدّة مراحل، أي عدّة جلسات، وفي كلّ مرّة تستطيع المرأة ممارسة نشاطاتها اليوميّة العاديّة مباشرة بعد جلسة العلاج بساعات قليلة، إلّا أنّ النتائج النهائيّة والمرجوّة قد تستغرق سنتين كاملتين من العلاج والمداومة.
هل لهذا النوع من العمليّات مضاعفات جانبيّة؟
كأيّ عمليّة جراحيّة أخرى، تحدث بعض المضاعفات الجانبيّة، وقد ينتج عن عمليّة نحت الجسم، نزيف، عدوى، ضعف في التئام الجروح، انسداد رئويّ، ندبات واسعة، عدم انتظام النحت، إضافة إلى مخاطر التخدير الشائعة.
وعليه، يفضّل اللّجوء إلى عمليّات النحت بتقنيّات غير جراحيّة متطوّرة تفي بالوعود نفسها لكن بمخاطر أقلّ، إلّا أنّها تحتاج إلى المزيد من الصبر والوقت.
التقنيّات غير الجراحيّة لإعادة نحت الجسم
نحت الجسم بالليزر أو الموجات فوق الصوتيّة
وهي طريقة يتمّ خلالها استخدام طاقة الليزر لتسخين وتفكيك الخلايا التي يقوم الجهاز اللمفاويّ لاحقاً بتصريفها في مدّة أقصاها 12 أسبوعاً بعد الإجراء. يمكن اتّباع هذه التقنيّة لعلاج منطقة البطن وجوانب الخصر، وتستغرق كلّ منطقة حواليّ 25 دقيقة. أمّا الموجات فوق الصوتيّة فتستخدم أيضاً للبطن وجوانب الخصر وتحتاج كلّ جلسة إلى حواليّ ساعة كاملة لمعالجة منطقة واحدة من الجسم. وبعد الخضوع لأيّ تقنيّة منهما تستطيع المرأة فورا ممارسة أنشطتها اليوميّة.
نحت الجسم بالتبريد
يتمّ خلالها خفض الدهون باستخدام درجات الحرارة الباردة، حيث تقتل درجات الحرارة المجمّدة الخلايا الدهنيّة دون إلحاق أيّ أذىً في الأنسجة المجاورة والتي يتمّ تصريفها لاحقاً من خلال الجهاز اللمفاويّ. تعتمد على مناطق كثيرة من الجسم كونها آمنة 100% على كامل الأنسجة، كالبطن، الفخذين، جوانب الخصر، الصدر، الظهر، أسفل الأرداف وأيضاً الذقن المزدوج. تستغرق جلسة العلاج الواحدة حواليّ 30 إلى 60 دقيقة، وتتطلّب دورة كاملة لما لا يقلّ عن 6 جلسات للحصول على نتائج مرضية.
تقنيّة الحقن
تستخدم للمناطق التي تتراكم فيها الدهون، مثل منطقة تحت الذقن التي تعرف بالذقن المزدوج، وتعتمد على استخدام حمض خاصّ يعرف باسم حمض ديوكسيكوليك Deoxycholic، وهي مادّة ينتجه الجسم بشكل طبيعيّ، تساعد على امتصاص الدهون وقتل الخلايا الدهنيّة، ثمّ طردها من الجسم بعد أسابيع من العلاج، وتستغرق حواليّ 30 دقيقة لعلاج منطقة الذقن. وتتبع عادة بجلسات التدليك أو المساج لإزالة السموم وأيضاً حقن الميزوثيرابي حيث تحقن المناطق بالأحماض الأمينية والفيتامينات للحدّ من ترهل العنق وبالتالي نحت المنطقة بشكل أفضل.
لا بدّ من أن تدرك المريضة، أنّ عمليّات نحت الجسم غير مناسبة للاجسام البدينة، فهي لا تستهدف الكميّات الكبيرة جدّاً من الدهون، بل المناطق التي تعاني من الامتلاء، الترهّل والجيوب العنيدة من الدهون، كما أنّ تكلفة العلاج الجراحيّة وغير الجراحيّة تعتمد كليّاً على حجم المنطقة المراد معالجتها، وهذا يستدعي مناقشته مع الجرّاح أو الطبيب المختصّ والتطرّق لكلّ المخاوف التي تنتاب المريضة، معرفة جميع المضاعفات والمخاطر الناتجة عنها والتأكّد من ملاءمة جسمها للعلاج قبل أخذ القرار النهائيّ لأجل اختيار الأنسب لجسم المريضة.
أضف تعليقا