أفضل التقنيّات في مجال التنحيف

لا شكّ في أنّ جرّاحي وأطبّاء التجميل يعتمدون في نجاحهم على مشكلة المظهر وتأثيره على تقدير المرأة لذاتها. فالمظهر هو الشيء الذي نبرزه أو نخفيه وفقاً للمواسم، بإدراك منّا، خصوصاً حين لا نلتزم بنظام غذائي جيّد، ولا نمارس الرياضة بانتظام. إليك جولة على تقنيّات التنحيف الكلاسيكية المطوَّرة وتلك الجديدة...

 

 

دهون الجسم

تنقسم للدهون إلى قسمين، عميقة وسطحيّة، تفصل بينها طبقة من الألياف تسمّى اللفافة السطحية. الدهون العميقة هي تلك التي تعطي الجسم شكله، في حين أنّ الدهون السطحيّة هي موضع ما نسمّيه بالسيلوليت. والدهون العميقة هي دهون مخزّنة تستجيب للمؤثّرات الغذائية (اكتساب الوزن)، وتلك الهرمونيّة، التي تحدّد ملامح جسم المرأة الذي على شكل إجاصة (كتفان صغيرتان ووركان عريضان)، حيث تتضخّم الدهون في الجزء السفلي من الجسم. ولدى الرجال (كتفان عريضان ووركان ضيّقان)، تتوزّع الدهون على مستوى البطن، حيث يمكن أن يحدث تخزين الدهون في تجويف البطن. أمّا السيلوليت، فيصيب غالباً النساء.

 

 

أشكال الدهون السطحيّة

تحت تأثير عدّة عوامل، تتركّز الدهون بين الجلد واللفافة السطحية. وقد تأخذ هذه الدهون السطحية عدّة أشكال:

  • تورّمي، ناتج عن احتباس الماء. ويمكن أن يتحسّن بممارسة الرياضة واتّباع نظام غذائي صحّي، ولكنْ أيضاً باستخدام تقنيّات التدليك بالقرص والتردّدات الراديوية وعلاج كاربوكسي Carboxy Therapy.
  • وعائي دموي (دورة دمويّة ضعيفة)، ويمكن أنْ يتحسّن عن طريق علاج توسيع الأوردة.
  • ورمي ليفي، وهو الشكل الأكثر خطورة، حيث يتطلّب الجمع بين عدّة تقنيّات.

 

 

التردّدات الراديويّة

يستهدف النهج العلاجي للتردّدات الراديويّة مكوّنات الجلد والسيلوليت المختلفة، لتخفيف شكلها السريري. والآثار البيولوجية التي تحدثها التردّدات الراديويّة عن طريق تقليص ألياف الكولاجين وتصنيع كولاجين وإيلاستين جديدين، من خلال تحليل الشحوم وتوسيع الأوعية، لها تأثير سريري ملحوظ أثناء العلاج وبعده. وليس من النادر ملاحظة تأثير متأخّر ببضعة أسابيع على العلاج. وحين يعبر دفق طاقة نسيجاً حيّاً مع مقاومة كهربائية، يوجد هذا إمكانيّة مزدوجة، تترجَم بطاقة نسيجيّة حراريّة تؤدّي إلى:

  • توسّع الأوعية الدموية ووصول الأكسحين إلى الأنسجة المستهدفة.
  • تصريف وعائي دموي وتخفيف التورّم.
  • تحسين عمل أغشية الخلايا.
  • تحلّل الشحوم.
  • تنشيط إنتاج الكولاجين الجديد.

 

 

التدليك بطريقة القرص Roll-Feel

الأجهزة التي تعمل بالتدليك عن طريق القرص معروفة منذ عشرين عاماً، ولا تزال شائعة حتّى يومنا هذا. وهي مزوّدة برؤوس للتدليك، تقوم بتدليك سطحي يعالج المرحلة التورّمية من السيلوليت، إلى جانب التصريف الليمفاوي.

تهدف هذه التقنيّة إلى إعادة تشكيل الجسم، والتصريف الليمفاوي، وعلاج السيلوليت، وتحسين الجلد، وعلاج الندوب.

 

 

الموجات فوق الصوتية المركّزة

يدمّر هذا العلاج الخلايا الدهنيّة في الأنسجة الدهنيّة العميقة، بمساعدة الموجات فوق الصوتية المركّزة والعالية الشدّة. ويسمح تنفيذ هذا العلاج بتدمير الخلايا الدهنية من دون الإضرار بالأنسجة المجاورة. ويدمّر كلّ تأثير للموجات فوق الصوتية 20 % من الخلايا الدهنية الموجودة في المنطقة المعالَجة.

 

 

علاج كاربوكسي Carboxy Therapy

في هذا العلاج، يتمّ حقن كمّيات صغيرة من غاز الكربون تحت الجلد، الذي يساهم في تنشيط الدورة الدمويّة الصغيرة، وتعزيز تغيّرات الخلايا. وعلى مستوى المناطق المنتفخة، يؤدّي توسّع الأوعية الدموية إلى تحلّل الدهون. الهدف من هذه التقنيّة تحسين نوعيّة الأنسجة، ومكافحة ترهّل الجلد، وتحسين التشقّقات الجلدية، وعلاج الندوب والسيلوليت.

 

 

شفط الدهون

ترتبط عمليّة شفط الدهون دائماً بنحت الجسم بطريقة تعيد إليه تناسقه. وهي فعّالة جدّاً وأكثر دقّة من أيّ وقت مضى. تسمح التقنيّات الجديدة، مثل الأنابيب المزوّدة بتقنيّة الاهتزاز، بتقليل الكدمات والآلام في المناطق المعالجة (تخفيف الكدمات باللون الأزرق على وجه الخصوص). وهي مجموعة من التقنيّات يمكن الجمع بينها لتحسين النتائج.

نوعيّة النتائج ليست حاسمة، وهي تختلف من جسم إلى آخر، اعتماداً على استجابته للعلاج. الطبيب وحده يقرّر ما إذا كان بإمكان السيّدة الخضوع لإجراء دون سواه، حيث يختار التقنيّات الفعّالة لكلّ حالة. في بعض الأحيان، يتمّ تجهيز الجلد والدهون للمنطقة المراد العمل عليها مع علاج التردّدات الراديوية والتدليك بطريقة القرص. كما أنّه لا يتمّ استخدام الموجات فوق الصوتية المركّزة لوحدها. وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يجب إجراء أيٍّ من هذه التقنيّات قبل اتّباع نظام غذائي وأسلوب حياة صحّيين.

أضف تعليقا