أخطاء شائعة تفسد الرجيم

قد تدفعنا ثقافة الجسم المثالي الرائجة في عصرنا اليوم، من خلال وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي، إلى اعتماد أنظمة غذائيّة خاطئة، تتيح لنا فقدان الكيلوغرامات بسرعةٍ هي سبب تعرّضنا إلى خيبات أمل متكرّرة. فالنقص في الغذاء الأساسي الذي يحتاج إليه جسمنا عامل أساسي في عودة الكيلوغرامات المفقودة بشكل مستمرّ، مع عواقب قد تكون خطيرة على صحّتنا. وهنا لا تكفي إرادتنا الشخصيّة، التي تسمح لنا في أوقات معيّنة بحرمان أنفسنا من الطعام، لحلّ مشاكل الوزن التي نعاني منها.

 

 

تجنّبي فخّ المنتجات الخالية من الدسم

قولي "لا" للمنتجات التي تحتوي على 0 % من الموادّ الدهنية، وتجنّبي فخّ المنتجات الخالية من الدسم؛ لأنّه إذا كان صحيحاً أنّ هذه المنتجات جيّدة، وقد خُفّف منها السكّر والدهون بنسبة 10 إلى 25 %، يجب ألا ننسى أنّ هذه الميزة محسوبة على كمّيات متماثلة لتلك التي في الأغذية العادية. للأسف، ليست هذه هي الحال في الواقع، لأنّ الناس يزيدون من كمّيات استهلاكهم للمنتجات الخالية من الدسم، فلا يكون لهذه الأغذية أهمّية في مجال فقدان الوزن ومنع اكتساب المزيد من الكيلوغرامات.

 

اقرئي أيضاً  10 أغذية تُغنيك عن الرجيم

 

ميّزي بين أنواع الدهون

في المقابل، من المهمّ التمييز بين أنواع الدهون. فإذا تناولت الموادّ الدهنية الجيّدة، ستزيدين قدرتك على حرق الدهون، في حين أنّه لو تناولت المواد الدهنية السيّئة، ستقلّ هذه القدرة بشكل كبير، وقد يصل الأمر إلى الحصول على تأثير عكسي. الأمر لا يتعلّق بكمّية الدهون التي نستهلكها، بل بنوع الدهون.

يمكنك العيش من دون اكتساب وزن زائد، بفضل التغذية الغنيّة بالدهون الجيّدة والنشويّات ذات المؤشّر الغلاسيمي الضعيف. والسرّ في فقدان الوزن يكمن في اختيار الأغذية الكاملة، غير الصناعية، والغنيّة بالألياف والفيتامينات والدهون الجيّدة.

 

 

الدهون، نعم، ولكن الجيّدة منها!

من بين المصطلحات التي نقرأها على ملصقات المنتجات، قد نجد أنّ مصطلح "دهنيّ جدّاً" ليس واضحاً تماماً، على عكس مصطلحَي "غنيّ بالسكّر" و"مالح جدّاً"، اللذين يدلّان تماماً على المعنى المقصود بهما، حيث إنّ عبارة "دهنيّ جدّاً" لا تدلّ على نوع الدهون الموجودة في المنتج. والدهون عدّة أنواع:

 

1- الأحماض الدهنيّة "المهدرجة":

نوع الدهون الأكثر خطورة هو الأحماض الدهنيّة "المهدرجة" Trans fats، المستخدمة في الصناعة الغذائيّة، لجودتها في حفظ الأطعمة. إلا أنّها تُخضِع الجهاز الهضمي إلى ضغوط غير طبيعيّة، تؤدّي إلى اختلال في وظائف الجسم. تتوفّر الدهون المهدرجة في عدد كبير من المنتجات الشائعة، مثل الآيس كريم والحلويات والشوكولاتة والمعجّنات الصناعيةّ والمقليّات والأطعمة التي تباع في مطاعم الوجبات السريعة، وبشكل خاصّ في معظم المنتجات المخفَّفة الدهون.

2- الأحماض الدهنيّة الأساسيّة:

من أجل اختيار "الدهون الجيّدة"، يجب استخدام الأحماض الدهنيّة الأساسيّة، المعروفة بالأوميغا 3 والأوميغا 6، وهي تتوفّر في زيوت السمك وزيت وبذور الكتّان، وكذلك في زيت بذور العنب.

 

اقرئي أيضاً حمية الأطعمة النيْئة لفصل الربيع

 

تعلّمي اختيار النشويّات الجيّدة

أحد الأسباب الرئيسيّة في صعوبة فقدان الوزن هو أنّنا نستهلك الكثير من النشويّات المعالَجة، مثل حبوب الإفطار والمعجّنات والأرزّ والخبز الصنوع من الطحين الأبيض والصودا والحلويات. كما أنّ تناول الكثير من النشويّات يزيد الشهيّة والرغبة في تناول الطعام. لذا، من الأفضل أن تخفّفي استهلاك النشويّات الضارّة بصحّتك، على أنْ تستبدليها بتلك المفيدة. وهذه النشوياّت هي:

1- النشويّات البسيطة: لا تُعتبر جيّدة لصحّة القلب وتؤدّي إلى السمنة. نجدها في البطاطس البيضاء، والأرزّ الأبيض، والخبز الأبيض، والكثير من الأغذية المعدّلة.

2- النشويّات المركّبة: تُعتبر صحّية أكثر من النشويّات البسيطة، وتشكّل جزءاً من التغذية المتوازنة. نجدها في الخبز والمعجّنات الصنوعة من القمح الكامل، والبطاطس الحلوة

أضف تعليقا