تعرفي الى طبقات البشرة ووظائفها

الجلد هو أحد أعضاء الجسم، تماماً مثل الكبد والقلب والرئتين. وهو يتميّز بخاصّتين: الأولى أنّه العضو الأكثر امتداداً والأثقل من بين الأعضاء الأخرى: 1.60 م مربّعاً و3 كغ للشخص البالغ الذي يصل طوله إلى 1.75 م. الثانية أنّه رقيق جدّاً: تبلغ سماكته بين 0.5 ملم إلى 2 ملم، وفقاً لموقعه في الجسم؛ فجلد ظهر اليدين والقدمين والصدر والجفون هو الأكثر رقّة، حيث يخيَّل أنّ لونه برتقالياً، لكنّ هذا ليس صحيحاً. فالعناصر المختلفة والنشطة التي يتكوّن منها الجلد تجعله أشبه بآلة كاملة.

 

اقرئي أيضاً: عادات مكتسبة تضر بجمالك

 

مما يتكون الجلد؟

يتكوّن الجلد من ثلاث طبقات رئيسية، يلعب كلٌّ منها دوراً خاصّاً. هذه الطبقات هي: البشرة والأدمة وطبقة تحت الأدمة.

تتألّف الطبقة السطحية، وهي البشرة، من ثلاث طبقات تختلف في سماكتها. على السطح، هناك الطبقة القرنيّة، المرئيّة للعين المجرّدة، والتي تتكوّن من خلايا مسطّحة من الكيراتين، مرتّبة على شكل صفائح منظّمة، وبعدد متغيّر. يتراوح سمكها من 0.02 ملم إلى 0.5 ملم، وقد تتمدّد إلى 1 ملمتر في حالة النسيج الليّن. كذلك تتألّف الأظافر من الكيراتين، بشكل آخر.

تحت الطبقة القرنية، هناك الطبقة الوسطى أو الليفية، التي تبلغ سماكتها من 40 إلى 60 ملم، وتتكوّن من 6 إلى 8 طبقات متراصفة بطبقات منظّمة أيضاً. ومع التقدّم في العمر، تقلّ سماكتها.

أخيراً، هناك الطبقة الأساسية أو البرعميّة، التي تتكوّن من سلسلة واحدة من الخلايا المتلاصقة ببعضها مثل التفّاح المتراصّ في صندوق مسطّح.

 

اقرئي أيضاً: القضاء على التجاعيد بأكثر المواد فعالية

 

تجديد مستمرّ

تلعب البشرة، وعلى وجه التحديد الطبقة الأساسية أو البرعمية، دوراً فعّالاً في تجديد الجلد: جلدك اليوم ليس هو نفسه الجلد الذي كان لديك في العام الماضي. فخلايا الطبقة القرنية تتفتّت شيئاً فشيئاً، وتسقط، وتحلّ محلّها خلايا أخرى. وخلال حياتنا، نفقد في المتوسّط 20 كلغ من الجلد.

الطبقة الأساسية أو البرعمية هي المسؤولة الرئيسية عن هذا التفتّت. فالخلايا التي تتكوّن منها تنقسم على فترات زمنية منتظمة تقريباً، لكي تولّد خلايا جديدة. ويتمّ دفع الخلايا الأقدم نحو السطح لكي تترك مكاناً للخلايا الجديدة. ومع مرور الوقت، تتحوّل إلى كيراتين وتموت، وتتساقط الأجزاء الأقرب إلى السطح. وفي هذه الطبقة أيضاً توجد الخلايا الصبغية، التي تنتج، تحت تأثير الشمس، الميلانين، الصبغ البنّي الذي يجعل لون الجلد يبدو برونزياً.

تبلغ سماكة طبقة الأدمة ما بين 0.4 و0.6 ملم. ويتكوّن الجزء العلوي منها من حليمات ومواد متراصفة على شكل شبه مخروطي. وتأوي هذه الحليمات أوعية دموية صغيرة جدّاً، على شكل شبه دوائر، تغذّي الخلايا المجاورة. وهي تحوي أيضاً نهايات عصبية، تسمّى جسيمات ميسنر Meissner. وتميّز هذه النهايات العصبية الضغط الخفيف والقوي واللمس والحرارة والبرودة والشعور بالحكّة... ويوجد تحت الحليمات طبقة رقيقة من الخلايا منتشرة في مساحة من الجلد، تسمّى المواد الأساسية. وفي الأسفل، لبّاد مقاوِم ومرن في الوقت نفسه، يتكوّن من العديد من الألياف المرتّبة على شكل شبكة.

 

تحت طبقة الأدمة، تقع طبقة تحت الأدمة، وتتكوّن بمعظمها من تجاويف مليئة بالدهن. تقع بشكل وثيق بين الأدمة والنسيج الجلدي، وعلى طريق الأوعية الدموية والأعصاب باتّجاه الأدمة. تقوم الشعيرات الوريدية بتأمين الدورة الدموية رجوعاً. وبهذه الطريقة يتخلّص الدم من السموم.

 

اقرئي ايضا: خصائص الزيوت وفعاليتها على البشرة

 

 

أضف تعليقا