ما هو التقرّن الشعري وكيف نسيطر عليه؟

التقرّن الشعري، أو البشرة الشبيهة بـ"جلد الدجاج" وبمَلْمس "ورق الصنْفَرة"، حالة جلديّة شائعة بين العديد من النساء، لكنّها غير مؤذية ويمكن علاجها بسهولة. عن طريق اتّباع النظام الغذائي الصحّي واعتماد أسلوب حياة سليم وتبنّي العلاج الطبيعي للتقرّن الشعري، ستتجنّبين دخول المزيد من السموم إلى جسمك، لتحاشي تفاقم الحالة، وستحصلين على بشرة صحّية أكثر.

 

 

ما هو التقرّن الشعري؟

حالة جلديّة شائعة تبدأ بالظهور عادة في مرحلة الطفولة. وسببها هو تراكم الكيراتين (خلايا الجلد الميتة) في بُصيْلات الشعر. وهذه المطبّات الوعرة تكون عادة موجودة في الجزء الخلفي من الذراع وعلى طول الجزء الداخلي من الفخذ وعلى الخدّين.

غالباً ما يكون التقرّن الشعري حالة وراثيّة، كما ويمكن أن يكون مرتبطاً بالأكزيما وحمّى القش. تتمّ معالجتها بالكريمات التي تحتوي على اليوريا، أو حمض الصفصاف الذي يساعد على تكسير الجلد الميّت.

يصيب التقرّن الشعري 50 % من سكّان العالم، وهو أكثر شيوعاً إلى حدّ ما لدى الأطفال والمراهقين؛ إذ يعاني منه ما بين 50 % و70 % من الأطفال، بينما يصيب 4 من كلّ 10 أشخاص من البالغين. النساء هنّ أكثر عرضة بقليل للإصابة بالتقرّن الشعري من الرجال. معظم الأشخاص الذين يعانون من التقرّن الشعري لا يعرفون أنّ هناك علاج لهذه الحالة.

عندما يكون التقرّن الشعري وراثياً، تتمّ وراثته على شكل مورث صبغي مهيمن. ويشبه بذلك ظاهرة العين البنّية مقابل العين الزرقاء. كلّ ما يتطلّبه الأمر هو مورث واحد من أيٍّ من الوالدين، ليرث المرء جلداً غير ناعم. ولكنْ لا يستطيع الجميع توجيه أصابع الإتّهام إلى المذنب، بما أنّ نسبة 30 % إلى 50 % من مرضى التقرّن الشعري لديها تاريخ وراثي إيجابي.

 

عموماً، يُعتبر التقرّن الشعري حالة مزعجة من الناحية الجماليّة، ولكنّها غير ضارّة من الناحية الطبّية. ومن الممكن دائماً أن تصبح أكثر وضوحاً في سنّ البلوغ. وتحدث لأنّ خلايا الجلد الزائدة تتراكم حول بصيلات الشعر الفرديّة. أحياناً، لا تكون الشعرة قادرة على الوصول إلى السطح، فتصبح محاصرة تحت هذا التراكم. خلال مرحلة البلوغ، تكون هذه البيئة المثاليّة للتسبّب بحبّ الشباب المسامي. لكنّ حالة التقرّن الشعري غالباً ما تتحسّن مع التقدّم في السنّ.

تعيث حالة التقرّن الشعري الفوضى في سطح الجلد، بحيث يصبح ملمسه خشناً ووعراً وشكله غير متساوٍ، مثل مبشرة الجوز. وغالباً ما يكون ملحوظاً. وقد يسبّب الإلتهاب داخل كلّ بصيْلة شعر إلى تشكّل نقاط مساميّة متقاربة حمراء أو بنّية تسبّب الإحراج، تحت كلّ تراكم صغير من الكيراتين. يمكن ملاحظة بعض التحسّن خلال الصيف.

 

 

السيطرة على التقرّن الشعري

بما أنّ التقرّن الشعري محدّد وراثياً، في الغالب، قد لا يكون قابلاً للشفاء، ولكنْ من المفترض أن يكون قابلاً للسيطرة عليه. ليس هناك سبب يدعوك لاتخاذ موقف "لننتظر ونرى". ففي النهاية، ليس هناك ضمان أنّه سيزول مع النموّ. وفي حين أنّ معظم الناس الذين يعانون من التقرّن الشعري قد لا يعرفون أنّ هناك بالفعل شيء يمكنهم فعله حيال ذلك، إلا أنّ هذه الحالة قد تسبّب انزعاجاً كبيراً لبعض الأشخاص.

يعتمد العلاج على تنعيم هذه الكتل. ويمكن أن يساعد على التخلّص منها، وتحسين ملمس الجلد وإزالة العوامل التي تسبّب حبّ الشباب، فضلاً عن تحسين شكل الجلد بشكلٍ عام. وليس بالضرورة أن يسبّب التقشير الكيميائي التهيّج أو الإحمرار أو الإنزعاج.

أضف تعليقا