تجميل الصدر بواسطة الحقن

تنطوي عملية  تكبير الصدر بحقنه بجل حمض الهيالورونيك وراء غدد الثدي. هذه الطريقة واعدة، لأنّها قابلة للتعديل، ويمكنها تصحيح بعض "العيوب" التي لا يمكن لزراعة الثدي تصحيحها، مثل ملء منطقة أعلى الصدر قليلا دون تكبير حجمها، بل وقد يحلّ هذا المنتج، إذا تم تطويره، محلّ زراعة الثدي في بعض الحالات.

 

 

 

ما هو حمض الهيالورونيك: يتكوّن من 95% من الماء و 5% من السكريات. ويوجد بحالته الطبيعيّة في الجسم، ويستخدم في التجميل لملء التجاعيد وتغيير حجم معالم الوجه والجسم، ولكن يتم أيضاً حقنه داخل العينين وفي المفاصل منذ سنوات عديدة.... وحسب المنطقة التي يتم حقنه بها، يتم استخدام جل مضغوط نوعاً ما. ويتم حقن أكثر السوائل تحت الجلد والسوائل الأكثر تماسكاً في طبقات عميقة من الجلد. حِقن الماكرولين هي الأكثر تماسكاً من حمض الهيالورونيك، وتستخدم لتكبير حجم الجسم. وهو منتج من نوعيّة Q-Med (Restyalne، Perlane...).

 

 

 

من الناحية العمليّة: يتم حقن الحمض غالباً تحت التخدير الموضعي، وتدوم العمليّة حوالي ساعة. ويُنصح بفترة راحة من 3 إلى 4 أيام، بسبب الألم في الثدي.

 

 

 

المزايا: يتم إجراء هذه العمليّة تحت التخدير الموضعي. ويمكن تغيير حجم الصدر حسب الطلب: "إعادة ملء" أعلى الصدر قليلا، ورفع موقع الثديين. وفي الوقت الراهن، يستخدم هذا المنتج لعمليات تكبير الثدي الصغيرة. ويمكن سحب المنتج بسهولة تحت التخدير الموضعي.

 

 

 

السلبيّات: حمض الهيالورونيك منتج قابل للإمتصاص. ويتمّ التخلّص من حوالي 70% من المنتج من قبل الجسم. لذا فإنّ هذه العمليّة مكلفة بالنسبة لمدّتها. وتسبّب حقن الماكرولين لدى 20% من النساء ما يسمّى كبسولة (غشاء منفصل يتجمّع حول الزرعة) متصلّبة جدّاً. سريريّاً هذا يعني، مثل زراعة الثدي، كتلةً ملموسة، وفي الحالات القصوى تؤدّي إلى تشوّه الثدي. وهذا المنتج يؤثّر سلباً على تفسير فحص الثدي بالأشعة، لأنّه غير منفذ للإشعاع (لا يؤثّر على التصوير بالرنين المغناطيسي).

 

 

 

كيف تؤثّر الخبرة غير الكافية على هذه العمليّة: تبرز هنا مسألة التأثيرات على المدى الطويل، والتصوير لفحص سرطان الثدي. فقد يؤدّي سوء تفسير فحص الثدي بالأشعة إلى تأخّر التشخيص. وهذا يعني أنّ الماكرولين منتج من الجيل الأوّل سيتم تطويره. ومن المفترض أن يتطوّر أداؤه مع الوقت وتقلّ احتمالات الإصابة بالكبسولة. (للعلم، تسبّب زراعة الثدي منذ 30 عاما 30% من حالات الكبسولة أيضا، وفي هذه العملية تبلغ النسبة 20%، أي أقلّ بنسبة 10%). أما بالنسبة لمسألة فحص سرطان الثدي، فهو أيضاً يُتوقع أن يتطوّر.

 

 

 

 

تحذير

تمنع بعض الدول استخدام المواد التي يتم حقنها لتكبير الثدي، نظراً لخطر الإضطرابات المؤقّتة لفحص الثدي بالأشعة. ووفقا للوكالة الفرنسيّة للأمن الصحّي لمنتجات الصحّة، فإنّ هذا القرار هو "إجراء وقائي" بسيط، لأنّه "لم يبرز أيّ حدث خطير خلال السنوات الثلاث الأخيرة من استخدامه، سواء في فرنسا أو في أوروبا" ولم يتم تحديد أي مخاطر منذ السماح باستخدام المنتج عام 2008. ولا يزال يتم استخدام الماكرولين في فرنسا لعلاجات الحشوات المؤقّتة للجسم، ولا يزال يُستخدم في كثير في الدول الأخرى لجميع العلاجات، التي تشمل تكبير الثدي.

 

أضف تعليقا