ما هي مفاتيح العلاقة الحميمة؟

تزداد خبرة الزوجيْن مع مرور عدّة سنوات على ارتباطِهما، حيث من المفترض أن يكون كلٍّ منهما قد امتلك مفاتيح العلاقة الزوجيّة ومكامن السعادة لدى الآخر... لكنْ كثيرة هي الأسئلة التي تراود كلّاً من الرجل والمرأة، بُغيَة اكتشاف أيّ جديد في علاقتهما الحميمة. أسئلة نعيد طرحها ويجيب عليها الخبراء.

 

 

من 25 إلى 30 سنة... الرغبة المشتركة

حتّى تكون العلاقة الحميمة ناجحة في هذه المرحلة العمريّة، يؤكّد صبحي أبو لوز، استشاري الصحّة الجنسيّة في جامعة القاهرة، أنه لا بدّ من وجود رغبة مشتركة بين الزوجين، للوصول إلى الذروة...

وهناك عدّة مشاكل يتعرّض لها الرجل والمرأة خلال هذه الفترة، نستطيع معرفتها من خلال هذه التساؤلات:

 

 

عدم الشعور بالرغبة... هل يعني إصابتي بالفتور الجنسي؟

إذا استمرّ الأمر لديكِ لفترة زمنية طويلة، فهذا يعني أنّك تعانين من فتور في الرغبة... ولمعرفة السبب ومعالجته، لا بدّ من مراجعة الطبيب والوقوف على طبيعة علاقتك بزوجكِ خلال هذه المرحلة... هل حدثت تغيّرات؟ هل لدى أيٍّ منكما مشكلات في العمل؟ أو ضغوط نفسيّة؟ تلك الأمور مجتمعة قد تؤثّر على رغبةِ كلّ منكما في الآخر.

 

 

كيف أزيد من الرغبة الجنسية؟

إنّ إفراز مادّة الدوبامين هو الذي يولّد، جزئياً، الرغبة الجنسيّة. المشكلة هي أنّ التوتّر أو القلق المفرط يمنع عمل هذا الناقل العصبي. نتيجة لذلك، حين نكون متوتّرين جدّاً، لا نشعر بهذه الرغبة. وينصح الخبراء هنا بأن يبحث الزوجان في جذور المشكلة، وأن يحاولا إشباع رغبتِهما باستخدام منشّطات خاصّة. هناك بعض المنتجات أو الأطعمة المنشِّطة جنسيّاً، والتي تحتوي على موادّ مثل داميان، الجنكة بيلوبا، الأرجينين، يمكنها تنشيط إفراز الدوبامين. من ألطف المنشّطات الطبيعية منشّط يحتوي على الهليون والمحار والفراولة. وهناك أيضاً منشّطات على شكل مكمّلات غذائية.

ولكنْ لا تتوقّعي الكثير من هذه المنتجات ولا تتصوّري أنّها الدواء السحري لفتور رغبتكِ. فهيَ منتجات محفِّزة وليْست أدوية معالِجة. لذا، لا يجب أن تعتمدي كلّياً على كوكتيل الزنجبيل مثلاً أو أيّ منشّط جنسي آخر، إنّما يجب عليكِ أيضاً أن تبذلي بعض الجهد لتحريك الرغبة لديْك من جديد. والأهمّ من التأثير المحفّز لهذه المنتجات هو الطقوس واللحظات الحميمة التي تولّدها، وهذا ما ينشّط الرغبة فعلاً.

 

 

أخاف من العلاقة الحميمة أثناء الحمْل... ماذا أفعل؟

يؤكّد الدكتور محمّد منير، استشاريّ الصحّة الجنسية في جامعة القاهرة، أنّ ممارسة العلاقة الحميمة أثناء الحمل لا تؤثّر على الجنين. إذ إنّ العضوْ الذكري لا يدخل إلى منطقة الرحم، بل خلفها. ولكنْ ينبغي الاحتراس، خصوصاً في الشهور الثلاثة الأولى، وفي حالة حدوث أيّ مؤشّرات للإجهاض المبكّر.

 

 

أعاني من رائحة قوية للمهبل؟

رائحة المهبل تختلف وفقاً لميعاد الدوْرة الشهريّة، فهي تزْداد بعدها مباشرةً. فإذا كنتِ تشعرين بالضيق من ذلك، قد يكون السبب هو مجرّد زيادة نسبة الفلور في المهبل، وعلاجه كناية عن مطهِّر يصفه لك الطبيب.

 

 

لماذا يصل زوجي للذروة أسرع منّي؟

في بعض الحالات، يعاني الزوْج من مشكلات سرعة القذف، ممّا لا يتيح الفرصة للمرأة للوصول إلى درجة الإشباع الكافي. حاولي بلطف حثّه على زيارة الطبيب لمعالجة الأمر. أمّا إذا لم يكن يعاني من القذْف السريع، ومع ذلك لا تشعرين معه بالإشباع الكامل، فيمكنكِ التحدّث معه حول ضرورة إعطاء فترة المداعبة وقتاً أطول، لتحفيز رغبَتك والوصول معاً إلى الذروة.

ولا بدّ هنا من إطلاع زوجكِ على أنّ للمرأة مفاتيح أخرى للوصول للذروة، كالثدي والأذن والظهر، ولمسات الرجل على تلك المناطق تزيد من رغبة المرأة.

 

 

بعض النساء يرفضنّ القُبلة... لماذا؟

بعض النساء يرفضنّ فكرة التقبيل في الفم إذا كان الرجل مدخّناً، أو عند تناول بعض الأطعمة التي تسبّب رائحة بشعة. والأمر نفسه ينطبق على الرجل. في هذه الحالة، لا بدّ من المصارحة والوصول معاً إلى ما يُسعد الطرفيْن.

 

 

هل يُمكن حدوث إغماء عند بلوغ الذروة؟

نعم، فهي حالة قويّة يتعرّض لها الجسم، فقد يتبعها أحياناً فقدان الوعي أو نوْبة من الضحك أو البكاء، أو التحدّث بلغة غير عاديّة.

 

 

إلى أيّ عمر نستطيع ممارسة الجنس؟

يستطيع الإنسان الاستمرار في العلاقة الحميمة حتّى آخر ثانية في عمره، ما دامت صحّته الجسديّة والعقليّة سليمة.

 

 

الإفرازات الكثيرة... هل هي مسألة طبيعية؟

طبعاً، في حالة الإثارة، يصبح الأمر طبيعياً؛ على أنّ الإفرازات تزيد عند حدوث الإشباع الكامل.

 

 

هل يمكن أن يستخدم الرجل موانِع للحمْل؟

نعم، هناك ما يسمّى بالواقي الذكريّ، ويمكن للرجل استخدامه، وهو عبارة عن كيس مطّاطيّ الشكل. ولكنْ على الزوج أن ينتبه إلى استعماله لمرّة واحدة فقط عند كلّ اتّصال حميمي، وأن ينتبه أيضاً إلى عدم وجود أيّة عيوب إنتاجيّة فيه، كأنْ يكون مثقوباً أو ممزّقاً؛ فعندها، لن تكون الحماية المتوفرّة فية كافية بنسبة 100%.

 

أضف تعليقا