ريهام أبو الفرج من المظهر إلى الإتيكيت لتصميم العباءات السعودية

ريهام أبو الفرج تعمل كخبيرة مظهر منذ عام 2011، بالإضافة إلى كونها مصمّمة للعباءات في مدينة جدّة. عن تجربتها في مجال الأزياء والتصميم وتنسيق الأزياء والمظهر، تخبرنا هذه المصمّمة السعودية التي أطلقت إلى الآن 3 مجموعات للعباءات... 

 

ما هي طبيعة عملك كخبيرة مظهر؟

أقدّم نصائحي للزبائن ضمن الاهتمام بالمظهر الشخصي حسب تصنيف علم الألوان، وكيفية اختيار الألوان المناسبة للون البشرة، فهناك العديد من الأشخاص الذين لا يعرفون مدى أهمّية علم الألوان في مظهرهم الخارجي.

 

اقرئي أيضاً العباية المناسبة لطول جسدك!

 

كيف كانت بدايتك كخبيرة مظهر، وما هي الأنشطة التي زاولتها للتعريف بهذه المهنة في السعودية؟

بدأت بالظهور عبر إذاعة MIX FM لتعريف مجتمعنا على هذا الاختصاص، كما كنت أقدّم ورشات عمل للفتيات في فنّ تنسيق الملابس والألوان والأزياء. وقمت أيضاً بعمل جلسات خاصة للعملاء لمعرفة ما يناسبهم تماماً، ليظهروا تألّقهم من خلال الألوان والأزياء والأكسسوارات. بالإضافة إلى جلسات خاصّة لاختيار ألوان المكياج المناسبة وصبغات الشعر، وكذلك محاضرات لموظّفي الشركات في كيفية انتقاء اللبس المناسب لكلّ مناسبة وتعريفهم بما يسمّى Dress Code، وكيفية وضع ميزانية لمشترياتهم ومعرفة احتياجاتهم الأساسية وألوان التأثير والقوة التي عليهم اختيارها في الاجتماعات المهمّة. 

 

ماذا عن عملك في مجال الإتيكيت؟

أنا أعطي دروساً في هذا المجال في عدد من مدارس ومعاهد جدّة، وأتمنّى تخصيص دروس أخرى للكبار أيضاً.

 

كيف بدأت انطلاقتك وكيف وفّقتِ بين عملك كخبيرة مظهر واتيكيت ومصمّمة أزياء؟

كان لي عدد من التجارب في مجال الأزياء منذ عام 2008، حيث بدأ الموضوع معي كهواية كنت أشارك ببعض تصاميمي في البازارات النسائية  لفترة من الزمن، ثم توقّفت لأنّني لم أجد نفسي رغم حبّي للأزياء وعالم التصميم. ولكن  بعد عملي كخبيرة مظهر قرّرت دخول هذا العالم  من جديد، ولكن بفكرة جديدة ومبتكرة، إذ صمّمت أول مجموعة للعباءات عام 2014، وكانت الفكرة الأساسية هي ربط عملي كخبيرة مظهر مع تصميم الأزياء، وركّزت على تصميم العباءة بطريقة جديدة في عالمنا العربي وفق الشخصية ولون البشرة، وكانت مجموعة متنوّعة تناسب كلّ أنواع البشرة، ومخصّصة للمرأة العملية، والرياضية، والرومانسية، والمرأة الكلاسيكية. لاقت هذه المجموعة نجاحاً كبيراً مما شجّعني على دراسة علم الأزياء في جامعة لندن للأزياء.

 

ما هي طموحاتك؟ 
أريد تأسيس معهد متخصّص يشمل فنون تصميم الأزياء والمظهر والإتيكيت والألوان وربطها ببعضها. يهدف هذا المعهد إلى الاهتمام بالشكل الخارجي للمرأة، مع تطوير المضمون الداخلي والشخصية  من خلال الإتيكيت، وفنّ التعامل مع الغير، واختيار الأزياء المناسبة من خلال تصنيف بشرتنا وشخصياتنا، فلا يصبح لدينا المزيد من الملابس المتكدّسة في الخزانة، مع توفير المال والوقت والتخلّص من التقليد الأعمى للفنّانات والمشاهير.

 
من أين تستوحين تصميماتك ؟

أنا أحبّ الأناقة البعيدة عن التكلف، ولكنّني جريئة في اختيار الالوان، لذلك استوحي الكثير من الطبيعة، التي تجمع بين البساطة والألوان الجميلة. كما أنّني من أشدّ المعجبين بأيقونة الأناقة والكلاسيكية كوكو شانيل، وكم حلمت وأنا طفلة أن تكون لي في يوم من الأيام علامة تجارية معروفة باسمي مثلها.

 

اقرئي أيضاً كيف تكملين طلّة العباية لتتألقي في العيد؟

 

ما رأيك بذوق المرأة السعودية، وهل تختلف الأذواق باختلاف المناطق؟

إنّ المرأة الخليجية عموماً والسعودية خصوصاً، امرأة متذوّقه للفنّ والجمال وتحبّ أن تواكب آخر صيحات الموضة وتكون في المقدّمة دائماً. طبعاً تختلف الأذواق باختلاف المناطق، وذلك تبعاً لاختلاف البيئة والثقافة والعوامل الوراثية والجينية. وما يناسب المرأة الشرقية يختلف عن ما يناسب المرأة الغربيّة، ليس في اللبس فقط ولكن حتى في العطور والنكهات والذوق العام.

 

كيف تلبّين رغبات الزبونات، هل تصمّمين ما يطلبنه أم تضعين طابعك الخاص؟

أرفض أن أصمّم للزبونة وفق ما تطلب، فأنا أصمّم بطريقتي الخاصّة مع مراعاة أن تكون هناك تصاميم تناسب جميع الأذواق والفئات، ولا مانع لديّ من إجراء تعديلات بسيطة على التصميم كاستبدال الأزرار بسحّاب أو تغيير لون الطرحة وفقاً لتصنيف بشرة الزبونة. في بعض الأحيان أرفض أن تشتري الزبونة تصميماً ما رغم إعجابها به لأنّني أجد أنّه لا يناسبها وأنصحها بتجربة تصميم آخر أو تغيير لون الطرحة أو عمل نفس التصميم بلون آخر.

 

على ماذا تركّزين في تصميماتك، العباءات أم فساتين السهرة أم الأزياء النهاريّة المريحة؟

أنا أصمّم العباءات للمرأة الخليجية بشكل عام، والسعودية بشكل خاصّ. أوّل مجموعة عباءات كانت وفق تصنيف بشرة العميلة وشكل جسمها وشخصيّتها. وهي فكرة جديدة لاقت نجاحاً وإعجاباً كبيرين. المجموعة الثانية "فراشة الربيع"، قدّمتها في عرض أزياء خاصّ في منزلي، ثم المجموعة الثالثة التي حملت اسم "زهرة الغاردينيا" عرضتها في فعالية I'm fashion ضمن "تشكيل".

  

ما الصعوبات التي تواجهك في السعودية؟ وكيف يتمّ التغلب عليها وحلّها؟

المشكلة الأساسية هي توفّر الأقمشة والمواد الخام والأكسسوارات. ففي المجموعة الأخيرة اشتريت الأقمشة من الخارج، وذلك لعدم توفّر ما أريده هنا.

 

 

أضف تعليقا