الخطوبة بداية السعادة الزوجية

فترة الخطوبة مرحلة هامة في حياة كل شاب وفتاة، إذ يتم على ضوئها تحديد الاستمرار في مشروع الزواج أو العدول عنه. فما هي أهمية هذه المرحلة؟ وما هو الطريق إلى السعادة الزوجية؟

إنّ الغرض الأساسي من فترة الخطوبة هو دراسة الطرفين لبعضهما البعض بدقّة. لذا فإن أساس العلاقة في هذه المرحلة يجب أن يكون البساطة والصراحة.

 

اقرئي أيضاً للمتزوجين فقط: جدّدوا حبّكم بالمشاجرات!

 

ويقول د.أحمد الجندي أستاذ تنمية القدرات الإنسانيّة والعلاقات الأسرية بجامعة القاهرة: "من أجل إنجاح فترة الخطوبة وتحقيق الغرض المنشود منها، يجب على كل طرف مصارحة شريكه بعيوبه وكذلك مميّزات شخصيّته والصفات التي لديه استعداداً لاكتسابها من أجل إسعاد شريكه. فإذا استطاع الخطيبان الاتفاق على مثل هذه العيوب يمكن التغاضي عنها أو إصلاحها ويمكن توقّع زواج موفق".

ويضيف د. الجندي: "مما يوّلد الحسرة والألم بعد الزواج، اكتشاف أحد الطرفين أن شريكه قد خدعه خلال فترة الخطوبة سواء من النواحي المادية أو المعنوية، وأن مثل هذا الشعور كفيل بتدمير السعادة الزوجية، كذلك يجب على الخطيبين أن يناقشا بصراحة ووضوح كلّ ما يتعلق بأمور حياتهما المقبلة، دون حرج أو حساسية أو تكلّف.

 

اقرئي أيضاً الزواج السعيد يؤثر على الصحة القلبية للمرأة

 

ويشير إن الخطبة السعيدة بمثابة رصيد عاطفي للمستقبل، عندما تطغى المسؤوليات الجديدة على كثير من الجوانب الرومانسيّة في الحياة، وتبدأ مظاهر الحب بين الزوجين تتجلى في صور جديدة، مثل المساعدة في إطعام الصغير أو إعداد الوجبات. وكي يتسنّى ذلك للخطيبين ينصح الأهل بعدم التدخل بصورة مكثّفة في حياتهما، وذلك حتى لا يجدا نفسيهما، وقد سرقهما الوقت في بيت واحد، ولا يعرف كل منهما عن أسرار شخصية الآخر إلا القليل.

وينوّه د.الجندي إنه من واقع أبحاثه الميدانيّة ودراساته، اكتشف أنّ عدم اكتراث الشباب بأهمية فترة الخطوبة كمرحلة تستهدف التفاهم والتقارب في المقام الأول والنظر إليها على أنّها أيام ورديّة مفعمة بالعاطفة، هو السبب في فشل عدد كبير من الزيجات.

 

أضف تعليقا