مصمّمتا الأكسسوارات روان محمد العومي وألاء خالد ريّس: مزج زجاج المورانو بالأحجار الكريمة

من قال إنّ السفر مضيعة للوقت؟ فالكثير من الأفكار والمشاريع تأتي أثناء أسفارنا وبُعدنا عن ضغوطات الحياة اليوميّة، وهذا ما حدث مع روان محمد العومي وألاء خالد ريس خلال تجربتهما في تصميم الأكسسوارات منذ ثلاث سنوات.
عن اختيارهما لعالم الأكسسوار وسبب إقبال المرأة عليه ونجاحهما فيه، كان لنا معهما هذا الحوار.

 

عرّفانا بنفسيكما؟
روان: نحن فتاتان من مكّة المكرّمة، جمعتنا صداقتنا وحبّنا للغرابة. تخرّجتُ من الجامعة بتخصّص التربية الخاصّة؛ بينما تعمل ألاء استشارية نساء وتوليد.

 

كيف دخلتما عالم تصميم الأكسسوار؟
روان: بدأت تصميم الأكسسوارات منذ فترة طويلة. كنت أصمّم الأكسسوار البسيط من الكريستال ومعدن الإيتان وأستخدم فيه عدّة أحجار، وكنت أشارك في بازارات في مكّة بقطع تمتاز بالتفرّد والغرابة.
ألاء: بدأ شغفي بتصميم المجوهرات منذ ثلاث سنوات، أيْ مع بداية علامتنا التجارية كابري مورانو.

 

لماذا اخترتما الأكسسوارات دوناً عن المجوهرات؟
بدأت القصّة من قطعة مورانو فريدة ومميّزة اقتنيناها أثناء سفرنا إلى إيطاليا، وبسبب انبهارنا بجمال زجاج المورانو، بدأت الفكرة تكبر وتتوسّع بالبحث والتعمّق أكثر فأكثر في أنواع المجوهرات والأحجار والقطع التي تفضّلها النساء. وحينها بدأت فكرة كابري مورانو تتبلور بشكل أفضل.
 

كيف تبلورت الفكرة حتّى وصلت إلى ما عليه اليوم؟
بعد البحث، انتقلنا من مرحلة التفكير في تصميم قطعنا الخاصّة إلى مرحلة تصميم القطع المميّزة وبيعها. ثم توالت الأفكار إلى أن تبلورت فكرة كابري مورانو، وهي بأن نقوم بدمج قطع المورانو الإيطالية مع الأحجار الكريمة وكأننا ندمج أفكاراً وروحاً من حضارات مختلفة مع بعضها البعض. ولشدّة حبّنا للفكرة، جعلناها علامة تجارية مسجّلة رسميّاً، وقمنا بتسجيلها فعلاً في وزارة التجارة لتصبح أوّل علامة سعودية وشرق أوسطيّة، ولا زالت الوحيدة التي تقوم بدمج الأحجار الكريمة مع المورانو الإيطالي.

 

إقرئي ايضاً: اشتركي الآن في صفحة "الجميلة" على الفيسبوك

 

ما الذي يميّز تصاميمكما؟
كلّ قطعة نصمّمها فريدة من نوعها، لا توجد مثلها قطعة أخرى من حيث الألوان والأشكال؛ وهذه الميزة تعجب عشّاق التميّز. وتتوجّه تصاميمنا إلى كلّ الفئات والأذواق والأعمار، وإلى الرجال كما النساء. وهي مؤلّفة من أساور وسلاسل وعقود وخلاخيل وميداليّات وحمّالات مفاتيح وسبح ذات طابع خاصّ. كما أضفنا خاصّيّة التصميم حسب رغبة العملاء بالألوان المفضّلة لديهم والأحجار القريبة إلى ذوقهم.

 

ما الذي يميّز الأحجار الكريمة؟
تحتوي الأحجار الكريمة على طاقات مختلفة، وقد تكوّنت بفعل عوامل الطبيعة والتربة والأمطار. لذلك كلّ حجر يحمل طاقة معيّنة، مرتبطة غالباً بلونه، تؤثّر على الشخص الذي يضعه. 

 

كيف تتمّ العمليّة الإبداعيّة لديكما؟
عند بداية تصميمنا لأيّ قطعة، تتقارب أفكارنا لتكمّل بعضها البعض في تصميم كلّ قطعة، حيث نقوم بوضع كلّ الأحجار والمورانو أمامنا. ولا شعوريّاً إذ بكلّ قطعة تنادي تصميمها بنفسها، وكلّ واحدة منّا تكمل تصميم الأخرى. فنحن، قبل أن نكون شريكتين، صديقتان جمعتنا أفكارنا وروحنا المتناغمة.

 

هل تتبعان صيحات الموضة في عمليّة تصميم الأكسسوارات؟
بالطبع، فدوماً ما نقوم بالبحث عمّا هو جديد، وبمجاراة صيحات الموضة المتجدّدة بما يتناسب مع طبيعتنا العربيّة الخليجيّة. بالإضافة إلى ذلك، نسعى إلى أن تكون أسعارنا مناسبة لميزانيّة الجميع، بحيث تكون تكلفتها بسيطة، كما من الممكن تلبية طلبات خاصّة بإضافة الذهب والفضّة والألماس.

 

ما الحكاية التي تريدان أن ترويانها عن تصاميمكما؟
نركّز دوماً على أن تحمل كلّ قطعة حكاية مميّزة، فبمجرّد النظر إلى القطعة، يستطيع الناظر أن يقرأ تداخل حكاية البحر الذي تُستخرج من شواطئه الأحجار الزجاجيّة، التي هي أصل المورانو، وحكاية الأرض التي تأتي منها الأحجار والمعادن الأخرى المختلفة في تصاميمنا. حكاياتنا خياليّة، نروي في بعضها قصصاً رومانسيّة وفي بعضها الآخر قصص الجَدّ والحيويّة والاجتهاد.

 

أيّ أكسسوار هو الأكثر طلباً لدى المرأة السعوديّة؟
من القطع التي لاحظنا رواجها ويكثر الطلب عليها لدينا هي السُبح، لأنّ تصميمنا للسبح يتعدّى إطار السبحة، إذ يمكن استخدامها أيضاً كإسورة وعقد. هي ثلاث قطع في قطعة واحدة، ومن التصاميم التي تميّزنا بها في كابري مورانو.

 

ما هي نصيحتكما للسيّدات عند شراء الأكسسوار؟
ننصح السيّدات بالحصول على الإرشادات الخاصّة حول كيفيّة المحافظة على رونق الأحجار وزجاج المورانو عند شراء أيّ أكسسوار مكوّن منها. فيجب أن تُحفَظ كلّ قطعة في كيسها المخمليّ الخاصّ بها عند عدم استخدامها، للمحافظة على جمال القطعة.

 

إلى من توجّهان شكركما وتهديان نجاحكما؟
إلى أهلنا الذين كانوا من أكبر المحفّزين لنا، ومن ثمّ إلى عملائنا الذين آمنوا بنا وشجّعونا على الإبداع ومواصلة العمل. ونخصّ بالشكر الأستاذ شادي زاهد -رحمه الله- الذي أحزنتنا وفاته المفاجئة، فهو كان من أكبر الداعمين لنا وكان يقول لنا دوماً إنّ علامتنا تتميّز عن غيرها من العلامات السعوديّة وستجد طريقها وتنجح.

 

إقرئي ايضاً:

المصممة السعودية سماح خاشقجي: مجموعتي الأخيرة "وردة الصحراء" للمرأة القويّة والاستثنائية في عيدها

فن النسج التقليدي وكيفية إدخاله على الأزياء مع اماني الوزير

تراث المملكة غني بالمطرزات والحبكات مع د. رانية فاروق جميل خوقير

أضف تعليقا
المزيد من أكسسوارات