أحدث الطرق التجميليّة لإزالة البقع السوداء

يبدو أن أي مشكلة جلديّة لم تعد مستحيلة العلاج مع التطوّر الحاصل على صعيد الطبّ التجميلي. فالبقع السوداء والتصبّغات المختلفة التي تظهر في أنحاء عديدة من الوجه والجسم نتيجة عوامل متعدّدة، والتي تشكل إزعاجاً كبيراً لأصحابها، بات بالإمكان معالجتها وذلك من خلال تقنيّات مختلفة.

للإطّلاع على أحدث هذه التقنيات، كان لـ"الجميلة" لقاء مع الإختصاصي في الأمراض الجلديّة الدكتور داني توما، تحدّث خلاله بإسهاب عن كيفيّة إزالة هذه البقع المزعجة.

- ما هي أحدث الطرق لإزالة التصبّغات الجلديّة من الوجه والجسم؟ (تقشير، لايزر، مستحضرات للتفتيح...)

لقد شهد الطب التجميلي تطوّراً كبيراً في عصرنا الحالي، حيث بات بالإمكان معالجة مشاكل التصبّغات الجلديّة في الوجه والجسم بطرق حديثة تعتمد على نوع التصبّغات، وتتّسم بالسرعة والفعاليّة القويّة، ومنها: التقشير الخفيف، التقشير الكيميائي المتوسط والعميق، الليزر، الليزر الخاص بإزالة الصباغ أي الميلانين مثل الـ Q-Switched والليزر الذي يقشّر الجلد والذي تختلف درجة قوتّه وعمقه. بالإضافة الى المستحضرات التي تحتوي على الفيتامين C وأحماض الـ"هيدروكسي" وأنواع من التبييض الكيميائي.

 

اقرئي أيضاً أفضل تقنيات تفتيح بشرة الجسم

 

- هل تستعمل هذه الطرق لإزالة جميع البقع الجلديّة الداكنة أم تستخدم كل تقنية لنوع معيّن من البقع؟

يتمّ إستخدام تقنيّة خاصة ملائمة لكل نوع من التصبّغات وذلك للحصول على أفضل النتائج. هنا لا بد من الإشارة الى أنّ المواد الكيميائيّة المستعملة للتقشير يمكن ان تتسبّب بحساسيّة معيّنة، كما أنّ إستعمالها بدقة تامّة صعب، لكن يبقى دورها مفيداً في علاج البقع الخفيفة السطحيّة. فيما يستعمل ليزر Q-Switched لمعالجة النمش الناتج عن التعرّض لأشعة الشمس، وهو يعتبر الأفضل نظراً لدقّة نتائجه وقدرته على إستهداف البقع فقط. أما ليزر التقشير فإستعماله يبقى الأنسب لبقع الانصباغات كالكلف، ويفضّل استعماله بشكل خفيف ولعدة جلسات حتى الحصول على النتيجة المرجوة.

 

 

وسائل علاج جديدة أكثر ملاءمة

- ما هو الأسلوب الأكثر نفعاً لإزالة البقع الداكنة والتصبّغات الناتجة عن التعرّض لأشعة الشمس؟

تعود البقع والتصبّغات غير الخبيثة إلى الإفراط في إنصباغ البشرة وذلك بسبب التعرّض لأشعة الشمس وعلاج هذه البقع يعتبر من أصعب وأدق ما يمكن معالجته من الأمراض الجلديّة. لذلك فإنّ تشخيص المشكلة وأسبابها مهمّ جداًَ قبل البدء بالعلاج. ولقد باتت بحوزة الأطباء اليوم، وسائل تساعد على تحديد عمق التصبّغ ما يساعد في إنتقاء وسيلة العلاج الأكثر ملاءمة وتحديد حظوظ التحسّن.

وتأتي خبرة الطبيب في إستعمال اللايزر وأدوية العلاج في غاية الأهمية، لأن غياب الخبرة، في بعض الاحيان، قد يزيد من حدّة المشكلة. كما أنّ التزام المريض بمتابعة العلاج بالشكل الصحيح يعتبر أمراً مهماً أيضاً.

ثم يأتي دور الوقاية التامة من الشمس وذلك بتفادي التعرّض لأشعّتها كلياً، كذلك الحماية من التعرّض لدرجات حرارة الجو المرتفعة، الذي يعتبر بالأهميّة نفسها، لأن التعرّض لهذا العامل أثناء قيادة السيارة أو عند طهي الطعام أو عند الإستحمام في المياه الساخنة جداً، يزيد من التصبّغات. كما أنّ التعرّض المستمر للضوء الأبيض من نوع Fluorescent قد يزيد من تفاقم التصبّغات مهما كان نوعها.

هنا نخلص إلى نتيجة مفادها أنّ نجاح علاج التصبّغات، يتوقّف على الأخذ بعين الإعتبار جميع العوامل المحيطة مع العلاج المختص والدقيق.

 

- والناتجة عن التقدّم في السن؟

تظهر البقع الناتجة عن التقدّم في السن كبقع النمش الكبيرة على الوجه، الرقبة واليدين. تتمّ معالجة هذه البقع باستخدام ليزر Q-Switched الإشعاعي الذي يبعث حرارة حادّة داخل الميلانين في الجلد فتتقلّص الخلايا الغنية بهذه المادة.

يعتبر هذا الليزر وسيلة آمنة وفعّالة ويتطلّب من جلسة إلى جلستين فقط بسبب قدرته على إنتقاء الآفات ومعالجتها بدون أي تأثير جانبي على النسيج المحيط بها.

ومن أهم الإستعمالات الأخرى الخاصة بهذا الليزر علاج الهالات السوداء في محيط العينين.

 

- وتلك الناتجة عن الجروح أي الندوب؟

يختلف العلاج في حالة الجروح من شخص إلى آخر وذلك بحسب نوع الآثار وحجم المنطقة المتأثّرة بها ولون بشرة الشخص ومدى عمق الآثار. أما العلاج فيتمّ عن طريق ليزر التقشير.

 

-    ما هي أبرز أهم المستحضرات الخاصة بتبييض البشرة ؟

  توجد العديد من المستحضرات الخاصة بتبييض البشرة ومنها: Hydroxy acids، Kojic acid، Hydroquinone وRetinoic acid. فجميع هذه المستحضرات تساعد في منع أو تخفيف التصبّغ أكثر من قدرتها على إبادته خاصة عند إستعمال الـ Combination  Therapy. ويجب إستعمال هذه المستحضرات دوماً مع الحماية التامة من أشعة الشمس والحرارة. والعلاج الأفضل هو الذي يأخذ بعين الاعتبار نوع التصبّغ وقدرة البشرة على تحمّل العلاج وقدرة المريض على مواظبة العلاج للوصول إلى النتيجة المرجوة.

 

اقرئي أيضاً طرق طبيّة حديثة لتفتيح البشرة

 

- يُحكى عن مستحضرات فعّالة جداً في إزالة الاسوداد الكامن في أنحاء مختلفة من الجسم، خاصة تحت الإبط وفي الأماكن الحميمة. ما هو الجديد في هذا المجال؟

ما يتمّ التداول به فيه بعض الصحة، حيث توصّل الطب الحديث إلى إيجاد تقنيات مختلفة تملك فعاليّة جيّدة تساعد على تبييض مختلف أنحاء الجسم كالركبة والكوع ومنطقة تحت الإبط وفي الأماكن الحميمة. لكنّ علاج هذه الأماكن يتطلّب بعض الحذر لأنّ الجلد يكون حساساً ويمكن أن تتسبّب كثرة إستخدام الأدوية بحساسيّة جلديّة عميقة.

 

- يُحكى أيضاً عن إمكانية تبييض داخل الأماكن الحساسة، فهل هذا الأمر بات ممكناً أيضاً؟ وهل لهذه الأدوية المستخدمة أية آثار سلبيّة أم هي آمنة تماماً؟

بات هذا الأمر ممكناً لكن لا بد من الحذر الشديد عند استخدام المستحضرات التي لم يتمّ اعتمادها بعد، ولم تتمّ الموافقة عليها بعد من وزارات الصحة، لأنّها من الممكن أن تتسبّب بآثار سلبية.

 

أضف تعليقا