الذهب في عالم "ديور" Dior

في دار "ديور" Dior القابعة في جادة "مونتانيي" Montaigne، نجد الذهب في كلّ مكان. نجده في المشاغل، في الأصابع الرشيقة والمهارة الحرفيّة للخيّاطات. كما نراه في الأقمشة، حيث يتلألأ كخيوط الشمس الخجولة في الشتاء ويتوهّج ألقاً في الصيف. يترافق استخدام الذهب مع العطور والأزياء والمجوهرات والساعات، لكنّ أهمّيته تكمن في أنّه مادّة تعتمد على الصناعة اليدويّة.

 

قصّة "ديور" والذهب

غداة الحرب العالميّة الثانية، عمد كريستيان ديور Christian Dior، مبتكر أسلوب الـ"نيو لوك" New Look، إلى تحويل هذه المرحلة الحرجة إلى أرض خصبة انبثقت منها "النساء-الأزهار" Femmes-Fleurs. كان "بستانيّ" الموضة يعرف قصور البندقيّة ومدينة الضوء باريس، وبالطبع الهندسة المعمارية المشرقة لقصر "فرساي". ولفتت انتباه المصمّم الزينة المطليّة بالذهب التي شكلّت بالنسبة إلى عاشق الديكور المرتبط بالقرن السابع عشر مصدر إلهام لا ينضب. وليس من باب الصدفة أنْ كانت الكراسي التي جلس عليها عملاء "ديور" خلال عروض الأزياء ذهبيّة متلألئة.

 

في مجموعات الأزياء

لطالما كان الذهب موجوداً منذ البداية: في فستان "باكتول" Pactole المصنوع من الحرير بلون الذهبيّ في العام 1949، وفي فستان الحفلات الراقصة الخاصّ بالأميرة مارغريت في العام 1951. وحتّى يومنا هذا، يتمّ استخدام الذهب في التطريز والحبك وفي التخريم الدائريّ للأطراف. كما نجده في الزينة المتدلّية، والأقمشة المزخرفة أو في الحاشية. تتباهى به خامات الـ"لاميه" البرّاقة، حيث يبدو الذهب جليّاً، لكنّه يعيد إلى الأذهان حقبة الباروك عبر خلفيّة المخمل الأسود، كما يجيد التواري عن الأنظار في البطانة، أو الظهور بين الحين والآخر كمجرّد زينة.

 

في المجوهرات

قدّمت "ديور" Dior للذهب ما هو حقّ له: المجوهرات. وفيها يتلألأ هذا المعدن النفيس بوهج الأصفر الغنيّ والدافئ، وبريق الأبيض الساطع، ولمعان الزهريّ المفعم بالأحاسيس الرقيقة. نجده في التصميم المخرّم ضمن مجموعة "دير ديور" Dear Dior، وفي مجموعة "ماي ديور" My Dior، ويتحوّل إلى زهرة في مجموعة "روز ديور باغاتيل" Rose Dior Bagatelle. كما برز استخدامه  في مجموعة خاصّة من الحيوانات الرمزيّة، كاليعسوب، والضفدع أو الفراشة...

 

الذهب والوقت

يترافق الذهب في عالم "ديور" Dior مع الوقت، الذي يُعتبر على مثاله عملة نادرة، حيث أصبحت صناعة الساعات مرتع الذهب الجديد، نورد محطّاتها كالتالي:

  • شقّ الذهب طريقه إلى عالم ساعات "ديور" Dior في العام 2003، عبر ساعة "لا ديه دو ديور" La D de Dior.
  • في كلّ سنة منذ العام 2010، يزيّن الذهب كامل تصاميم ساعات "غران سوار" Grand Soir.
  • منذ العام 2013، يزيّن الذهب الإطار الخارجيّ والناحية الخلفيّة والمشبك في ساعات "ديور VIII" Dior VIII، وأصبح بالتالي الرفيق المتألّق للسيراميك الأسود والأبيض.
  • أمّا ساعة "ديور VIII غران بال" Dior VIII Grand Bal، فقد احتضنته في إطارها الخارجيّ، وازدانت بالريش الذهبيّ لتعزيز بريقها. ويمكن إيجاد الذهب في جسم وسوار ساعة "ديور VIII غران بال" طراز "الريش" Dior VIII Grand Bal “Plume”.
  • في العام 2014، كان الذهب الزهريّ ضيف الشرف في مجموعة "ديور VIII مونتانيي" Dior VIII Montaigne، مجسّداً روح المجوهرات عبر الساعات بقطر 25 ملم وطرازات "غران بال" Grand Bal، ذات الإصدار بلونين، حيث شكّل ذلك حواراً ساحراً بين الرمادي والذهبيّ اللذين يميّزان علامة "ديور" Dior.

 

"يشتمل إسم "ديور" Dior (...) على كلمة Or، أيّ الذهب"، كما يقول "جان كوكتو" Jean Cocteau، الكاتب والصديق المقرّب للمصمّم، والخبير الضليع بكلّ رموز الحظّ، حتّى اللغوية منها، التي نثرها مؤسّس دار "ديور" Dior في جادة "مونتانيي" Montaigne.

 

أضف تعليقا