الرشاقة بالعودة إلى الطبيعة

العودة إلى الطبيعة أصبحت أقصر الطرق للحصول على جسم رشيق وسليم، والسر هنا في الأعشاب؛ لأنها - كما يقول د. عاطف هيكل اختصاصي العلاج الطبيعي والإبر الصينيّة- تساعد في التنحيف؛ مثل الكرفس الذي يقلّل حركة المعدة، ويبطئ معدّلات الهضم، فلا يشعر الإنسان بالجوع.

وهناك حبوب تقلّل الشهية مثل الذرة والترمس، فكلٌّ منهما تعطيك إحساساً بالامتلاء، كما أنّ الكراوية واليانسون ينظّمان حركة المعدة، والبقدونس لا يسمح للجسم بتخزين الدهون.
أمّا الرمّان، فيجعل المعدة أكثر برودةً، ممّا يقلل من سرعة الهضم، فسخونة المعدة هي أحد أسباب سرعة الهضم؛ ولكن بشرط ألا نضيف إليه السكر.

ويضيف د. عاطف هيكل: "الشائع بأنّ الماء الدافئ صباحاً مفيد للرشاقة، وهو خطأ كبير؛ لأنه يُشعركِ بالجوع سريعاً. والأفضل هو تناول الماء بارداً، لأنه يساعد على تبريد المعدة وتهدئة الأعصاب، إضافةً إلى فوائده على الكلى والبشرة." ويرى أنّ التنحيف بالأكل (الحبوب والأعشاب) هو طريقة مأمونة؛ لأنها طبيعيّة وليست لها آثار جانبيّة.

4 طرق لرشاقة طبيعيّة

أمّا د. مرفت أحمد فؤاد، رئيسة وحدة الأعشاب والنباتات الطبّيّة في معهد التغذية، فتعتبر أنّ الرشاقة بالأكل تعتمد على 4 عناصر أساسيّة هي:

1- المواد المالئة:

وهي الأصناف التي يتم تناولها مع كوب ماء، فتكبر وتتضخم وتأخذ حيّزاً أكبر من المعدة، فتقلّل الإحساس بالجوع وتزيد الإحساس بالشبع بعد تناول كمّيّات قليلة فقط. نذكر منها المواد السكريّة المعقّدة، بالإضافة إلى الملوخيّة والبامية.

2- الألياف:

أهمية الألياف أنها تخفّض نسبة السكريّات والدهون في الدم، وهي متوفرة في الخضراوات والردة.

3- المواد الطبيعيّة المليّنة:

يُمنع استخدامها لدى المرأة الحامل والأشخاص الذين يعانون من حساسيّة ضدّها. وهنا، لا تنصح د. مرفت باستخدام المواد الكيميائيّة المدرّة للبول، لأنها تؤثّر على الأملاح الضروريّة جداً للجسم.

4- النباتات المدرّة للبول:

إذا كانت المواد الكيميائيّة المدرّة للبول ضارّةً على الجسم، فهناك نباتات طبيعيّة مثل الزعتر والشبت والبردقوش والريحان، تساعدك على التخلّص من الماء الزائد، دون أن تؤثّر على الأملاح.

حرق الدهون من دون جهد

وتقول د. مرفت: "من المهم الإكثار من تناول الأعشاب التي تخفّف نسبة الكوليسترول في الدم وتحرق الدهون الزائدة، والتي تحمي بالتالي الجسم من الجلطات والأزمات القلبيّة." نشير هنا إلى الشبت والبقدونس والكركم والروز ماري والزعتر والبردقوش والريحان، إضافةً إلى الجريب فروت وعصير البقدونس، علاوةً على الخضروات والفواكه الطازجة.