كيف ولمن تقدّم الهديّة ؟

تختلف طريقة تقديم الهديّة ونوعها، بحسب الشخص المُهدى، ومدى قربه وأهميته، سواء أكان بين الأزواج أو بين زملاء العمل أو الأصدقاء أو الأقارب. أستاذة حسن التصرّف واللياقات في لبنان إيمّيه سكّر تقدّم النصائح التالية حول طرق تقديم الهدية وتوضيبها وماهيتها.

تشير إيمّيه سكّر إلى أن "الزوجين تربطهما وحدة حال، ولا يوجد قواعد وشروط تحكم تقديم الهديّة بينهما. بل على العكس، بإمكان أي طرف منهما تقدير الآخر وشكره بشكل يومي، وهذا الأمر قد لا يكون من خلال هديّة ثمينة، بل عن طريق كلمة حلوة أو قبلة، أو تقديم وردة... أو تناول طعام الغداء أو العشاء في إحدى المطاعم الرومانسيّة... أو الذهاب في رحلة استجمام...

وأحياناً كثيرة، عندما يحتار الزوج ماذا يهدي زوجته، قد يقدّم لها مبلغاً من المال لاختيار ما هي بحاجة إليه، إن كان من عطور أو مجوهرات أو ملابس... وإذا كان الزوج يتمتّع بإمكانيات ماديّة، قد يشتري لزوجته كل شهر هديّة، ولا مانع من هذا التصرّف أبداً.

لا يلعب المال دوراً مهماً في تقديم الهدايا المتبادلة بين الزوجين، ويجب أن يتصرّفا على طبيعتهما وعفويتهما، وكم من الزوجات اللواتي يفاجئن أزواجهنّ بتحضير قالب من الحلوى أو إعداد وجبات الطعام المفضّلة لديهم بمناسبة ومن دون مناسبة، بهدف شكره على التضحيات التي يقوم بها من أجل إسعاد أفراد أسرته".

وحول ألوان الورود المتبادلة بين الزوجين، تؤكّد إيمّيه سكّر أن "اللون الأحمر هو المفضّل لأنه يدلّ على الحب الكبير بينهما، ومن غير المستحسن اعتماد هذا اللون بين الأصدقاء والأقارب والمدير والموظفين... لأنه محصور فقط  بالزوجين وبالمخطوبين".

 

 

تقديم المال كهديّة

وهل بإمكان تقديم مبلغ من المال كهديّة؟ إلى من؟ وما هي المناسبة؟

تقول إيمّيه سكّر أنه " بالإمكان تقديم مبلغ من المال، لكن شرط عدم نشر الخبر بين مختلف أفراد العائلة أو في العمل... مع كتابة رسالة خطيّة تدلّ على غاية هذا التصرّف، وهذه الطريقة باتت معتمدة كثيراً بين عائلتيّ وأصدقاء العروسين، اللذين يستفيدان من المبلغ لشراء احتياجات ضروريّة لمنزلهما الزوجيّ، وهنا أعود وأذكّر بأن الهديّة تتبع تقاليد وعادات كل شعب وكل بلد.

وأودّ التنويه بنقطة مهمة في هذا المجال، وهي ضرورة توجيه الشكر لمن قدّم لنا الهديّة سواء من خلال إتصال هاتفي، أو توجيه رسالة خطيّة له، خاصة وأنه قد بذل جهداً لاختيار ما يناسبنا وقضى وقتاً معيّناً في الأسواق أو في المحلات التجاريّة".

 

 

هدايا العمل

وحول تبادل هدايا العمل بين المدير والموظفين، تقول إيمّيه سكّر أن "هذا النوع من الهدايا له أصول وقواعد يجب ألا نتخطّاها. ولا مانع من تبادل الهدايا بين موظفي الشركة الواحدة، ولكن من غير المستحسن تبادلها بين الموظّفين والمدير بشكل مبالغ ومبتذل، إلا إذا كان هذا هو الهدف منها.

ومن القواعد أيضاً التي يجب مراعاتها عدم تقديم هديّة إلى شخص تفوق إمكانيّاته الماديّة بكثير، في حال أراد أن يبادلك بالمثل. 

لا نهدي صاحب العمل أموراً خاصة به (ربطة العنق، العطور، الملابس...) بل نهديه شيئاً لمكتبه (كتاب، إطار للصور، لوحة حائط...) لأنّ إهداء الأغراض الحميمة متعلّق بزوجته فقط."

 

 

العطور والزهور والشوكولاته

سبق وذكرتِ بأنّ الخيارات أصبحت كبيرة جداً لاختيار الهديّة، ولكن إلى من يقدّم العطر؟ الورود؟ والشوكولاته؟

"الورود من الهدايا المميّزة جداً والتي تحمل قيمة معنويّة كبيرة، وتقدّم في جميع المناسبات الاجتماعيّة دون استثناء، وفي جميع الأوقات... وإذا احتار أي فرد منا ماذا يقدّم هديّة، فلن يتردّد في تقديم باقة من الورود من اللون الأبيض أو اللون الزهري، لأنهما لونان يدلان على النقاوة والنضارة، والأمر نفسه ينطبق على هديّة الشوكولاته.

أما العطر، فهو يقدّم فقط للمقرّبين وللزوجين والمخطوبين، وليس طبعاً لصديق في العمل أو صديقة، أو صاحب العمل... لأنه من الهدايا الحميمة جداً".

 

 

توضيب الهدية

وأخيراً، تقول إيمّيه سكّر حول طرق توضيب الهديّة بأنّها "يجب أن تكون بسيطة وأنيقة في الوقت نفسه، وأن تكون ألوان الأوراق والشرائط متجانسة، بغض النظر عن مضمون العلبة الموجودة داخلها الهديّة، فالتوضيب الأنيق يعطي جمالية للهدية، ويعبّر عن الذوق الرفيع لصاحبها، لذلك أنصح بعدم المبالغة في توضيب الهدايا مهما كان نوعها، لأنّ البساطة تصنع الجمال".

 

أضف تعليقا