افتتاح متحف ومركز زكي ناصيف الثقافي بالتعاون مع مدرسة الابساد للموسيقى

في بلدة مشغرة مسقط رأس المبدع اللبناني الكبير زكي ناصيف الذي أقيم برعاية وزيري الثقافة ريمون عريجي والسياحة ميشال فرعون احتفال لمناسبة تحويل منزل زكي ناصيف الى "مركز ومتحف زكي ناصيف الثقافي"، وحضور ممثل وزير الثقافة مدير الآثار سركيس خوري، الوزراء السابقين سليمان طرابلسي وفريج صابونجيان، محمد رحال، عبد الرحيم مراد، النائب روبير غانم، رئيس بلدية مشغرة جورج دبش، رئيسة جمعية "الابساد" ريا داعوق، رئيس الكونسرفاتوار وليد مسلم وحشد من المدعوين والاهالي.
 

ومن الجدير بالذكر ان هذا المتحف هو في الاصل منزل الفنان زكي ناصيف وقد حصلت عليه الابساد في العام 2012  بموجب هبة من ورثته    لترميمه وتحويله الى متحف ومركز ثقافي ومدرسة للموسيقى
وقد تخلل الحفل تقديم شكر وتقدير للوزير فريج صابونجيان  والدكتورة ياسمين معكرون وشركه الفا لمساهمتهم الفعاله في إتمام ترميم المنزل
 


بعد النشيد الوطني، ألقت داعوق كلمة قالت فيها: "استهويت حب التراث وهو استهواني، فبمؤازرة فريق عملنا والاصدقاء المخلصين والتقنيين البارعين عملنا سويا لانجاز ما تحقق اليوم، انجازاتنا هي احلام تحققت، لقد حلمت بيوم ان أعتلي هذا المنبر لافاخر بأناس انجزوا بحياتهم أعمالا جبارة عن المبدع زكي ناصيف، هذا الرجل الذي أعطى بريقا جديدا للموسيقى وللكلمات، نكرمه اليوم بإعادة الحياة الى منزله ومسقط رأسه ليكون هذا الحدث قدوة لاعمال أخرى، نكرم كل من أعطى لبنان نجاحات ثقافية اجتماعية وغيرها".

وشكرت داعوق لكل من أسهم بتحويل هذا المنزل الى متحف لزكي ناصيف، معتبرة أن "العمر والدهر أخذ، ونحن عدنا لننفخ الحياة في المكان المليء بذكريات رجل عظيم نكرمه".

ناصيف
ثم، ألقى نبيل ناصيف كلمة العائلة، فقال: "في هذه الامسية المباركة، تلخص كلمة عائلة زكي ناصيف بكلمة شكر. الشكر اولا لله عز وجل الذي أهدى وطننا منذ مئة عام، مبدعا في الكلمة والنوتة والصوت، أسس مع حفنة من معاصريه مدرسة موسيقية جديدة تمكن الاجيال الناشئة والمقبلة أن تعبر عن مشاعرها ومعتقداتها بوسائل راقية تؤكد الصورة الاصيلة لهويتها الوطنية في بلاد المشرق".

خوري
بعد ذلك ألقى خوري كلمة، قال فيها: "بعد اليوم ، جارة القمر مشغرة، ستكون ببيت رجع يتعمر ليروي حكاية ابداع روح ولدت فيه وعادت اليه عاشقة للورد متنقلة عاهروب الهوى".

أضاف: "شده الشوق والحنين الى عروسه مشغرة والى دندنة أمه الحنون، فعاد زكي ناصيف المرهف الى مسقط رأسه ليتربع خالدا على كرسيه الخشبي عند المساء، يتأمل سحر القمر، وهامسا انا اشتقنا كثير يا حبايب نمشي دروبنا سوى، غبتوا كتير يا حبايب مهما يطول هالنوى، مهما يصير يا حبايب رح تتلاقى سوى".


الصايغ

بعد ذلك، ألقى الدكتور داوود الصايغ كلمة اقترح فيها "ان تكون السيدة ريا داعوق مواطنة شرف في مشغرة لانها أعطت حياة جديدة للمنزل". كما تحدث عن "زكي ناصيف وعطاءاته الفنية والتراثية".

فرعون

ثم، كانت كلمة فرعون الذي قال: "عندما دخلنا منزل زكي ناصيف أحسسنا وكأنه موجود، وتصورت لو أنه كان حيا لكان عمره 100 عام، وعمي هنري فرعون 115 عاما وهما جالسان على الاريكة يتحدثان عن تاريخ لبنان والبقاع المجيد الذي عشناه وسنبقى نعيشه".

أضاف: "هذه المناسبة ليست انتخابية أو أمنية أو سياسية وكلها بالاهمية نفسها، لانه مثلما جميعنا نحيي الجيش اللبناني الذي يدافع عن سيادة أراضيه وعن الحريات الاعلامية وعن الديموقراطية والانتخابات ، هناك جيش آخر، جيش الحضارة الذي يضم جمعيات غير حكومية بلديات، مجتمعا مدنيا ينمو مدافعا عن سيادة الحضارة والتراث في لبنان"، مؤكدا "الاعتدال ضد العنف وأن لبنان هو رسالة، كما أن مشغرة هي رسالة لها تاريخ في العيش المشترك، وبالتالي لا يمكن للبنان ان يكون رسالة اذا لم تتواجد في كل ضيعة او مدينة منطقة تكون نموذجا للعيش المشترك".

وعلى موسيقى اوركسترا الشرق العربية بقيادة المايسرتو اندريه الحاج، كانت سلسلة من الالحان والاغاني التي كان وراءها زكي ناصيف.

سمات :
أضف تعليقا
المزيد من هوايات واهتمامات