في عيد ميلاده الـ 80... ثلاث نساء في حياة عادل امام

رحلة طويلة من السعي والنجاح المستمر، تخللها الكثير من الصعاب والعقبات، لكن كل ذلك لم يعطله عن حلمه الذي كان يضعه دائماً أمام عينيه، وهو أن يكون الأفضل دائماً في مجال الفن على مدار أكثر من ستين عاماً، إنه الزعيم عادل إمام الذي يحتفل بعيد ميلاده الثمانين.

وهناك نساء لهن نصيب الأسد في رحلة عادل إمام الفنية، وعلى رأسهن تأتي والدته، تلك السيدة التي لم تكن تقرأ ولا تكتب، ولكنها بحسب حديث ابنها عنها كانت تمتلك حساً ثقافياً غريباً.

وكان لها حضور خاص، يدفع الجميع إلى الوقوف احتراماً لها حينما تدخل إلى المجلس، فيما كانت علاقتها بابنها الأكبر عادل لها طابع خاص.

وربما كانت دعوتها الأشهر هي السبب فيما وصل إليه زعيم الكوميديا، حيث كانت دائماً ما تدعو له قائلة: «ربنا يحبب فيك خلقه»، ورغم ارتباطها به لم يكن هناك مانع من تأديبه وقت الخطأ.

 

حفل زفاف ابنة عادل امام

 

 

حيث يذكر عادل إمام ما حدث حينما كان طفلاً صغيراً، في طريق العودة بصحبة والدته وصديقتها، حينما شاهد البعض يدخلون إلى إحدى دور العرض السينمائية.

وقتها صمم الطفل على الدخول، خاصة أنه يشعر أن هناك بهجة تشع من داخل هذا المكان يرغب في استكشافها، لكن والدته رفضت الأمر لأنهم في طريق العودة للمنزل.

وأمام إصرار الطفل وغضبه وبكائه، لم تجد الأم حرجاً في ضربه بالحذاء من أجل تعليمه وتأديبه؛ كي يستمع إلى ما تقول، وهو الأمر الذي كرره والده بعد عودتهم إلى المنزل.

حينما توفيت والدة الزعيم كانت تعاني من المرض، ولم يكن هو يتمنى لها سوى الراحة، وكانت وقتها في المستشفى، حينما تلقى عادل إمام اتصالاً يُخبره بالأمر المفجع.

بعد تلقيه الخبر صلى ركعتين لله، ثم توجه إلى المستشفى ليجد والده يبكي، فدخل إليها عادل إمام لكنه لم يرغب في الكشف عن وجهها، ولم يبك.

وبعد مرور شهر على وفاتها، كان يقود سيارته في منطقة وسط العاصمة، ليقرر فجأة التوقف، ودخل بعدها في نوبة بكاء طويلة بعدما تذكر والدته، وعلم بشعور فقدانها؛ ليؤكد أنه افتقد أكبر وأغلى حب في حياته، ولن يوجد شخص يحبه مثلما أحبته أمه.

المرأة الثانية هي زوجته هالة الشلقاني، التي أحبها وأحبته رغم الفاروق الطبقي الكبير الذي كان بينهما، لكنها لم تستطع التخلي عنه، ووقف أمام اعتراض عائلتها حتى تزوجت منه.

ولهالة الشلقاني دور كبير في نجاح عادل إمام؛ حيث إنها كانت الحارس الأمين لبيته ولأبنائه، ولم تشعره يوماً بأنهم عقبة أمام نجاحه، لذلك فهو يكنّ لها التقدير والاحترام.

ومن الأم إلى الزوجة تأتي الابنة التي تتربع على قلب والدها، سارة عادل إمام تلك التي تحدث عادل إمام عنها كثيراً، وحكى في لقاء سابق كواليس زواجها.

حينما جاءت عائلة زوجها لطلب يدها، ووقتها كان هناك تخوف لدى عائلة الزوج؛ لأن والد الزوج كان ينتمي إلى جماعة الإخوان، والجميع يعرف موقف الزعيم من الجماعة.

وبمجرد وصول الأب أخبر عادل إمام أنه لا علاقة له بالسياسة، ولكنه منضم للجماعة منذ أن كان في الـ 19 من عمره، فما كان من عادل إمام إلا إخباره أنه عضو بحزب العمال والفلاحين الشيوعي المصري منذ أن كان في الـ 16، ليخبره قائلاً «نقرا الفاتحة؟»، فأتما الزواج.

ابنته يرى أنها بالدنيا وما فيها وكذلك بناتها، وحينما كانت في شبابها كان حريصاً على مصادقتها، حتى إنه في يوم من الأيام سألها قائلاً «انتي مبتحبيش؟»، فأصابت الصدمة ابنته.

لكنه أخبرها قائلا «أنا هكون أسعد واحد في الدنيا لما اعرف إنك بتحبي»، وأوصى نجليه محمد ورامي أن يصادقا ذلك الشاب المرتبط بابنته، حتى بات فخوراً بزواجه منها.

 


 

أضف تعليقا
المزيد من مشاهير العرب