فيديو: ديما صادق تروي تجربتها مع طفلتها من ذوي الاحتياجات الخاصة وتوجّه رسائل موجعة

  • بيروت
  • الجميلة
  • 20 فبراير 2020


أطلت الإعلاميّة اللبنانية  ديما صادق، في حلقة أمس الأربعاء في برنامج "أنا هيك" مع الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان، عبر شاشة الجديد، وتحدّثت عن ابنتها ياسمينة، التي تعاني من احتياجات خاصة.

 

وقالت ديما إنّها منذ ولادة طفلتها، كانت تشعر أنّ ثمّة أمر غير طبيعي، رغم أنّ الفحوصات أثبتت أنّ الطفلة طبيعية.

 

 

-أمومة مجروحة

 

 

 

وعن أمومتها خلال تسع سنوات من عمر ياسمينة التي تبلغ اليوم عامها الـ12 كانت خلالها ديما تحاول إنكار حقيقة وضع ابنتها الصحّي قالت "أمومتي كانت مجروحة، يوجد حب أكبر من حبّك لطفل لا يعاني من مشاكل لأن الإحساس بالمسؤوليّة يزداد. لأنّ حياتك تصبح عبارة عن مسؤولية تجاه هذا الإبن".

وتابعت " سأقول الأمور كما هي، في مكانٍ ترى الأهل يفرحون بحركات ابنهم الأولى، هذه أمور لم أعشها مع ابنتي وتركت داخلي جرحاً. عشتها مع شقيقتها ورد، وعشتها معها في مرحلة متأخرة جداً، وقامت بها على طريقتها".


 

-ياسمينة ولدت طبيعيّة

 

عندما ولدت ياسمينة كانت كل الفحوصات تشير إلى أنّها طبيعية، لكنّ ديما كانت تشعر أن ثمة أمر غير طبيعي من الساعة الأولى لولادتها.

تقول "كانت عينها لا تفتح، كنت أسأل عن السبب فيقولون لي هذا طبيعي بسبب ضغط الولادة، إلا أنّني لم أقتنع، وأدى هذا الأمر إلى أنّني أخضعتها للكثير من الفحوصات قبل خروجنا من المستشفى".

وعن موقف زوجها حينها قالت "عندما ظهرت الفحوصات سليمة، الكل اطمأن بما فيهم زوجي إلا أنا".

وعن موقف أهلها قالت "أهلي لغاية اليوم يقولون ما في شي. أمي إيجابيّة لدرجة تقول ليه "ليه شو بها".

 

 

 


 

-حقيقة مرض ياسمينة

 

وكشفت ديما عن إصابة ابنتها بـ"متلازمة جوبير"، وقالت

"عندما ولدت كنت أشعر أنّ ثمّة أمر غير طبيعي، وقلبي كان يقول لي إنّ ثمّة أمر غير طبيعي. وعندما غادرنا إلى البيت كان الأطباء يطمئنوني أنّ ياسمينة طبيعيّة، لكنّي لم أكن سعيدة، وكنت أشعر بقلقٍ شديد. لا أعرف لماذا كنت متوجّسة".

وتابعت "ككل أم كنت أحتفظ بكتاب يحصي خطوات الولد بحسب عمره، لم تكن ياسمينة تقوم بالخطوات. كنت آخذها إلى الأطباء يقولون إنّها طبيعية والتأخّر قد يكون طبيعياً، وكانوا يقولون لي اتركي البنت بحالها".

وعن  متلازمة جوبير قالت "كل إنسان لديه مخ ومخيخ، المخيخ مسؤول عن التنسيق والتوازن، وهو شبه غير موجود عند ياسمينة، وهذا يؤثر على التوازن، لا يوجد لديها توازن تقريباً".

 

 

 

 

 

 

-اكتشاف الحقيقة المرّة

 

وعن كيفية اكتشافها الخلل قالت "كنت أجري اختبارات لياسمينة، وكان كل من حولي يتّهمني بالتوجّس، كنت تقريباً لا أنام الليل، إلى أن أخضعتها في عمر الخمسة أشهر لاختبار. كنت أعرف أنّ الولد في هذا العمر إذا أراد شيئاً، يمدّ يده ليأخذه، تركتها تجوع، ووضعت قنّينة الحليب بالقرب منها، كانت تنظر إلى القنينة لكنّها لم تمدّ يدها رغم أنّها كانت جائعة. وفجأة بدلاً من أن تمد يدها، مدّت رأسها وأخذت القنينة، وهنا تيقّنت أنّ ابنتي تعاني من أمر غير طبيعي".

وتابعت "رأسها كان يقول أريد القنينة، وغريزتها أيضاً، لكنّ لم يكن ثمّة أمر في المخ يقول لها إذا مدّدت يدك بإمكانك أن تأخذي القنينة. ".


 

-لم تمشِ حتى عمر الثلاث سنوات

 

وعن مصير ياسمينة في حال رحلت ديما يوماً ما قالت "لا أتركها لهذا البلد، لأنّه لا يملك أدنى المقوّمات للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة، وهذا ما يدفعنا للسعي إلى نيل جنسيّة أخرى لأجل ياسمينة".

وتابعت "لن أخبركم كم عانيت لأدخل ياسمينة إلى مدرسة. في عمر الثلاث سنوات لم تكن تمشي، في لبنان كلّه لم أجد مدرسة مخصّصة لحالتها، إلى أن تمكّنت من تسجيلها في مدرسة "لويس" وهي مدرسة تعتمد على الاندماج".

ديما رفضت الحديث عن التكلفة الباهظة لتسجيل ياسمينة في المدرسة، مكتفية بالقول إنّ القسط خرافي، وإنّ البلد لا يملك بنى تحتية للاحتياجات الخاصة.

 

 

 

 

 

-اللحظة الأقسى خلال تسع سنوات

 

وعن تصالحها مع مشكلة ابنتها قالت إنّها ممتنّة لطبيبة ابنتها التي دعمتها نفسياً رغم الحقيقة القاسية التي واجهتها بها وقالت  "في عمر التسع سنوات كنت لا أزل أقرأ عن مرض ياسمينة، وأمنّي نفسي بأنّه سيزول، وأنّ ياسمينة ستصبح طفلة طبيعيّة، كنت أعيش حالة انكار، وكنت في حالة انتظار. طوال تلك السنوات كنت أنتظر لتبدأ حياتي، حتّى أنّني لا أحسب تلك السنوات من عمري. كنت أقول للناس إنّ لديها مشكلة صغيرة ستحلّ، ولم أكن أريد أن أتحدّث عن الموضوع.".

وتابعت "واستمرّ هذا الوضع إلى أن أجريت لها سلسلة فحوصات بما فيها فحص I Q، وهذا الأمر دفعني إلى رؤية الحقيقة للمرّة الأولى. هذا الوضع لن يتقدّم ولن يتغيّر".

وبتأثّر تابعت ديما "عندما فقدت الأمل، كان اليوم الذي تقبّلت فيه الحقيقة والواقع وتصالحت معه".

 

 

 

-ياسمينة على الشاشة للمرّة الأولى

ولم تنكر ديما أنّها كانت تتساءل دوماً لماذا حصل معها هذا الأمر؟ لماذا هي بالذات؟ وتتساءل ماذا فعلت؟.

وأكّدت أنّها لم تخبّىء ابنتها يوماً، وأنّ صور ياسمينة موجودة على الفايسبوك منذ ولادتها وتابعت "في بعض الأماكن، لم أكن أريد نظرة الناس ولا أحكامهم المسبقة، فالبعض يتعالى على ذوي الاحتياجات الخاصّة، أنا كأم رأيت هذا الأمر بعينيّ، رأيت تجاهلاً وعدم اكتراث، وأحياناً نظرات غير لطيفة".

 

واستقبل البرنامج ياسمينة التي تحدثت عن دراستها وموادها المفضلة وقالت إنّها حزينة لأنّ والدتها غابت عن الشاشة، في إشارة إلى استقالة ديما من LBCI قبل أشهر.

 

 

 

إقرئي أيضًا:

محمد رمضان ينشر فيديو مهيناً والجمهور يعلق: "أنت مريض"

تفاصيل تعطل الطائرة بعمرو يوسف وكندة علوش في باريس وتعرضهما لأزمة كبيرة

 

التعليقات
أضف تعليقا
المزيد من مشاهير العرب
شاهد الإعلان التشويقى لـ بدون سابق إنذار
مشاهير العرب
تامر حسني يحتفل بنجاح بسمة بوسيل.. دعمها بهذه الطريقة
مشاهير العرب
لهذا السبب ترك هشام ماجد العمل بمجال الهندسة
مشاهير العرب
أحمد حلمي يكشف عن أسرار خلافاته مع منى زكي
مشاهير العرب
نيللي كريم تكشف تفاصيل حياتها الشخصية في سن العشرين
مشاهير العرب
الشرار: منيفة تحاول تبرئة نفسها و كاتبة العمل تعد بمزيد من ذرف الدموع
مشاهير العرب
المزيد من مشاهير العرب
TAGS CLOUD