هل يمكنكِ إقامة صداقة مع زوجك السابق؟

يظنّ كثرٌ من الناس أنّ الصداقة أمر مرفوض مع الزوج السابق، من دون أن يدركوا أنّ هذا النوع من العلاقة هو اختبار للنضج العاطفي بين الطرفين، خصوصاً إذا كان الزواج قد أسفر عن ولادة أبناء هم بأمسّ الحاجة إلى الاستقرار والهدوء بين والديهما، لكي ينعموا بأجواء سليمة يكبرون عليها.

إليك أهمّ القواعد لإنشاء صداقة صحّية مع زوجك السابق، من دون أن يعني ذلك تخطّي الخطوط الحمراء.


 

لا يُلقي أحدكما اللوم على الآخر

في حال جمعتك الظروف بزوجك السابق، قوما بالتعبير عمّا يختلجكما، ولكن لا تبدآ بإلقاء اللوم على بعضكما البعض، لأنّ ذلك سيزيد الأمور سوءاً. فالحوار الصادق سيساعدك على تقبّل حقيقة أنّ الأمور غير ناجحة بينكما. حاولا تفسير أو فهم ما سبّب الانفصال بينكما، وإنهاء ما كان بينكما بودٍّ. فالصراخ والعتب حول الأشياء التي حدثت في الماضي سوف يولًدان السلبيّة والتوتّر فقط.

 

لا تتهرّبي من لقائه

حاولي عدم التهرّب بمجرّد رؤية زوجك السابق، إنّما كوني لبقة. فإلقاء السلام سيخفّف من حدّة الموقف، وسيكون ذلك أفضل من التظاهر بعدم رؤية بعضكما. كما أنّ هذا التصرّف سيساعد على رجوعكما أصدقاء مرّة أخرى. فقد شاركك هذا الشخص الكثير من الأوقات الجميلة والقيّمة، فلماذا تتيحين المجال للشعور بالضغينة تجاهه؟

 

لا توهمي نفسك بأسباب كاذبة
إنّ أهمّ جزء من صداقتك المستقبليّة مع زوجك السابق هو تحديد سبب قيامك بهذا النوع من التواصل. من الأسباب الوجيهة هو أن يكون بينكما اهتمام مشترك أو مصلحة واحدة على الأقلّ، كما وأن يكون لديكما أطفالاً، أو أن تكونا تتشاركان المهنة أو العمل نفسه. وتشمل الأسباب السيّئة الشعور بالوحدة، أو الإحساس بأنّ العلاقة قد تعود رومانسيّة مرّة أخرى، أو الشعور بالذنب، أو إصراره – على عكسك أنت - على البقاء أصدقاء.

 

أَعلما معارفكما بنبأ انفصالكما

 إذا كان لديكما أصدقاء مشتركون، أَعلما الجميع بأنّ علاقتكما انتهت، لتجنّب الأسئلة غير المريحة، ولتجنّب إحراج الآخرين عند تواجدكما معاً. إذا تمكّنتِ من تقبّل الأمور على ما هي عليه، سوف تكونين على طبيعتك ولن تشعري بالحرج في تواجده معك في المجتمع بعد الانفصال.

 

اقرئي أيضاً كيفيّة التصرّف عند مقابلة زوج سابق

 
 

ابدئي مرحلة جديدة في العلاقة

 قبل الشروع في علاقة صداقة مع زوجك السابق، من المهم جدّاً تحليل أسباب قيامك بذلك، كما وعليك أن تكوني مستعدّة تماماً لرسم حدود واضحة لهذه العلاقة، التي تختبر مرحلة جديدة مختلفة تماماً عمّا كان يجمع بينكما. وإذا كنت تشعرين بأنّك في حاجة إلى أن تبوحي لشخص ما عمّا تشعرين به في داخلك، لن يكون زوجك السابق الشخص المنشود. لذا، احتفظي بها لأفضل صديقاتك.


لا تستعجلي
في بعض الأحيان، تزدهر الصداقة بعد انتهاء العلاقة بسنوات. لا تكوني ساذجة في الاعتقاد بأنّكما قادرين على أن تكونا صديقين على الفور، ولا حتّى إذا انتهت العلاقة بشكل إيجابيّ وبموافقة الطرفين. انتظري أكثر من الوقت الكافي كي يندمل جرحك، وإلا فلن تكون قراراتك صائبة، بل ناجمة عن ردّة فعل قد تضرّك ولن تفيدك. تواصلا من وقت إلى آخر، كلّ بضعة أشهر، قبل الانتقال إلى صداقة أوثق.

تجنّبي الغزل
يجب أن تكون صداقتك بزوجك السابق خالية من أيّ محاولات غزل، خصوصاً إذا باشر أحدكما أو كلاكما بعلاقة أخرى؛ وإلّا ستفتحين المجال لعلاقة عاطفية كالتي كانت تجمعكما. وإذا لم يؤثّر ذلك سلباً عليك، لا تغفلي أنّه قد يؤثّر على تصرّفات زوجك السابق.

 
إنسي ما كان يجمعكما
لإقامة صداقة مع زوجك السابق، عليك نسيان الماضي الحميم المشترك بينكما. هذا يعني عدم الاقتراب منه أو لمسه. بمجرّد التوقّف عن اعتبار زوجك السابق كشريك حميم، والبدء في التفكير به على أنّه شخص مقرّب إليك فقط، عندها تبدأ صداقتكما حقاً.

 
لا تتحدّثا عن علاقتكما القديمة
من الجوانب الأكثر أهمّية لبناء صداقة مع زوجك السابق هو عدم الحديث عن العلاقة المنتهية. طبعاً، لا داعٍ للتظاهر بأنّها لم تحدث إطلاقاً، فهذا غير صحيح، ولكنْ يجب ألّا يتمّ ذكر ما سبق كثيراً.

 
محاولة تجنّب الحديث عن العلاقة القديمة
من الجوانب الأكثر أهمية للبقاء أصدقاء مع زوج أو حبيب سابق هو عدم الحديث عن العلاقة المنتهية. لا داع للتظاهر أنّها لم تحدث، ولكن يجب أن لا تذكر كثيراً.

 

اقرئي أيضاً طرق الإستدلال على خيانة الزوج

 
لا تتجنّبي زوجته الجديدة
في حال تزوّج زوجك السابق من امرأة أخرى، وظروفك تفرض عليك التعامل معه على أسس القرابة أو الزمالة أو غيرها، أَبدي رغبة بلقاء الزوجة الجديدة، وكوني ودودة معها. بهذه الطريقة تثبتين لمَن حولك أنّ تواجدك بقرب زوجك السابق ليس بسبب مشاعر لا زلتِ تكنّينها له. وحتّى لو أصبحت علاقتك وثيقة معها، لا تناقشي معها علاقتك السابقة، فقط قولي لها، ولمرّة واحدة، إنّ الأمور لا يمكن أن تعود إلى سابق عهدها مرّة أخرى.


الزمي حدودك على صفحات وسائل التواصل الاجتماعيّة
انتبهي لِما تنشرينه من كتابات وصور على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي. ولا تمحي حساب زوجك السابق من قائمة أصدقائك، إنّما لا تتابعي أخباره لا تلقائيّاً ولا إراديّاً، خصوصاً بعد الانفصال.

أضف تعليقا