سعد المجرد منهار والمقرّبون منه يخشون عليه تكرار تجربة الانتحار

أكّد مصدر مقرّب من الفنان سعد المجرد، أنّ هذه الأخير يعيش حالة انهيار حقيقي، بعد قرار محكمة الاستئناف الفرنسية محاكمته أمام المحكمة الجنائية في باريس، بتهمة الاغتصاب وليس العنف الجنسي التي سبق أن اتهم به، لتصبح العقوبة التي سيدان بها قاسية، في حين أنّه كان يتوقّع الحصول على البراءة.

وقالت المصادر إنّ المقرّبين من الفنان، يخشون عليه تجربة محاولة الانتحار، كما حصل خلال فترة سجنه الثانية بعد اتهامه في صيف 2018 بالاغتصاب، وخروجه لاحقاً بكفالة.

وكان الفنان الذي عاد إلى إحياء الحفلات قد اعتقد أنّ قضيّته شارفت على الانتهاء، إلا أنّ الأمور تعقدت في الأيام الماضية، ما أدّى بها إلى انهيار حقيقي، فور إبلاغه بقرار محكمة الاستئناف.

 

سعد المجرد

 

-تطورات القضية

أفاد مصدر قضائي في تأكيد لمعلومة نشرتها صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، أن الفنان المغربي سعد لمجرد سيحاكم أمام المحكمة الجنائية وليست محكمة الجنح بتهمة الاغتصاب على خلفية اتهامات وجهتها إليه شابة في نهاية 2016.

 

وخلصت محكمة الاستئناف في باريس الثلاثاء إلى نقض قرار غرفة التحقيق للأمر القضائي الصادر في نيسان/أبريل عن قاض في باريس كان قد خفف التهم الموجهة إلى الفنان المغربي معيدا تصنيفها ضمن خانة "الاعتداء الجنسي" و"العنف مع أسباب مشددة للعقوبة".

وأشار المصدر إلى وجود "تهم كافية لتوصيف الوقائع بأنها اغتصاب"، وهي جريمة تقع صلاحية النظر فيها على عاتق المحكمة الجنائية.

 

-نص الدعوى

وفي شكواها بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أكدت الشابة لورا بريول أنها تعرضت للاعتداء الجنسي في سن العشرين من جانب المغني في غرفة هذا الأخير في أحد الفنادق في تشرين الأول/أكتوبر 2016، قبل أيام من حفلة له في باريس، بعدما تناول المغني الكحول والمخدرات.

وأودع سعد لمجرد السجن إثر ذلك قبل إطلاق سراحه في نيسان/أبريل 2017 مع إرغامه على وضع سوار إلكتروني لمراقبة تحركاته.

وردا على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية، أوضح محامي المغني جان مارك فيديدا أنه يحتفظ بحقه في الطعن أمام محكمة التمييز.

وفي موضع آخر في الملف القضائي عينه، وجهت إلى المغني البالغ 35 عاما تهمة الاغتصاب في نيسان/أبريل 2017 على خلفية وقائع أوردتها شابة فرنسية مغربية تؤكد فيها تعرضها للاعتداء الجنسي والضرب على يد المغني في الدار البيضاء العام 2015.

 

سعد المجرد

 

 

وقد انسحبت المدعية لاحقا من القضية وقرر القضاء رد الدعوى في هذا الجزء من الملف.

كذلك وُجهت إلى المغني تهمة الاغتصاب في آب/أغسطس 2018 إثر شكوى من شابة على خلفية حادثة مفترضة وقعت في مدينة سان تروبيه الساحلية جنوب شرق فرنسا.

وأودع لمجرد السجن لشهرين ونصف الشهر قبل إطلاق سراحه وإبقائه قيد المراقبة القضائية وإرغامه على الإقامة في باريس طوال مدة التحقيق.

وسعد لمجرد مولود في نيسان/أبريل 1985 في المغرب في كنف عائلة فنية، وبدأ نجمه يسطع في العام 2007 إثر مشاركته في برنامج المواهب "سوبر ستار" في لبنان.

وسجل أكبر نجاح له مع أغنية "المعلم" التي أطلقها في 2015 وشوهدت مئات ملايين المرات عبر يوتيوب.

ويبدو أن الشعبية الكاسحة لهذا الفنان في المغرب لم تتأثر بهذه التطورات إذ أن الأغنيات الأخيرة التي أصدرها لمجرد نالت استحسانا كبيرا في وسائل الإعلام المغربية وواظبت القنوات الإذاعية على بث أعماله.

ولا يزال محبوه مقتنعين بأن سعد لمجرد ضحية لمؤامرة كما أن ضحاياه المفترضات يسعين للاستفادة من شهرته.

أضف تعليقا
المزيد من مشاهير العرب