القذف المبكر عند الشريك... الأسباب والعلاج

القذف المبكر مشكلة شائعة جداً تصيب واحد من كل ثلاثة رجال من اللذين لم يتجاوزا سن الأربعين. ومعضلة هذه المشكلة الشائعة التي تترك أثارها السلبية على الحياة الجنسية والزوجية هي تنوع أسبابها بين نفسي وجسدي.

 

يعرف القذف المبكر بأنه فقدان السيطرة على القذف رغم إختيار الرجل الإثارة المباشرة، وفي بعض الأحيان يرتبط التعريف بقيام الرجل بالقذف قبل بلوغ شريكته السعادة.

 

 

اقرئي أيضاً معلومات عن تغيّر أحوال الرغبة عند المرأة

 

 

وفي حال كنت تتساءلين عن مدة زمنية تحسم الأمر فإن أي حديث عن معدل زمني موحد أمر غير دقيق إذ أن البعض يطرح معدل زمني يتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة، بينما يشير البعض الآخر إلى 5 أو 6 دقائق، وفريق آخر يربط المدة بوصول الشريكة لسعادتها.

 

التعامل مع مشكلة القذف المبكر ليس بالأمر السهل خصوصاً وأن الرجل غالباً ما يفضل تجاهل المشكلة أو المعاناة بصمت أو حتى رفض الحديث عنها أو معالجتها. وقبل الحديث عن آلية التعامل مع المشكلة يجب الحديث عن أسباب القذف المبكر.

 

 

  • أسباب القذف المبكر

الأسباب بغالبيتها الساحقة نفسية ونادراً ما تكون جسدية.

أولاً - الأسباب البيولوجية: أي نقص في مادة السيروتونين أو في المستقبلات العصبية المتعددة في الدماغ تؤدي إلى القدف المبكر. كما أن بعض الأمراض كالتصلب المتعدد في الحبل الشوكي، وإلتهاب الأعصاب الطرفية، وإلتهاب البروستاتا بالاضافة إلى خلل في مستويات الهرمونات في الجسم تساهم في مضاعفة المشكلة.

 

ثانياً- الأسباب النفسية: الإكتئاب يأتي في المقدمة، يضاف إليه نظرة الرجل إلى العلاقة الجنسية وهي من المسائل الحساسة التي يصعب التعامل معها لأنها مرتبطة بالبيئة التي ترعرع فيها. الخوف من عدم إرضاء الزوجة وقلة الثقة بالنفس والشعور بفقدان السيطرة خصوصاً إن كانت الزوجة متطلبة جنسياً.

 

 

التعامل مع المشكلة

أولاً : البداية تكون بعدم التعامل معه بشكل عدائي والتفهم بأن المسألة برمتها خارجة عن سيطرته وبأنها تؤثر عليه نفسياً بقدر ما تؤثر عليك. لذلك على الزوجة إيجاد طريقة ما للحديث عن المشكلة معه، رغم أنه قد لا يتقبل الأمر. عليك إيجاد مقاربة ما تتناسب مع شخصيته وتجعله متقبلاً للحديث والتواصل.

 

ثانياً: الخطوة الثانية تكون بإقناعه بضرورة الخضوع للعلاج، لأن أي من التقنيات التي سنوردها لاحقاً لا تصنف كحلول بل هي نصائح مؤقتة لا تأثير علاجي لها. العلاج قد يشملك أيضاً خصوصاً إن كانت المشكلة نفسية، لذلك عليك أن تكوني متقبلة للفكرة أيضاً لان العلاج قد يتطلب الحصول على إستشارة طبيب نفسي حتى ولو كانت مشكلته بيولوجية.

 

 

ثالثاً : هناك بعض التقنيات التي يمكن اللجوء إليها لجعل مدة العلاقة تدوم لوقت أطول. الخطوة الاولى تكون بخلق الأجواء المريحة بعيداً عن التوتر والضغوط، فلا يجب أن يشعر زوجك بأي ضغوط نفسية بل يجب أن يكون مسترخياً. ولتحقيق ذلك يمكن تجميد حياتكما الجنسية لبعض الوقت ومنحه الوقت اللازم للإسترخاء.

 

اقرئي أيضاً سين جيم الرغبة عند الرجل والمرأة

 

ينصح بإستعمال الواقي الذكري لأنه يقلل من حدة الإحساس بالسعادة كما يمكن التقليل من فترة المداعبة التمهيدية. صحيح أن هذه النصائح تأتي على حساب شعورك بالسعادة لكنها تضحية عليك القيام بها.

 

يمكن تقسيم العملية الجنسية الى قسمين، القسم الاول يتضمن وصول الرجل لسعادته خلال فترة قصيرة والقسم الثاني هو إعادة الكرة مجدداً بعد أقل من ساعة وبذلك يمكن إطالة مدة العلاقة.

 تفادي أي وضعيات جنسية تجعل الرجل يصل لسعادته بشكل مبكر ويمكن أن يصار إعتماد فترات راحة قصيرة جداً خلال العلاقة.

 

هناك بعض الكريمات أو المخدرات الموضعية التي تباع في الصيدلات والتي عادة ما يتم اللجوء إليها  لكننا لا ننصح بإستعمالها لأنها تساهم في مضاعفة المشكلة. الحل الوحيد لهذه المعضلة هو العلاج.

 

أضف تعليقا
المزيد من صحة جنسيّة