حسين بظاظا Hussein Bazaza القصص وراء تصاميمي أعيشها في مخيّلتي

هو واحد من المبدعين الذين حصدوا نجاحات متتالية وكبيرة قبل أن يبلغوا عمر الثلاثين. إنّه المصمّم اللبناني الشاب حسين بظاظا Hussein Bazaza، صاحب البصمة الجريئة في تصميم الأزياء والأسلوب المتجدّد الذي لا يشبه غيره.
معه كان هذا اللقاء، والذي لم يكن عاديّاً أبداً، فقد تعرّفنا من خلاله على جوانب جديدة من شخصيّته الجذّابة، المرحة والفريدة. غوصي معنا داخل هذه المقابلة، واكتشفي ما لا تعرفينه حتّى الآن عن حسين بظاظا.

 

ما الذي دفعك إلى دخول مجال تصميم الأزياء؟ وكيف كانت البداية؟

لم أفكّر أبداً في البداية بأنّني أريد أن أدخل مجال تصميم الأزياء، إلا أنّ والدتي رأت أنّ لديّ موهبة التصميم، وأصرّت على أن أنمّيها وأدرسها، لذا قرّرت أن أغوص أكثر فيها. وخلال دراستي، أصبحت من التلاميذ الأوائل في الصفّ، ممّا حثّني على إكمال ما بدأته بحماس.

 

أدخلنا في تفاصيل مجموعة خريف وشتاء 2018 – 2019؟

إنّها مجموعة مستوحاة من قلّة الإلهام. القصّة وراء مجموعة ليلي Lily تدور حول فيروس إلكتروني مدمّر يأتي من غابة افتراضيّة، مهمّته كسر القلوب.
في الواقع لقد أقحمت نفسي في المجموعة للمرّة الأولى. في إحدى الأمسيات ضرب حاسوبي فيروس LiLi، ما أفقدني الإلهام تماماً وحرمني الإحساس. بالتالي كان نقص الإلهام عمليّاً هو الذي ألهمني في ابتكار المجموعة.
المعنى من وراء ليلي هو إمكانيّة التغلّب على مشاكلنا وإعادة بناء الدافع الذاتي لدينا، حتى عندما يكون غير موجود.

 

ماذا عن مجموعة ربيع وصيف 2019؟

مجموعة ربيع وصيف 2019 تحمل اسم هيلين Hellène SS19، وهي تجسّد امرأة قضت حياتها كلّها تبحث عن الكمال، امرأة امتلكت فندقاً استقبلت فيه الزبائن وعشقت جمال كلّ منهم، حتى أنّ هَوَسها في الكمال جعلها تسرق كلّ ما رأته مثاليّاً في هؤلاء، وذلك لابتكار نسخة عنها تجمع فيها كلّ الخصائص المثاليّة التي سرقتها، والتي برأيها يجب أن تكون موجودة فيها. إنّ الهدف من ذلك ليس سوى تسليط الضوء على أنّ الكمال وَهمٌ، وعلى أنّنا جميعنا قد نسعى إلى تحقيق أنفسنا وبلوغ النجاح والكمال من دون النظر إلى الإساءات التي قد نقوم بها خلال سعينا هذا.

 

ما هي الحالة التي يجب أن تشعر بها حتّى تبدأ بالتصميم؟

أحتاج الى أن أعيش القصّة في مخيّلتي، فمن خلال هذه الحالة تبدأ التصاميم بالظهور إلى العلن.

 

ما هو التحدّي الأكبر الذي واجهته في مسيرتك المهنيّة؟

لعلّها المشاكل الماليّة في بداية مسيرتي. فقد كان إطلاق العلامة التجارية من الأساس في سنّ مبكرة صعباً، ومعها جاءت الكثير من المسؤوليات التي لم أكن مستعدّاً لها تماماً. كان يجب أن أستثمر في العديد من الأمور، كالحصول على صالة عرض، وابتكار مجموعات باستمرار، وتأمين فريق عمل متكامل، وما إلى ذلك. كانت العلامة التجارية تنمو بوتيرة سريعة للغاية، ولم تكن متكاملة من جميع الجهات، لذلك كان عليّ فعلاً وقدر استطاعتي أنْ أمسك زمام كلّ الأمور.

 

إذا أردت اختيار قطعة واحدة من مجموعة خريف وشتاء 2018 – 2019، أيّ واحدة ستكون؟

تصميم The Heartless Sweater، وهو اللوك 27 من مجموعة ليلي.

 

من هم المصمّمون الذين يشدّون انتباهك اليوم؟

نيكولا غيسكيير Nicolas Ghesquière وبيارباولو بيتشولي Pierpaolo Piccioli.

 

لو لم تكن مصمّم أزياء، ماذا كنت ستعمل؟

لكنت مخرجاً، وهذا ما يشرح القصص الخياليّة الكامنة وراء مجموعاتي.

 

هل تعتبر نفسك صاحب شخصيّة جريئة؟

أنا لست جريئاً أبداً، ولا أدخل نفسي في مخاطر، ولعلّ ذلك يعكس السبب الكامن وراء جرأتي في مجموعاتي، خصوصاً فيما يتعلّق بمزج الألوان في أشكال وقصّات مختلفة.

 

ما هو رأيك بتطوّر أسلوب المرأة العربيّة؟

تطوّر أسلوب المرأة العربية يذكّرني بأولى أيّام علامتي. عندما بدأت بالتصميم، ظننت أنّ الهويّة التي ابتكرتها للعلامة لن تتماشى مع متطلّبات المرأة العربيّة، التي لن تتقبّل أسلوبي. إلّا أنّ ما تبيّن لاحقاً هو أنّها كانت تريد هذه التصاميم وتطلبها، إذْ لم تكن تبحث عن الأنماط التقليديّة والكلاسيكيّة. وأظنّ أنّ تطوّر أسلوبها جعلها واحدة من أكثر النساء عصرنةً وأناقةً في عالم الموضة.  

 

من هنّ الشهيرات اللواتي يحببن تصاميم حسين بظاظا؟

لقد ألبست العديد من النجمات خلال هذه السنوات، منهنّ الملكة رانيا ونعومي كامبل ونادين نسيب نجيم ونانسي عجرم ونوال الزغبي وأحلام وبلقيس وغيرهنّ الكثير...

 

ما هي مشاريعك المستقبليّة؟

سوف نطلق قريباً متجرنا الإلكتروني، والذي سيضمّ قطعاً عديدة من الأزياء الجاهزة.

 

Box

  1. أسئلة سريعة!

 

  • أكبر هاجس في حياتك؟

هواجسي في الحياة تتغيّر على الدوام.

 

  • أفضل وجهة للسفر؟

طوكيو.

 

  • أزياء جاهزة أو كوتور؟

أزياء جاهزة.

 

  • أفضل أكسسوار لديك؟

الأساور.

 

لونك المفضّل؟

الأحمر.

 

  • ربيع وصيف أو خريف وشتاء؟

خريف وشتاء.

 

  • صيحتك المفضّلة؟

سترات الدرّاجات الناريّة The Biker Jacket.

 

  • طعامك المفضّل؟

طعام أمّي.

 

إقرئي ايضاً:

مصمّمة العبايات السعودية فاتن رفيع: أستوحي تصاميمي من الطبيعة وثقافات العالم

المصممان قزي أند أسطا: المرأة العربية تقدر مفهوم الرفاهية

المصممة أنفال النوفل: أخطط لتقديم براند سعودي قوي ومنافس عالمياً

أضف تعليقا
المزيد من مقابلات