المصمّمة نبيلة ناظر: المرأة السعوديّة ذوّاقة وصعبة الإرضاء

نبيلة ناظر مصمّمة أزياء سعوديّة قرّرت الاهتمام بأناقة السيّدة السعودية، فبحثت عن الجمال في التصميم متسلّحةً بالذوق الرفيع، العلم، والاقتراب من احتياجات الفتاة المهتمّة بالأناقة في إطار الحشمة التي تزيد من جمال المرأة، فركّزت على أزياء المحجّبات وإعطاء الحجاب الأولويّة في التصميم والابتكار ليناسب مختلف الفئات العمريّة ولكلّ المناسبات، بصورة جميلة ومتميّزة.

 

"الجميلة" التقت بالمصمّمة الناظر وكان لها معها الحوار التالي:

 

كيف كانت البداية؟

 

بدايتي كانت من المنزل، أنا سيّدة محجّبة وتهمني مواكبة الموضة وأن أكون في كامل أناقتي. كثيراً ما كنت أحتار بإيجاد ما يناسبني من ناحية الجوّ ومن ناحية الأناقة فبدأت بتصميم قميص محتشمة. كان ذلك في العام 2007 فصممت ملابس محتشمة سواء كاجوال أو للسهرة ميزتها الأناقة.

 

كيف تواكب المحجّبة الموضة ؟

 

المحجّبة كغيرها فهي ليست فئة مختلفة عن المجتمع، والموضة تناسب احتياجات المحجّبة وغير المحجّبة. الذكاء كيف تستخدم المحجّبة الملابس لتكون مواكبة للموضة سواءً بالألوان أو بتطبيق أناقتها، فأنا أحبّ الحشمة ومجتمعنا مجتمع يحتاج أن تأتي مصمّمة بما يناسبه ويفي باحتياجاته. الملابس محتشمة وساترة بشكل عامّ، وبطريقتكِ تستطيعين أن تجعليها مناسبةً للحجاب، بحسب كيف ترتدينها.

 

المجموعة الأخيرة؟

 

الأقمشة من الأقطان الإيطاليّة، انتقيت أقمشةً وألواناً باردةً تصلح لطوال العام سواءً بالأعياد أو مواسم الإجازة أو الأفراح، أكثر ألوان المجموعة كانت بدرجات الأزرق أدخلت تطريزات من الورد البارز مشغول يدويّاً ليضيف أناقةً للسيّدة.

 

من أين تستوحين تصاميمكِ؟

 

أستوحي مجموعتي من احتياجات المرأة السعوديّة والخليجيّة اليوميّة، فأحياناً من الزبائن، وأحياناً من المكمّلات الأخرى للطلّة المحتشمة كالأكمام والياقات، وطبعاً أطّلع على المجموعات العالميّة وأترجمها لواقع المجتمع السعوديّ. مجموعتي صيفيّة بأقمشة باردة وألوان حارّة مع إدخال التطريز على الأقطان والحرائر بحيث يناسب جميع المناسبات، البسيط لفترة الإفطار والمشغول لفترة السحور، كما أنّها تصاميم مناسبة لأيّ وقت من السنة.

 

هل تجدين صعوبةً في ذوق المرأة السعوديّة؟

 

المرأة السعوديّة والخليجيّة امرأة ذوّاقة من الدرجة الأولى، فهي امرأة عاملة ومتعلّمة ومنفتحة على الحضارات سواءً الشرقيّة أو الغربيّة، ولذلك يصعب إرضاؤها، تريد المريح والمميّز، فهي لا ترضى إلّا بالتميّز، وتدرك جيّداً خامات الأقمشة وتستطيع التميّز بين الجيّد والسيّئ، لذلك أحرص أن أقدّم لها ما لا تجده في خزانة ثيابها، تصاميمي متفرّدة لا يمكن إيجادها لدى سواي .

ومع وجود الـ Social Media صار من الصعب إرضاء المرأة لاطّلاعها ومواكبتها كلّ ما هو حديث، وبالتالي يصعب إرضاء الأذواق كافّة، ولكن في النهاية أسعى رغم الوقت والجهد المبذولين إلى ابتكار تصميم جديد، مختلف بعيد عن التكرار.

أضف تعليقا
المزيد من إتجاهات الموضة