مراحل نمو الطفل وتطور حركته

لا شيء يضاهي المتعة التي تشعر بها الأمّ عندما تراقب أولى حركات طفلها أو نطقه للكلمات، بدءاً من تحريك شفاهه إلى أصابعه الصغيرة وصولاً إلى خطواته الأولى وكلماته. مرحلة جميلة، لا بل هي الأروع على الإطلاق، ولكنّها في الوقت نفسه دقيقة!

بالرغم من أنّ هذه المهارات تعتبر تطوّراً طبيعيّاً لا يحتاج إلى تدخّل خارجيّ، إلّا أنّ على عاتق الأمّ مسؤوليّة، فهي تستطيع المشاركة في هذا التطوّر والمساهمة في تحقيق تقدّم سريع، كيف؟

يرى الأطبّاء ببعض الخطوات التي يمكن للأمّ القيام بها أهميّة بالغة، من شأنها أن تساعد إلى حدّ كبير في تطوّر حركة الطفل والنطق أيضاً، وهي:

1.الانتقال من مرحلة الحمل إلى مرحلة "الحبو" أو الزحف، باعتبارها مرحلة ممهّدة للمشي، تبدأ من الشهر السابع، بحيث يتمّ تعويد الطفل الاستلقاء على البطن، ما يؤدّي إلى تقوية عضلاته وتسريع خطوة الزحف أو الحبو.

 


 

الانتقال من مرحلة حمله إلى مرحلة الزحف

 

2.الطفل في مراحل عمره الأولى يمتلك بالفطرة حسّ الاستكشاف، ينصح بوضع صناديق مغلقة آمنة وألعاب تدفعه للزحف نحوها واكتشافها.

3.اعتماد "المشاية" بدءاً من شهره الثامن ولمدّة 5 دقائق كمرحلة أولى، تعقبها زيادة في الوقت وفق تجاوبه في التعامل معها. فإذا لاحظت الأمّ أنّ طفلها خائف من "المشاية"، فلتحاول تهدئته ولا تدعه يبكي كي لا يتوجّس كلّما حاولت وضعه فيها.

4.لجهة حركة العينين، يفضّل وضع إحدى لعبه المحبّبة إليه أمام عينيه وتحريكها ذهاباً وإياباً لتتابع الأمّ مدى استجابته لهذا الفعل.

 


 

توفير بيئة آمنة للأطفال

 

5.إذا حاول الطفل الإمساك بأيّ شيء آمن، كالملعقة ليأكل، لا بدّ من تركه يخوض التجربة منفرداً دون محاولة انتزاعها منه بالقوّة.

6.اللّجوء إلى الحصان الهزّاز باعتباره أيضاً أحد أهمّ وسائل تنمية عضلات الجزء الأعلى من الجسم، لأنّه يحفّز حركة الدفع والسحب التي يحتاجها الطفل.

أضف تعليقا
المزيد من تربية وعناية