ألبوم شيرين عبد الوهاب "نساي" مهدد بالمنع في مصر

 يبدو أنّ العام 2018 ليس عام شيرين عبد الوهاب رغم أنها حققت حلمها ودخلت القفص الذهبي بزواجها من المطرب حسام حبيب، إذ أن المشاكل لا تزال تطاردها، وفي كل مرة تخرج من مشكلة، تعود وتقع في مشكلة أخرى أخرها مشكلة مع شركة نجوم ريكوردز.

 فقد تصاعدت حدة الخلاف بين شيرين والشركة، بعدما تقدمت الأخيرة بإنذار على يد محضر تطالب فيه الإدارة المركزية للمصنّفات الفنيّة في مصر، بعدم إصدار أي موافقة أو تراخيص لشيرين، لحين حل الخلاف القانوني بينهما، وهو ما يهدّد بمنع تداول ألبومها الجديد "نساي" داخل مصر، إلا بعد سدادها مبلغ 4 ملايين و750 ألف جنيه قيمة الأموال التي حصلت عليها من الشركة ومنحت الألبوم لشركة أخرى.

وطالب محامي الشركة ميلاد ملاك، بعدم إصدار أي موافقة أو تراخيص لشيرين حتى يتم حل الأمر وإعادة الأموال التي حصلت عليها دون حق، والعمل على حماية حقوق الملكية وفقًا لقانون رقم 82 لسنة 2002، والوفاء بالالتزامات الناتجة عن التعاقد مع شركة "النيل للإنتاج الإذاعي"، خاصة وأنها شركة مساهمة مصرية وأموال المساهمين فيها في حكم المال العام وفقًا لأحكام القانون.

وقامت شركة النيل للإنتاج الإذاعي بتحريك دعوى قضائية تحمل 769 لسنة 10 استئناف اقتصاد القاهرة، ضد المطربة شيرين عبد الوهاب، أكدت من خلالها على أن التعاقد الذي تم بينهما عام 2013 كان ينص على تنفيذ 3 ألبومات بواقع ألبوم واحد كل عام ونصف.

والتزمت الشركة بسداد المبالغ المستحقة من تنفيذ الألبومات المتفق عليها، ولكن المطربة لم تسلم الشركة سوى ألبوم واحد وهو "أنا كتير" والذي تم طرحه في عام 2014، وكان من المقرر أن تسلم الشركة ألبومين آخرين عام 2016، و2017 وآخر عام 2018، ورغم المطالبات الودية المتكررة إلا أن شيرين امتنعت عن تسليم الشركة الألبومين الآخرين.

بعدها تم مخاطبة شيرين بأكثر من مكاتبة وبتواريخ معلنة إلا أنها لم تلتزم بباقي بنود العقد، وقامت بالرد على مخاطبات الشركة بأنها تريد حل النزاع وديًا، ولكنها لم تلتزم أيضاً.

ونظراً لتعنتها في تنفيذ التزاماتها ارتأت الشركة حفاظًا على أموالها إنهاء التعاقد وديًا وتم ذلك بتاريخ 4 يناير من العام الجاري، وتحرّر عقد جديد وهو إنهاء وفسخ تعاقد موقع من الطرفين بالإرادة الحرة والسليمة ودون إكراه تضمنت بنوده البند الثاني "محل العقد" وإنهاء وفسخ عقد الاتفاق مع الفنانة، المؤرخ في 13 مارس عام 2013، والذي بيّن أن الإنهاء راجع إلى ظرف تخص المعلن إليها، كما نص بالبند الثالث التسوية المالية بالمبالغ المستحقة والتي وصلت إلى 4 ملايين و750 ألف جنيه فقط لا غير.

وامتنعت شيرين مرة أخرى عن تنفيذ عقد الإنهاء والموقع بالإرادة الحرة، مما حدا بالشركة الطالبة إلى إنذارها بتاريخ 17/7/2018، بموجب كتاب مُسجل بعلم الوصول بضرورة الالتزام بسداد تلك المبلغ، وبعد ذلك تم إنذارها بموجب إنذار رسمي على يد محضر بتاريخ 30/7/2018، بضرورة وتنفيذ واحترام بنود التعاقد وسداد ما هو مستحق للشركة.

يذكر أن المستشار القانوني للمطربة شيرين عبد الوهاب أكد في بيان رسمي أن الخلاف "تجاري" وليس جنائياً، وأنّ العقد الموقّع بينها وبين شركة نجوم ريكوردز تضمّن بنداً يحسم الأمر حال نشوب الخلاف بينهما وينصّ على مراجعة الحسابات لتخيّر بين سداد الحدّ الأدنى المتفق عليه أو تصوير فيديو كليب.

وتابع قائلاً: ومفاد ذلك أنّ غاية ما للمنتج الذي خالف الالتزام العقدي مع الفنانة شيرين، وهو الحصول على أحد هذين الأمرين، وليس بينهما أن يحصل على حقوق استغلال الألبوم الجديد.