هل يتزوّج المريض النفسيّ؟

هل يتزوّج المريض النفسيّ أم لا؟ سؤال غريب نوعاً ما، لكن لا بدّ من معرفة حقيقة إجابته. الدكتورة رسل بورسلي اختصاصيّة الطبّ النفسيّ والحاصلة على درجة البكالوريوس في الطبّ العامّ والجراحة ودرجة الماجستير في الأمراض النفسيّة والعصبيّة تعطي إجابة على هذا السؤال وغيره من الأسئلة:

- هل يستطيع المريض النفسيّ الزواج؟

 

نعم، إذا كان الرجل قادراً على الكسب وكانت المرأة قادرة على العناية بنفسها وأسرتها. ليس كلّ من يراجع الطبيب النفسيّ يفتقد الأهليّة، بل منهم من يمارسون أعمالاً دقيقة ويقومون برعاية غيرهم أيضاً.

 

٢- هل للمريض النفسيّ رغبات أو قدرة جنسيّة؟

 

نعم، وإنْ كانت نوبات الاكتئاب والانتكاسة لبعض الأمراض تفقد الشخص الرغبة في الكثير من نشاطات الحياة وتؤثّر في الوظائف البيولوجيّة لفترة مؤقّتة.

 

٣- هل يستطيع المريض النفسيّ الإنجاب؟

 

لا يؤثّر المرض النفسيّ على الخصوبة سواء عند الرجل أو المرأة، ولكن بعض الأدوية قد تسبّب اضطرابات في بعض الهرمونات، ممّا يؤدّي إلى ضعف في الأداء لدى الرجال وخلل في التبويض عند النساء. وهذا عارض يمكن التحكّم به غالباً، كما أنّ بعض الأدوية تُمنع منها الحامل حفاظاً على صحّة الجنين، ويكون ذلك بالتنسيق بين الطبيب النفسيّ والطبيب النساء والتوليد.

 

٤- هل يجب أن نعلم زوج أو زوجة المستقبل بإصابة الشخص بالمرض النفسيّ والتاريخ المرضيّ للحالة؟ ومتى يكون ذلك؟

 

بالطبع، لا بدّ من المصارحة، فما بُني على باطل فهو باطل، والخدعة لا تدوم، وهناك أمراض تحتّم معرفة الطرف الآخر لتفاصيل الحالة، لأنّ المرض مزمن، يتطلّب علاجاً مستمرّاً ويحتاج المريض لرعاية خاصّة في حالة الانتكاسة. من الأفضل أن يكون ذلك قبل عقد القران، والطريقة المثلى لتوصيل المعلومة هي زيارة أهل الخاطب أو المخطوبة إلى الطبيب المعالج بحضور المريض، والاستفسار عن المرض وأعراضه، خطورته، مآله واحتماليّة انتقاله بالوراثة، حيث أنّ ذلك من الأمور التي تشغل بال الجميع، إضافة إلى كيفيّة التعامل مع الانتكاسات والاحتياطات التي يجب اتّخاذها.

 

٥- هل يعالج الزواج المرض النفسيّ؟

 

لا، ولكن يجب التذكّر أنّ المريض النفسيّ إنسان، وله حقّ الحياة الطبيعيّة.

أضف تعليقا
المزيد من نصائح صحية