مصممة الازياء سارة التويم: "التصميم الناجح هو الذي يلبّي رغبة العميل"

رسّامة شقّت طريقها بنفسها، هي التي تعشق كلّ أنواع الفنّ ولا تخشى المخاطرة، فترجمت هوايتها للرسم في عالم الموضة والازياء. تعتبر الفنّ تجربة يجب أن تخوضها بكلّ جوانبها، وبفضل حبّها للموضة وأساليبها المختلفة، اشتهرت أزياؤها لدرجة أنّها أصبحت تُباع في مختلف دول العالم... تلك هي الفنّانة ومصمّمة الأزياء السعوديّة سارة التويم.

 

من هي سارة التويم؟
مصمّمة أزياء سعودية، مالكة علامة أزياء "كوتيور"، وُلدت ونشأت في السعودية، حيث وجدت نفسي في كنف عائلة مهتمّة بمجالات مختلفة من الفنّ أثارت هذا الشغف لديّ، فاتّجهت إلى الرسم والفنّ التشكيلي مبكراً.

 

متى بدأت مسيرتك في عالم التصميم؟ وما الذي دفعك إلى إطلاق خطّ خاصّ بك؟
حرصاً منّي على مواصلة شغفي كرسّامة وتطويره كفنّانة تشكيليّة، اتّجهت إلى كلّيّة الفنون في جدّة، حيث ركّزت على تعلّم الرسم والطباعة على القماش، ومارست هوايات مختلفة، منها كتابة الشعر.
طوال هذه السنوات، كان حبّي للفنّ موازياً لحبّي للأزياء، ومنذ تخرّجي، تعلّمت الرسم، كما عملت على تطوير خطٍّ خاصّ بي في مجال الأزياء، واتّجهت إلى دراسة الأزياء في فرع الجامعة الكندية MITM في جدّة.

 

إلى من تهدين نجاحاتك؟
أهدي نجاحي بالمقام الأوّل إلى والديّ اللذين علّماني معنى صياغة الحياة وفنّ العيش برقيّ وبمبادئ راسخة. وإلى زوجي الذي هو مصدر دعمي الثاني، ومن ثمّ إلى كلّ شخص قدّم لي الدعم المعنوي، وإلى هذا الوطن الذي نشأت في كنفه.

 

من هي المرأة التي ترتدي من تصاميمك؟
إنّها المرأة التي تفتخر بأنوثتها، والأنيقة في ملابسها وتصرّفاتها. هي امرأة كلاسيكية ولكنْ ملفتة في الوقت نفسه ومتفرّدة، بسيطة جدّاً ولكنْ مختلفة جدّاً عن البقيّة.

 

ما هي فلسفتك؟
التصميم الناجح هو الذي يلبّي رغبة العميلة، فيوقظ مكامن الأنوثة فيها مع المحافظة على الفخامة والبساطة في الوقت ذاته.

 

كيف تصفين روتينك اليومي؟
شغفي بعملي وهاجسي بالاستمرارية هو الذي يدفعني إلى العمل طوال ساعات اليوم. أشعر بأنني في حالة منافسة دائمة مع ذاتي، والتحدّي كبير جداً، يتطلّب منّي الوقت والجهد وطاقتي كلّها، دون أن يتعدّى أبداً على مشروعي الأهمّ في الحياة، عائلتي وأطفالي.

 

من أين تستقين إلهامك؟
دراسة الفنّ التشكيلي وحبّي للقراءة والاطّلاع والسفر، تماماً كشغفي بالأزياء، من هذا المزيج أستمدّ إلهامي ولمستي الخاصّة.

 

أين ترين سارة التويم بعد عشر سنوات؟
في أهمّ عواصم الموضة في العالم، وهذا سبب اختيار اسمي بالكامل لعلامتي، لأنّ أسمي ليس هويّتي أنا فقط، بل هويّة لوطني وللوطن العربي أجمع، لنثبت للعالم أنّنا حقّاً مميّزون وقادرون على منافسة المصمّمين العالميّين.

 

إقرئي ايضاً: اشتركي الآن في صفحة "الجميلة" على الفيسبوك

 

ما هو انطباعك عن المرأة العربيّة عموماً، والسعوديّة خصوصاً؟
من خلال رحلاتي الدائمة والمعارض التي شاركت فيها في مختلف الدول، تلفتني المرأة العربية وكيف تطوّرت وأصبحت منفتحة أكثر على مختلف الحضارات. أمّا المرأة الخليجية والسعودية بالتحديد، فأعتبرها أحد مصادر تحفيزي، لأنّها ذات ذوق عالٍ ومتطلّبات عالية، فهي حقاً واعية ومهتمّة بالأزياء، كما أنّها جميلة، حيث أستمتع كثيراً بإظهار جمالها.

 

حدّثينا عن مجموعتك؟ وعن الأقمشة المستخدمة فيها؟
المجموعة الأخيرة التي أطلقتها لربيع وصيف 2018 هي بعنوان The Vision، أي الرؤية، استلهمتها من سنابل القمح، والسنابل في أغلب الثقافات والحضارات هي رمز النماء والخير، لذا لم أجد أفضل منها للتعبير عن تطلّعاتنا في المنطقة للرؤية الجديدة القادمة والمتفائلين بها جميعاً.

 

من هنّ النجمات اللواتي يرتدين من تصاميمك؟
نجمات كثيرات ارتدين من تصاميمنا، لكنّني فخورة جدّاً من أنّ أوّل ظهور عالمي لأزيائي كان من خلال ابنة بلدي المدوّنة لمى العقيل في مهرجان البندقيّة السينمائي، وحصلت إطلالتها على لقب أفضل إطلالة على السجّادة الحمراء، وقد تمّ ترشيحها والحديث عنها من قبل النقّاد العالميّين والمحلّيّين.

 

أيّ نجمة تطمحين إلى أن ترتدي من تصاميمك؟
جينيفر لوبيز، التي أعتبرها أيقونة في الموضة. أمّا على مستوى الوطن العربي، فتلفتني أحلام كثيراً، ليس لخياراتها الناجحة والموفّقة فقط، بل لأنّها على قدر عالٍ من التصالح والفخر مع نفسها، وهذا ينعكس على إطلالتها. "أحبّي نفسك، تزهري"، هذا ما أنصح به عميلاتي دائماً.

 

ما هي مشاريعك المستقبليّة؟
أتّجه إلى طرح قطع جاهزة للّبس RTW بحلول العام القادم، وإلى التوسّع والانتشار أكثر.

 

أين يمكن أن نجد تصاميم "ساره التويم"؟
تصاميمي متوفّرة للطلب عن طريق موقع إلكتروني خاصّ بنا، وأيضاً عن طريق حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي والبوتيك الرئيسي في جدّة، وفي رباعيّات في جدّة أيضاً، وفي الرياض في بوتيك ميرا يامانو، وفي دبي في منطقة البوكس بارك في بوتيك ديس آرتيست، وفي العين في إن جي رويال بوتيك، وقريباً في لندن.

 

إقرئي ايضاً:

المصممة السعودية حنين الجوهرجي: أحلم بتجديد ثقافة العباية وجعلها صيحة معاصرة

مصممة التوربان " فيرونيك سالاجين ": أنا مبتكرة التوربان المعاصر وعاشقته

المصممة السعودية عبير خفاجي: لكل قطعة مجوهرات طاقتها الخاصة بها

أضف تعليقا
المزيد من مقابلات