هل من علاقة بين السرطان وحمّالة الصدر؟

هل يجب ارتداء حمّالة الصدر أم لا؟ تنقسم الأراء والنظريّات في ما يخص هذا الموضوع، والإجابة تشكلّ جدلاً بين معسكرين.

 

يقول أنصار عدم ارتداء حمّالة الصدر أنّ الحمّالة الضيّقة جداً قد تقطع الدورة الليمفاوية وتمنع تصريف السموم من الجسم. نتيجة لذلك، تظل السموم، مثل الألمنيوم من مزيلات العرق، موجودة في الصدر وقد تسهم في تطور سرطان الثدي. هذا وأن حمّالة الصدر التي لها أسلاك معدنية هي الأكثر خطورة وفقاً للدراسات لأنها تحفّز الأنسجة باستمرار.

ذلك وبالإضافة الى أن هناك نقطتان عصبيتان ليمفاويتان مهمتان تحت الصدر تقابل الكلى والمعدة، وإذا تم تحفيز هذه النقاط باستمرار سيتم إضعاف حساسيتهما وبالتالي لن يعودا يستجيبان للتحفيز.

 

يرد أنصار ارتداء حمّالة الصدر أنّ الحمّالة لا يمكن أن تزعج الدورة الليمفاوية، وتقول جمعية السرطان الأمريكية أن الحجج التي يقدمها أنصار عدم ارتداء حمالة الصدر لا تتطابق مع علم وظائف الأعضاء وعلم أمراض الثدي.

 

هذا ويستشهد أنصار عدم ارتداء حمّالة الصدر بكتاب بعنوان Dressed to Kill أجرى فيه المؤلفون دراسة على 400 امرأة وأثبتوا أن النساء اللواتي لا يرتدين حمّالة صدر ينخفض لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي ويزيد الخطر لدى النساء اللواتي يرتدين حمّالة الصدر لمدة 24 ساعة.

 

إقرئي أيضاً: سرطان الثدي أسبابه وطرق علاجه

 

بالمقابل يعتبر أنصار ارتداء حمّالة الصدر أنه ليس هناك دراسات سريرية تدعم هذا الكتاب وأن المؤلفين لم يأخذوا بعين الإعتبار العديد من العوامل مثل النظام الغذائي والرياضة والشدة وأسلوب الحياة. وأيضاً فإن النساء اللواتي لا يرتدين حمّالة صدر لديهن صدر أصغر عموماّ مما يجعلهن أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي.

 

ما يتفق عليه أنصار المعكسرين هو حقيقة ارتداء حمّالة صدر بالحجم الصحيح، فحمّالة الصدر الصغيرة جداً هي التي تسبب الإزعاج والألم. ذلك وأن هناك بعض النساء أكثر حساسية من غيرهن للمعادن الموجودة في حمّالة الصدر.

 

و يبقى هناك شيئاً واحداً مؤكداً وهو أن سرطان الثدي أقدم من حمالة الصدر التي لم تظهر إلا منذ القرن التاسع عشر. بالإضافة الى أن النظام الغذائي المتوازن والوزن الصحي وممارسة الرياضة أمور مهمة للغاية لتجنب المشاكل الصحية.

 

أضف تعليقا