المصممة السعودية سمر العساف: اكتشفت قدرتي على تصميم المجوهرات عند احتكاكي بصناعته

من الممكن أن يقودك عملك إلى اكتشاف شغفك بعمل آخر دون أن تعرفي أنّ هذه المهنة مقدّرة لك. ومن الممكن أن تكتشفي ذلك من خلال اجتماع عائليّ أو زيارتك لمكان معيّن. ولكنّ هذه الصدف المقدّرة لا تكفي، إذ عليك أن تبذلي جهداً وتتعلّمي من أجل الوصول إلى ما تطمحين إليه. في لقاءٍ معها، تحدّثنا مصمّمة المجوهرات سمر العساف عن تجربتها في هذا الخصوص، عن بدايتها ومجموعتها الجديدة.

 

كيف دخلت إلى عالم تصميم المجوهرات؟
لقد بدأت في التقديم على وظائف عند صنّاع المجوهرات كمصمّمة، لأنّني أجيد الرسم، ولكن لم تتح لي الفرصة للعمل بها، فقلت في نفسي: لماذا لا أصممّ وأخوض غمار شغفي خطوةً خطوة؟ وبالفعل اكتشفت قدرتي من خلال احتكاكي بالمصمّمات، فبدأت بالتعلّم واكتساب الخبرات اللازمة لأطوّر مهاراتي. ولجأت إلى شبكة الإنترنت وقراءة الكتب المتخصّصة لتطوير موهبتي، وكانت بدايتي الفعليّة عندما زرت باريس وقرّرت أن أبدأ بجدّيّة وأكون مصمّمة مجوهرات بارزة.

 

متى كانت بدايتك الفعليّة؟
قبل ثلاث سنوات. قبل ذلك كنت أصمّم قطعاً خاصّة بي كهواية وشغف وأمر أحبّه.

 

ما هي العناصر التي تستخدمينها في تصاميمك؟
أبدأ بفكرة وأبحث عن المادّة التي تخدم هذه الفكرة، سواء كانت ذهباً أو خشباً أو أحجاراً كريمة أو غير كريمة. فأيّ مادّة تترجم فكرتي بشكلها الصحيح أستخدمها، لذلك ليست هناك مادّة مُنزلة بالنسبة إليّ، كلّ الموادّ متاحة.

 

هل تتّبعين صيحات الموضة في عمليّة تصميم المجوهرات؟
الموضة هي عبارة عن أسلوب معيّن يبتكره شخص ما، سواء كان مصمّم أثاث أو ديكور أو مجوهرات أو أزياء. وتبدأ مجموعة من الناس باتّباعها فتصبح موضة. أمّا شخصيّاً، فأطّلع على ما هو رائج، ولكن لا أتبعه حرفيّاً، حتّى أتفرّد بتصاميمي. لذلك علينا كمصمّمين أن نطّلع من باب العلم بالشيء ولكن أن نستمرّ بأسلوبنا وأفكارنا.

 

ما الذي يميّز الأحجار الكريمة؟
ما يميّزها هو الخصائص التي فيها. فأحياناً يتطلّب منك التصميم أن تستخدمي حجراً فيه انعكاسات وانكسارات معيّنة، أو معدناً لامعاً على سبيل المثال. كلّ هذه الأشياء تجعلك تعرفين كلّ حجر وماهيّة خصائصه ومفهومه وما يخدم من أفكار.

 

ما الحكاية التي تريدين أن ترويها بمجوهراتك؟
أساس رؤيتي هو تقديم خطّ فريد من نوعه، يروي حكايات إمّا من نسج الخيال أو من الواقع. فقد روينا في إحدى المجموعات روح أفريقيا وصمّمت منها قرن الغزال، وروينا قصّة السيرك من خلال مجموعة "البهلوانيّون"، وقصّة الملكة فكتوريا من خلال مفاتيحها.

 

ما هي فلسفتك في الحياة؟
(تضحك) بالطبع هي الإيجابيّة. فالإيجابيّة تجعل كلّ صعب سهلاً، رغم كلّ الضغوط.

 

إقرئي ايضاً: اشتركي الآن في صفحة "الجميلة" على الفيسبوك

 

ما القطعة الأحبّ إلى قلبك، ولماذا؟
أحبّ جميع القطع لأنّني صمّمتها بعناية، ولكن مظلّة البهلوان لها معزّة خاصّة في قلبي، لأنّها من عالم الخيال.

 

ما هي المهنة التي كنت ستختارينها لو لم تكوني مصمّمة مجوهرات، ولماذا؟
أنا أعمل بالفعل ومنذ وقت طويل في وظيفة رسميّة، وأُعتبر ناجحة فيها. أمّا تصميم المجوهرات، فهو شغف وهواية وبداية احتراف.

 

ما هي أهمّ قطعة مجوهرات يجب ألّا تتخلّى عنها المرأة خلال يومها؟
الساعة قطعة مهمّة في مجوهرات المرأة، فلم تعد تُعتبر كما كانت من قبل لغرض الوقت فقط، بل أصبحت قطعة فاخرة من مجوهرات المرأة اليوميّة.

 

ما هي هواياتك؟
أحبّ التصوير الفوتوغرافي كثيراً، حتّى أنّني أقوم بتصوير مجموعاتي الجديدة خلال جلسة خاصّة. التصوير يظهر جمال التصميم، لذلك أكون حريصة على تصوير قطعي بزواياً مختلفة وفنّيّة.

 

نصيحة تقدّمينها لقارئة "الجميلة"؟
كوني جميلة من الداخل والخارج، واحرصي على خلق توازن بين جمالك النفسي الداخلي وجمالك الخارجي، ولا تدعي أيّ جانب منها يطغى على الآخر.

 

إقرئي ايضاً:

المصممة السعودية حنين الجوهرجي: أحلم بتجديد ثقافة العباية وجعلها صيحة معاصرة

المصممة السعودية عبير خفاجي: لكل قطعة مجوهرات طاقتها الخاصة بها

المصممة السعودية رنا إسماعيل: أزياء تحاكي الفخامة وتعانق التميز

أضف تعليقا
المزيد من مقابلات