الصيام له العديد من الفوائد الصحية على الجسم فهو حليف الباحثين عن الرشاقة ويحمي من أمراض كثيرة مثل ضغط الدم والسكّر وبعض أنواع السرطان، وهو يعمل أيضاً على التقليل من معدّلات ظهور أعراض الشيخوخة.

 

 

اقرئي أيضاً فوائد النوم في رمضان

 

تخفيض الوزن

يفيد الدكتور بهاء الدين ناجي، استشاري السمنة والنحافة، بأنّه، وفقاً للدراسات العلميّة، يساعد الصيام، الذي يتبعه إفطار متوازن، على خفض الوزن لدى الأشخاص المصابين بالسمنة، ولكنّه لا يؤثّر كثيراً في الأشخاص المعتدلين وزناً، حيث إنّ الصيام يؤدّي إلى التوازن بين عمليّتَي البناء والهدم. وبذلك فهو يساعد بالتحديد على التخلّص من الوزن الزائد ويحمي الجسم من أمراض كثيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولّسترول والإصابة بمرض السكّر (النوع الثاني) وأمراض القلب وتشحّم الكبد وحصوات المرارة وروماتيزم المفاصل الغضروفي في الركبتين، بل وبعض أنواع السرطان؛ وهي كلّها أمراض قد تصيب الإنسان نتيجة السمنة والوزن الزائد.

 

 

تقليل أعراض الشيخوخة

وتفيد الدكتورة إيمان سلطان بأنّ الصيام يقلّل من معدّل ظهور أعراض الشيخوخة والوفيّات، إضافةً إلى أنّ كلّ الأبحاث العلمية التي أُجريت في هذا المجال توضح مدى تأثير الإقلال من الطعام على خفض نسبة السعرات الحرارية المستهلكة يوميّاً. والتجارب تؤكّد أنّ خفض كمّية الغذاء تؤدّي إلى انخفاض نسبة الإصابة بالأمراض المختلفة وتقوية الجهاز المناعي وتأخير ظهور عوامل الشيخوخة. بل وأشار معهد الصحّة العالمي في واشنطن إلى أنّ تناول الطعام الصحّي المتوازن، بكمّيات قليلة، يؤدّي إلى خفض نسبة كبيرة من الأمراض المتعلّقة بالتقدّم في السنّ، بل وقد يطيل العمر.

 

 

اقرئي أيضاً الرياضة في رمضان تخفّض الكوليسترول

 

 

الصداع في رمضان

وفي المقابل، يُعَدّ الصداع المستمرّ المرض الأكثر رواجاً لدى الكثير من الصائمين، فكثيراً ما يصاب به الناس خلال رمضان، بخاصّة في الأيّام الأولى من شهر الصوم، خصوصاً بسبب حدوث نقص في نسبة تركيز السكّر في الدم، في الساعات الأخيرة من يوم الصوم. وتختلف درجة تأقلم الجسم مع هذا النقص من شخص لآخر. فالأشخاص المعتادين على تناول القهوة والنسكافيه والكاكاو بكثرة، يحدث لهم صداع عند الصوم، لأنّ الصيام يقلّل نسبة الكافيين في الدم، فيُترجم نقصه على شكل صداع وضعف في التركيز. كما وقد يُصاب مرضى ارتفاع ضغط الدم بالصداع نتيجة لعدم تناول أدويتهم بالشكل الصحيح، أو لإهمالهم في الوجبات اليوميّة وزيادة نسبة الأملاح والدهون فيها.