الإجهاض وتأثيره على العقم

إذا لم تراع، في الإجهاض، الشروط الصحيّة، وقواعد التعقيم اللازمة، يصبح سبباً من أهم أسباب العقم. فعلى أثر الإجهاض الملوّث، ومضاعفات الولادة الملوّثة وحميات النفاس، تنتشر الجراثيم في المسالك التناسلية وتسبّب فيها التقرّحات والالتصاقات وبالتالي انسداد الأنابيب الرحمية، ناهيك باعتلال صحة المرأة وتعرّضها للانتكاس.

ويجب الاعتراف بأن علاج هذا النوع من العقم هو الأكثر صعوبة وتعقيدا من غيره، ويتطلّب من الطبيب الاختصاصي مهارة فائقة ومعرفة عميقة ودقيقة لمجريات الأمور. وتكون المعالجة إما بالأدوية أو بالجراحة المجهرية لكن تبقى الجراحة المجهرية ـ أو الجراحة بالمنظار ـ كما دلت التجارب، هي سيدة الموقف نظراً للالتصاقات والانسدادات التي يولدها الالتهاب .

 

اقرئي أيضاً أحدث وأنجح وسائل منع الحمل

 

وبالطبع فإن لكل حالة من الحالات معالجة خاصة بها حسب نوع الانسداد ومشكلاته. فالانسداد يمكن أن يصيب أنبوباً واحداً أو الأنبوبين معاً، أو يكون كاملاً أو جزئياً. ولعل من أصعب الحالات تلك التي يصاب فيها بالانسداد الجزء النصفي من الأنبوب المتّصل بالرحم، أما إذا كان الانسداد كاملاً في النفيرين فيكون العلاج مستحيلاً وإذا كان النفيران مسدودين في طرفهما القريب من المبيض، فإنّ باستطاعة الجراح فتح الأقسام المسدودة أو إعادة زرع الجزء السالك في الرحم، وكذلك تحرير المبيض مما علق به من التصاقات وإصلاح انحراف الرحم وقطع الأنسجة الزائدة وتحرير الندوب ولكل حالة من الحالات جراحتها، ولكل انسداد علاجه، ولكن لتحديد الدواء يجب قبل كل شيء تشخيص الداء.

وفي هذا المجال علينا ألا ننسى المعالجة بأشعة الليزر التي بدأت تشق طريقها بنجاح في السنوات الأخيرة .

وكذلك قد لعبت الابر الصينيّة دوراً هاماً في زيادة الخصوبة لدى المرأة ومساعدتها في الانجاب منذ آلاف السنين عند الصينيين.

 

اقرئي أيضاً هل يمكن التوفيق بين العلاقة الجنسيّة والحمل؟

أضف تعليقا