ميغان ماركل خطفت قلب الأمير هاري وتحدت تقاليد العائلة المالكة

بعد أن تمّت خطوبة النجمة ميغان ماركل Megan Markle إلى الأمير هاري رسمياً، تبدو الأخبار حول الزواج المقبل مثيرة للجدل أكثر من أيّ زفاف ملكيّ آخر؛ فهو كسْرٌ تاريخيّ للقوالب النمطية وإعادة تعريف لما يعنيه أن تكون المرأة "أميرة" أو" دوقة" في العائلة الملكيّة البريطانيّة، إذا كانت الترجيحات حول لقبها الملكي صحيحة، باعتبارها، مطلّقة، وممثّلة معروفة، وامرأة خلاسية من أصول أفريقية. وعلى الرغم من أنّ الخطوبة أنهت شهوراً من التكهّنات حول مستقبل علاقة الأمير المشاكس هاري معها، إلّا أنّها لن تنهي الاهتمام والفضول العام على نطاق واسع بأخبار الثنائيّ إلى أن يحين موعد الزفاف.

 

 

خطوبة مثيرة للجدل
في خطوة نادرة العام الفائت، أعلن قصر كنسينغتون علاقة الأمير هاري والنجمة ميغان ماركل، وأدان الأمير "التلميحات العنصرية" والعبارات المسيئة لصديقته، من وسائل الإعلام العامة والمحافظة.
وقالت ماركل خلال أوّل مقابلة لها مع هاري: "إنّ العنصريّة مؤسفة فعلاً"، مضيفةً: "من العار أن يكون التركيز في العالم على هذا الأمر كبيراً، إلا أنّني فخورة جدّاً بهويّتي وأصلي."
لذلك عندما تمّ إعلان أنّ ماركل ستكون أحدث إضافة إلى العائلة المالكة، كانت الأخبار ذات مغزىً خاصّ بالنسبة للأشخاص ملوّني البشرة، إذ اعتُبرت خطوبة الأمير هاري البريطاني إلى الممثّلة ميغان ماركل مثيرة للجدل. والأسباب التي أدّت إلى هذا الاعتقاد عديدة، أهمّها أنّها امرأة ثنائيّة الأعراق، وستكون أوّل مطلّقة أميركية تتزوّج من العائلة المالكة، منذ ما يقارب 81 عاماً، إلى جانب أنّها تكبر الأمير بثلاث سنوات.
وذلك بعد أن تقدّم هاري، الابن الثاني للأمير تشارلز والأميرة الراحلة ديانا، والبالغ من العمر 33 عاماً، لطلب يد ميغان ماركل في نهاية شهر نوفمبر 2017. هذا وأعلنت العائلة المالكة أنّ ماركل سوف تصبح مواطنة بريطانية قبل أن تتزوّج هاري، خلال حفل زفاف سيقام في مايو 2018 في قصر وندسور، وسيعيش الزوجان الشابان في نوتنغهام كوتيج، وهو جزء من قصر كنسينغتون في لندن.
وفي مقابلة مع قناة BBC، قالت ماركل إنّها التقت وهاري في شهر يوليو 2016 بموعد غير مرتّب من صديق مشترك، ثمّ تعزّزت علاقتهما خلال رحلة تخييم إلى بوتسوانا، وقالت إنّ هاري طلب منها أن تتزوّجه خلال ما وصفته بأنّها "ليلة هادئة" في المنزل.
كما قالت لـBBC: "كانت لفتة حلوة وطبيعية ورومانسية جدّاً، وقد ركع على ركبة واحدة".
وكان الخاتم الذي قدّمه هاري لـميغان ماركل من تصميمه، مرصّعاً بحجارة كريمة، منها ماستان ورثهما عن والدته الراحلة.

 

من هي خطيبة الأمير هاري؟
ماركل ليست كيت ميدلتون، التي حافظت على الخصوصية في حين كانت تواعد ويليام، واندمجت بسلاسة في الدور العام المتوقّع من المرأة التي ستكون ملكة بريطانيا المقبلة.
هذا ليس فقط لأنّ ميغان ماركل آتية من لوس أنجلوس، بل لأنّها مطلّقة، ونصف يهودية، وثنائية العرق. فوالدها قوقازي، أيْ لون بشرته أبيض، ووالدتها أميركية من أصول إفريقية. وكانت ماركل ممثلة رئيسة في مسلسل Suits، كما كانت مديرة مدوّنة The Tig، التي تناولت فيها موضوعات في التغذية والجمال والموضة والسفر والنساء. وأصبحت تغطية هذه العلاقة بين الأمير وهذه الفتاة من العامّة محطّ أنظار صحف الفضائح البريطانية، حتى اتّخذ هاري خطوة غير عاديّة بإصدار بيان رسمي في نوفمبر عام 2016، بعد أربعة أشهر من بدء التعارف، لإدانة موجة الاعتداء والمضايقات التي تحمّلتها صديقته.
والسبب لذلك البيان هو أنّ العديد من الهجمات كانت عنصرية ومتحيّزة في نبرتها؛ فعلى سبيل المثال، ذكرت صحيفة ديلي ستار على الإنترنت أنّ هاري قد يتزوّج من عائلة ملوك العصابات وأنّ حبيبته آتية من حيّ في لوس أنجلوس معروف بكثرة الجرائم التي تُرتكب فيه.
أمّا ماركل، من جانبها، فلم تكن من النوع الخجول والمتقاعس، وقد ورد عنها قولها إنّ اهتمام وسائل الإعلام الهائل الذي تواجهه بسبب علاقتها مع هاري له تحدّيات.
أحد أسباب هذه التحدّيات هو طلاق ماركل، ما يعني أنّه سوف يدخل التاريخ عندما تتزوّج هاري، علماً أنّ هذه ليست المرّة الأولى التي يتزوّج فيها أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية من مطلّقة أميركية.
سوف تسير ماركل في بعض النواحي على خطى واليس سيمبسون، وهي امرأة أميركية مطلّقة، تزوّجت من الملك إدوارد الثامن، الذي آثر أن يتنازل عن العرش بدلاً من إنهاء العلاقة معها، كانت هذه الأحداث منذ ما يقارب الـ81 عاماً.
أمّا حفل الزفاف الملكيّ القادم، فسيكون اختباراً واضحاً لمدى تغيّر الرأي العام البريطاني مقارنةً بما كان عليه منذ 81 عاماً، ومدى الاختلاف أو التشابه بين بريطانيا 2018 وبريطانيا عام 1936.

 

إقرئي ايضاً: اشتركي الآن في صفحة "الجميلة" على الفيسبوك

 

زفاف يعكس شخصيتَيّ العروسين
حصل الأمير ويليام وكيت ميدلتون على 23 مليون مشاهدة في الولايات المتّحدة فقط في زفافهما عام 2011، والأميرة ديانا والأمير تشارلز على 17 مليون مشاهدة في زواجهما عام 1981؛ فهل سيكون حفل هاري وميغان الزفاف الملكي الأكثر مشاهدة؟
بعد أن أعلن الثنائي الملكي خطوبتهما مؤخّراً، يبدو أنّ محبّيهما متحمّسون لمعرفة ما خطّطا له لزواجهما.  
ومن المقرّر أن يكون حفل زفاف الأمير هاري وميغان ماركل في الربيع المقبل، ولكنْ ليس من المتوقّع أن يكون حفلاً مطابقاً لحفل الأمير وليام والدوقة كيت عام 2011، بحسب ما تمّ الإعلان عنه حتّى الآن، إذ أعلن قصر كنسينغتون أنّ الزفاف سيُعقد في مايو 2018 في كنيسة سانت جورج Saint George في قصر وندسور Windsor، وقد وافقت الملكة على المكان، وسوف تدفع العائلة المالكة تكاليف حضور حفل زفاف، وقد ورد عن قصر كنسينغتون فى بيان له: "إنّ وندسور مكان مميّز جداً للأمير هاري، حيث قضى هو وماركل بانتظام بعض الوقت خلال العام والنصف الماضي".
المساحة أصغر بكثير من وستمنستر أبي Westminster Abbey، وتتّسع لنحو 800 شخصاً؛ وفقاً لتقارير صحيفة The Guardian. وقال المتحدّث باسمهما إنّ هاري وميغان يخطّطان لجعل الحفل يعكس شخصيّتيهما، وأنّهما سيحدّدان طريقة لإشراك الجمهور فيه. في كلتا الحالتين، يبدو أنّ الأمر سيكون مختلفاً كثيراً عن زفاف ويليام وكيت.

 

 

تلميحات ماركل عن فستان الزفاف الحلم
يتساءل الناس عمّا سترتديه دوقة ساسكس Duchess Of Sussex المستقبلية في الحفل، إذ تختلف ماركل عن معظم أفراد العائلة المالكة البريطانية في أكثر من طريقة: أوّلها عدم كونها بريطانية، وكانت لها مهنة في دائرة الضوء قبل خطوبتها إلى هاري، وقد سبق لها الزواج من المنتج تريفور أنجيلسون، الذي انفصلت عنه عام 2013، وفقاً لمجلّة People؛ فسرعان ما قدّمت ماركل معلومات تتناسب مع ما تعرفه مدوّنة Lifestyle، عندما سألتها مجلّة Glamour عن علاماتها التجارية المفضّلة، فاختارت ماركل إيندي ليبل، بدلاً من العلامات البارزة؛ مشيرةً إلى أنّ المصمّمة Delphine Manivet المقيمة في باريس والمصمّم الناشئ Christos Costarellos هما المفضّلان لديها لتفرّدهما. وأضافت أيضاً أنّها تحبّ أزياء الكوتور لدى إيلي صعب Elie Saab.
ذكرت في المقابلة أيضاً أنّ فستان زفاف الشخصيّة التي أدّتها في المسلسل ليس بعيداً عمّا تريد لنفسها، وهي الطلّة الكلاسيكية والخيالية، وأضافت: "الكلاسيكية والبساطة أهمّ الأمور، ربّما مع لمسة حداثة، وأنا شخصيّاً أفضّل فساتين الزفاف الغريبة أو الرومانسية".
وأشارت ماركل أيضاً إلى الشخصيّة التي تحلم بأن تكون مثلها في يوم زفافها، وهي كارولين بيسيت كينيدي، التي تزوّجت جون كينيدي جونيور في ثوب بسيط من نارسيسو رودريغيز في عام 1996، وكسرت تاريخ الموضة في بساطة طلّة العرائس.
وعلى النقيض الصارخ من الفساتين الطويلة ذات الرقبة العالية والأكمام الطويلة التي اعتدنا على رؤيتها في حفلات الزفاف الملكية، مثل فساتنَيّ كاثرين ميدلتون وشقيقتها بيبا، تتشارك ماركل إرث بيسيت كينيدي الأنيق، التي اعتُرف بها كأكثر العازبات المؤهّلات والمحبوبات في العالم.
وبالنظر إلى أنّ ماركل ليست بريطانية، يبقى ولاؤها لمصمّم إنجليزي غير مؤكد، إلا أنّ شيئاً واحداً مؤكّدٌ، هو أنّ الأمير هاري لن يرى فستانها مسبقاً؛ إذ صرّحت ماركل بأنّه "عندما يتعلّق الأمر برؤية العريس لفستان العروس، من الأفضل التمسّك بالتقاليد".

 

شريكة مثاليّة لهاري
أظهرت ممثّلة Suits جانبها الاحتفالي منذ دراستها للمسرح في جامعة نورث وسترن شيكاغو، كطالبة جديدة تبلغ من العمر 21 عاماً.
فقد وجدت الشهرة كممثّلة وكفاعلة في الحملات الإنسانية، والآن كعروس للأمير هاري.
وقد أظهرت صورة الكتاب السنوي للجامعة ميغان مبتهجة وبوجه منتعش، وهي منضمّة لأخويّة كابا كابا غاما. كما تظهر صورة أخرى في جامعة نورث وسترن في شيكاغو للبالغة من العمر 21 عاماً، مع مجموعة من الزملاء في بلوزات متطابقة.
وقال أحد زملاء ميغان ماركل السابقين إنّ ميغان تستمتع بالسهرات، ولا تختلف عن خطيبها الأمير هاري، الذي تمّ توثيق حبّه للسهر؛ وأنّها كانت طالبة مشاكسة في بعض الأحيان. والآن يبدو أنّها أميرة عصرية مثالية، لكنّها عاشت الحياة الجامعية كمعظم المراهقين، وكانت لها شعبيّة في الحرم الجامعي، وهذا بالضبط ما يتلاءم مع شخصيّة الأمير هاري.
تخرّجت ميغان من كلّية الاتصالات بتخصّص مزدوج في المسرح والعلاقات الدولية، وكلّها مواضيع لعبت دوراً كبيراً في حياتها المهنيّة حتّى الآن.
وخلال أيّام عزوبيّته، لم يخفِ هاري، وهو الخامس في خطّ العرش البريطاني، سرّاً أنّه يرغب في إنجاب أطفال، ولكنّ العثور على صديقة يمكنها التعامل مع الكاميرات في كلّ مكان كان تحدّياً. وبالفعل، دمّر ضغط وسائل الإعلام اثنتين من العلاقات الأكثر جدّية له قبل ماركل، ولكنْ عندما تعلّق الأمر بعلاقته مع الأخيرة، اتّخذ هاري خطوة غير مسبوقة في محاولة لحمايتها من الصحافة.

 

 

اهتمامات مشتركة
تطوّرت علاقة هاري وميغان ماركل عندما بدا هاري مرتاحاً في دوره كإنسانيّ رائد، على خطى والدته، الأميرة الراحلة ديانا.
فقد سّس هاري ألعاب Invictus لقدامى المحاربين المصابين، وركّز على قضايا الصحّة العقلية مع جمعيّة Heads Together، وهي المبادرة التي أسّسها مع شقيقه، الأمير ويليام، وزوجته كيت ميدلتون. كما أنّه يرأس جمعيّة Sentebale الخيريّة، التي تعنى بفيروس نقص المناعة البشرية ومرض الإيدز، وقضى بعض الوقت في أفريقيا، يساعد في إنقاذ الأفيال ووحيدي القرن.
وفي العام الماضي، تعمّقت علاقة هاري مع ماركل؛ حيث اعترف علناً بـ"الفوضى" التي مرّ بها في أعقاب وفاة والدته، في حادث سيّارة في باريس عام 1997.
وكانت ماركل إلى جانب هاري خلال هذه الفترة المحوريّة في حياته، ولدى شروعه في عمليّة الشفاء والاحتفاء بحياة والدته.
وفي ماركل يبدو أن هاري قد وجد امرأة تشاركه اهتماماته في العمل الإنساني؛ إذ عملت كداعية للمرأة في الأمم المتّحدة، للمشاركة في السياسة والقيادة، وشاركت في منظّمة أوسو، وهي مثل هاري، لديها شغف لأفريقيا.
أكّدت ماركل في مقابلتها مع BBC اعتزالها التمثيل للتركيز على نشاطها الخيري، وصرّحت الشابّة البالغة من العمر 36 عاماً، بعد أن أغلقت مدوّنتها "ذي تيغ"، أنّها تبدأ "فصلاً جديداً من حياتها".
وبات على الممثّلة الأميركية أن "تعيد ترتيب التزاماتها تماشياً مع... واجبات العائلة المالكة" البريطانية، التي هي الأكثر عرضة للأضواء الإعلامية، وفق ساريكا بوز، الخبيرة في شؤون العائلات الملكية والمحاضرة في جامعة بريتيش كولومبيا.
وميغان، على غرار خطيبها هاري المنخرط في العمل الإنساني تماشياً مع التزامات العائلة المالكة، تنشط في مجال الأعمال الخيرية، وتتولّى منصباً استشارياً في جمعية "وان يانغ وورلد" الخيرية.
زارت ماركل رواندا في عام 2016 مع مؤسّسة خيرية كندية، لإلهام الشابّات متابعة تعليمهنّ وأحلامهنّ، وشاركت في مشروع المياه النظيفة.
وفي شهر كانون الثاني الفائت، سافرت إلى الهند بمهمّة إنسانيّة، كسفيرة لـ"الرؤية العالميّة"، وكانت الرحلة تهدف إلى توعية الشابّات وتشجيعهنّ على البقاء في المدرسة وتأخير الزواج.

 

على استعداد لمواجهة الحياة
في حين وجدت الصديقات الأخريات في حياة هاري دائرة الضوء فائقة التدخّل، إنّ حياة ميغان ماركل كممثّلة أعدّتها لضغوط ستواجهها خلال مواعدتها للأمير.
وشملت صديقات هاري الأكثر جدّية قبل ماركل، كريسيدا بوناس، وهي راقصة وممثّلة مدرّبة، وابنة العارضة من فترة الستينيّات الليدي ماري غاي كرزون؛ وتشيلسي ديفي، وهي من مواليد زمبابوي، محامية بريطانية مثقّفة ومصمّمة مجوهرات.
وقصّة هاري مع ديفي بدأت عندما التحقت بالمدرسة الداخلية في المملكة المتّحدة، حيث وقع الاثنان في الحب خلال رحلات إلى الأدغال الأفريقية. وقد انفصل ديفي وهاري في عام 2011، بعد وقت قصير من زفاف ويليام وكيت في أبريل 2011، بعد علاقة دامت سبع سنوات.
بقي هاري وديفي أصدقاء، واعتقد البعض أنّ المصالحة لا تزال ممكنة؛ إلى أن ظهرت ماركل.
والمعروف أيضاً بأنّ علاقة هاري التي استمرّت سنتين مع بوناس انتهت في أبريل 2014، عندما أصبح اهتمام وسائل الإعلام المكثّف غير محتمل بالنسبة إليها.
تمّ تعريف الاثنين على بعضهما من قِبل ابنة عمّ هاري، الأميرة يوجيني، ابنة الأمير أندرو، ودوقة يورك سارة فيرغسون.
بدا الأمر مثاليّاً في البداية، وشوهدت بوناس تحضر مباراة الرغبي وألعاب إنفيكتوس لندن، لدعم هاري، كما شوهدت معه في العديد من المناسبات العامّة؛ ولكن في نهاية المطاف، كان ضغط وسائل الإعلام كبيرًا، فانتهت علاقتهما.
أمّا ميغان ماركل، فيبدو أنّ هاري قد وجد فيها روحاً طيّبة وشريكة على استعداد لمواجهة ضغوط الحياة في دائرة الضوء، التي ستبقى جزءاً من الزواج الملكي المنتظر.

 

إقرئي ايضاً:

هذه إطلالة ميغان ماركل الأخيرة في عيد ميلاد الملكة الـ92 ليلة الأمس!

الشعرة البيضاء في شعر ميغان ماركل تشعل مواقع التواصل الاجتماعي!

ميغان ماركل في زيارتها الرسمية الأولى مع العائلة المالكة

أضف تعليقا
المزيد من مشاهير العالم