الزوج العصبي... كيف تتصرفين معه؟

بالطبع، ليس من السهل أن تعيشي إلى جانب رجل عصبي المزاج. فهو دائم الشكوى والتأفف ويواجه كلّ المواقف، وإن كانت عادية، بسلبية ظاهرة، فيغضب حين يفقد مفاتيح سيارته أو حين ينتظر أحدهم لدقيقة إضافية أو حين يتعين عليه السير على طريق تشهد بعض الازدحام... لكّنه زوجك وليس عليك سوى السعي إلى اعتياد طبعه هذا والتكيّف معه بكلّ الطرق الممكنة. وهكذا ستصبح حياتكما أفضل. لذا، نقدّم لك بعض الحقائق المهمة والخطوات الضرورية.  

 

اقرئي أيضاً نصائح للزوجة ...عندما يهملك زوجك

 

 

السلبيّة أمر معدِ

يعاني زوجك من التوتر الدائم لأنه يرى الجوانب السلبية، والسلبية فقط، من المواقف المختلفة. لكن، إنتبهي! فالمزاج العصبي أمر معدِ أي أنه قد ينتقل إليك على غير دراية منك.

 

مع المزاج العصبي لا للشراكة

عادةً ما يفضل الرجل العصبي الخلود إلى أفكاره الخاصّة، غير المفرحة طبعاً. لذا، فهو يحكم على كلّ الامور بطريقة سلبية. فبرأيه، ثمة دائماً أمر ما لا يسير على ما يرام وخطب ما وسعادة لن تدوم وأمور لا تستحق العناء... كما أنّه لا يفسد أوقاته فحسب بل أوقاتك أيضاً وعادة ما يرفض قيامكما بنشاطات مشتركة، ما يعني أنّه يسبب المشكلات على مستوى حياتكما كثنائي.

 

طريقة للفت النظر؟

قد يرمي زوجك من خلال فرض مزاجه العصبي على الكثير من المواقف التي تواجهانها إلى لفت نظرك. فعليك أن تدركي مثلاً أنه يغضب دائماً لأن ثمة قصة عاشها تدفعه إلى ذلك. وفي هذه الحالة، من المفيد أن تسعي إلى التقرب منه والتعرّف إلى فصول تلك القصّة. بل أكثر من ذلك، من الأفضل أن تتقبّلي طبعه وكذلك الاختلاف القائم بين شخصيّتيكما، فهذا يغني حياتكما المشتركة بشكل كبير.   

 

مشكلة زوجية؟

بالرغم من بعض الملامح الإيجابية التي حاولنا أن نرسمها للزوج دائم التوتر، فإن طبعه هذا قد يتحول مع مرور الأيام إلى مشكلة زوجية، لا سيما إذا بات غير قادر على القيام بأيّ أمر لأنّه يشعر بالتوتر قبل أن يباشر ذلك. لكن لتعلمي أنّ للمشكلة في هذه الحالة طرفين: الزوج عصبي المزاج والزوجة التي لا تدرك كيفية التعامل مع هذا الأمر. لذا، من المفيد القول إن الحلّ ينطلق من الحوار الذي يجب أن يمر بمرحلتين:

-المرحلة الأولى: أن تستمعي إليه. فلكي تتوصّلي إلى إحداث تغيير في طبعه، من الأفضل أن تسأليه عن سبب غضبه الدائم.

-المرحلة الثانية: أن تشرحي له لمَ ينعكس طبعه هذا سلباً على حياتكما كزوجين وعلى شخصيات أولادكما أيضاً. فهذا قد يشكل حافزاً يشجعه على المضي قدماً على طريق التغيير.

 

اقرئي أيضاً نصائح للتمتّع بعطلة نهاية الأسبوع

 

نحو أفكار إيجابية

في حال لم تتوصلي إلى حمل زوجك على تغيير طبعه العصبي، يمكنك أن تساعديه على أن يصبح شخصاً متفائلاً. لكن، إنتبهي! ليس عليك أن تعتمدي مبدأ الصدمة المفاجئة، أي أن تعلميه بأن نظرته إلى الحياة خاطئة، فهذا قد يزيده تمسكاً بها. من الأفضل في هذه الحالة أن تتبعي مبدأ المقابلة، أيّ أن تقولي له فقط إنك تنظرين إلى الأمر بطريقة مختلفة...

 

مفتاح الحل

يشير خبراء علم النفس إلى أن مواصلة الحياة الزوجية يتطلب التكيف مع طباع الآخر. وإذا كنت تتساءلين بشأن كيفية ذلك، إليك الإجابة: لا تركزي على الأمور التي لا تسير على ما يرام في حياتكما الزوجية وتذكري دائماً أن زوجك يتمتع بمجموعة من الصفات وأن الغضب ليس سوى جزء من شخصيته. بل اعلمي أن للعيش إلى جانب رجل دائم التوتر بعض الفوائد. فهو عادة ما يكون دقيقاً في ما يقوم به، أهلاً للثقة وقادراً على حلّ المشاكل، وهي صفات مفيدة ليس عليك أن تنسيها. في هذه الحالة من المهم أن تقوما بتوزيع المهمات تبعاً للصفات التي يتسم بها كل منكما: الاهتمام بالفواتير للأكثر دقة مثلاً… كذلك فإن تقبل طبع الزوج قد يساعد على التخفيف من حدّته، بل على مواجهته بالضحك ذات يوم. وهذا ما يمكنه أن يحوّل مزاجه العصبي إلى تفصيل غير ذي أهمية.  أما العنوان الأبرز فيبقى: البقاء معاً.    

    

أضف تعليقا