دبي تشهد الافتتاح المبدئي للسفينة الأسطورية "ذا كوين إليزابيث 2" خلال الأسبوع الجاري

بعد ترقب دولي كبير حول مصير السفينة التاريخية "كوين إليزابيث 2" (كيو إي تو") التي اتخذت من دبي مرسى لها منذ عام 2008، تشرع السفينة أبوابها أمام الجمهور يوم الأربعاء القادم الموافق 18 أبريل كمعلم سياحي بارز يعزز من جاذبية دبي كوجهة سياحية عالمية.

 

عملت شركة فنادق "بيه سي إف سي"، والتي تعتبر جزءاً من مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي، على تجديد السفينة الأسطورية وتحويلها إلى فندق عائم لتجعل منها الوجهة السياحية الأحدث التي لا يمكن تفويت رؤيتها في مدينةٍ اشتهرت بمعالمها السياحية الجذابة ذات الطراز العالمي.

 

تتخذ السفينة السياحية الشهيرة عالمياً التي تتمتع بتاريخ حافل يمتد على مدى خمسة عقودٍ، من مينا راشد مقرا لها، حيث سيتم افتتاحها على مراحل وكشف النقاب عن مرافق تناول الطعام والإقامة والترفيه المميزة التي تضمها. سيشهد هذا الأسبوع الافتتاح المبدئي في إطار مراحل عديدة يتم خلالها افتتاح أقسام أخرى من السفينة السياحية وإتاحتها للجميع للتمتع بتجربةٍ فريدةٍ من نوعها تعكس العظمة والفخامة التي اشتهرت بها طوال أعوام خدمتها الأربعين. سترحب السفينة في هذه المرحلة الأولى بالركاب على متنها لتجربة مجموعةٍ مختارةٍ من الغرف والأجنحة التي تم ترميمها بشكلٍ جميل، ولاستكشاف خمسةٍ من أصل 13 مطعماً، والتعرّف على تاريخها العريق من خلال معرض ومتحف "كيو إي 2" التراثي المجاور.
وبالمناسبة، قال حمزة مصطفى، الرئيس التنفيذي لفنادق "بيه سي إف سي": "يعدّ افتتاح ’كيو إي 2‘ أخيراً بمثابة حلم يتحقق بالنسبة لفريقي ولي شخصياً. إنّه من أكثر المشاريع المرتقبة في دبي، ونحن واثقون بأنّ هناك الكثير من الأشخاص المتحمسين لرؤيتها للمرة الأولى، أو للصعود مجدداً على متن هذه السفينة التي راكمت رصيداً كبيراً من الذكريات الرائعة خلال أعوامها الأربعين في عرض البحار.

 

"ولم يكن لهذا الحلم أن يتحقق بدون رؤية وتصميم سلطان أحمد بن سليم، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، لإحياء هذه السفينة التاريخية، وشغفه بكل ما تمثله وحرصه على الحفاظ على عظمتها واستمراريتها في موقع جديد في قلب مينا راشد في دبي".  

 

وأضاف:"كرّسنا أكثر من 2.7 مليون ساعة عمل لتحويل هذه السفينة الأسطورية عابرة المحيطات إلى وجهةٍ سياحيةٍ متعددة الجوانب، وأنا فخورٌ بإعادة تقديمها إلى العالم فيما تنطلق في المرحلة التالية من مسيرتها الشهيرة. لقد كان العمل على هذا المشروع الرائع بمثابة شرف لي، إذ أتاح لي المساهمة في ضمان إرتقاء السفينة إلى شعارها الجديد: لا تزال تصنع التاريخ".

تمّ ترميم الفندق المكون من ثلاثة عشرة طابقاً بعنايةً لإعادة السفينة إلى مجدها السابق- مع الحفاظ على غالبية ميزات تصميمها الداخلي- بما في ذلك قطع أثاثها القديمة، ولوحاتها المشهورة، وتذكاراتها المعروفة. ولا تزال نوافذ السفينة المستديرة الأصلية تضفي شعوراً بجو البحر في غرف الضيافة الجذابة المجدّدة، كما حافظت مجموعةٌ من مطاعمها الأصلية على أسمائها وديكوراتها كما كانت عليه في أعوامها السابقة. وفي حين حافظت السفينة على عبق عناصرها الأصيلة، فقد تمّ تجهيزها بأحدث الوسائل التكنولوجية أيضاً.

 

يقع معرض "كيو إي 2" إلى جوار بهو الفندق، وهو متحفٌ تفاعلي يعرض تاريخ سفينة "كيو إي 2" خلال ستينات القرن الماضي، عندما كانت رائدةً في تصميمها، وتقنيتها، ونمط الحياة الذي توفره- وهي كلماتٌ تُستخدم على الدوام في وصف المدينة التي استقرت فيها السفينة في يومنا هذا.

ستقدم "كيو إي 2" لركابها فرصة تجربة مجموعة مختارة من 13 فئةً من الغرف والأجنحة، التي تتراوح ما بين الغرف الصغيرة العادية المصممة على نمط "المقصورة" وتبلغ مساحتها 17 متراً مربعاً، إلى الأجنحة الملكية التي كانت تعود للملكة شخصياً والتي تبلغ مساحتها 76 متراً مربعاً.

أما جواهر تاج "كيو إي 2" فتتمثّل في الجناحين الملكيين الذين سُميّا تيمناً بكلٍ من والدة وجدة الملكة. يتضمّن هذان الجناحان شرفةً خاصة، وغرفةً زجاجيةـ وغرفة للطعام- بالإضافة إلى غرفة نومٍ فاخرة. يتم تقديم وسائل راحةٍ شخصيةٍ عالية المستوى للركاب الذين بإمكانهم حجز الجناح عن طريق الدعوة فقط.

 

سيحظى الركاب، خلال الافتتاح الأولي لـ "كيو إي 2"، بفرصة تجربة المطاعم الأصلية للسفينة، بما في ذلك مطعم "ذا تشارت روم"، الذي يعد صالةً متطورةً وتاريخية؛ و"ذا غولدن لايون" والذي يعتبر  مرفق ترفيهي إنكليزي تقليدي، وربما يكون الأقدم في دبي على الإطلاق؛ "ذا بافيليون" وهو مطعمٌ عائلي يتمتع بشرفةٍ واسعة تطلّ على حوض السفن؛ و"ليدو" وهو المطعم اليومي للفندق؛ و"ذا غراند لاونج" وهي صالةٌ مجهزةً على نمط ملهىً مع برامج ترفيهٍ أسبوعية؛ و"ذا يخت كلوب" (نادي اليخوت) وهو محاكاةٌ أنيقة للمكان السابق، وسيكون متاحاً تقديم الشيشة على سطحها الواسع، بالإضافة إلى تجربةٍ فريدة لتناول الشاي التقليدي في فترة ما بعد الظهيرة.

 

يعدّ مطعم "ذا كوينزغريل" أكثر المطاعم تميزاً في الفندق، ويقدم تشكيلةً مختارةً من الأطباق البريطانية الراقية، فضلاً عن قائمة للتذوق، تعيد إحياء مجموعة مختارة من الأطباق الكلاسيكية من عام 1969.

تضم الـ "كيو إي 2" عدداً من الصالات والغرف الفريدة من نوعها والخاصة بتنظيم الفعاليات والاجتماعات، ولا سيّما "ذا كوينز روم"، وهي قاعة حفلات لا تضاهى ولا مثيل لها في المدينة.

سيجري الافتتاح الكبير لـ "كيو إي 2" في شهر أكتوبر من العام الجاري.

سمات :
أضف تعليقا
المزيد من فنادق و سبا