المصممة السعودية هالة عناني: "حبي للعباءة جاء من خلال تمردي عليها في الصغر"

تسعى مصممة العبايات السعودية هالة عناني إلى إظهار جمال المرأة بحشمة وأناقة، من خلال لمساتها المميّزة التي تضفيها إلى تصميم العباءة التي ترتديها في مختلف الأماكن والمناسبات.

حبّها للعباءة جاء من خلال تمرّدها عليها منذ الصغر، حين لم تكن تستهويها ولم تكن تحبّ ارتداءها، ما جعلها تبتكر تصميماً يشبه الفستان، ولكنْ محتشماً، حتّى تتمكّن من ارتدائها.

كان لـ"الجميلة" معها هذا اللقاء لنتعرّف عليها أكثر.

 

من هي هالة عناني؟
رسّامة ومصمّمة حاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال، عملت كمصمّمة عباءات منذ عام 2014 وبدأت مشروعي تحت اسم "هالة عناني". أحببت أن يحمل اسمي، ولكنْ بشكل مختلف وملفت.

 

هل أردت دائماً أن تصبحي مصمّمة أزياء؟
أدركت ذلك منذ أن كان عمري 16 سنة، لطالما حلمت بأن أصبح مصمّمة وأن أنشئ خطّ أزياء خاصّاً بي، وقد ساعدتني في ذلك والدتي كثيراً وعلّمتني. فأنا منذ الصغر متمرّدة على العباءة، لا أحبّها ولا يستهويني شكلها. فقرّرت أن أصمّمها بنفسي منذ الصغر؛ لا أنسى أوّل عباءة صمّمتها لنفسي، وكانت باللون الأحمر. لا أطلق على تصاميمي صفة عباءة، أو أعتبرها كذلك، بل "فساتين محتشمة"، وبإمكان الجميع ارتداؤها، ليس فقط في السعوديّة أو الخليج.

 

 

من أين تستوحين فكرة التصميم؟
لطالما أُعجبت بنساء السعوديّة اللواتي يرتدين العباءات، غير أنني لم أستطع إيجاد ما يتناسب منها مع أسلوبي، ففكّرت أنّه لا بدّ من أن تكون هناك نساء أخريات يعانين من نفس الأمر، لذا قرّرت إنشاء خطّ أزياء مختلفٍ للعباءات.
وتقوم تصاميمي على مبدأ الحفاظ على المفهوم التقليدي للعباءة، مع إضفاء لمسة عصريّة وأنيقة عليها تكون خاصّة بأسلوبي.

 

حدّثينا عن مجموعتك الأخيرة؟ وما الخامات التي استخدمتها فيها؟
أطلقتُ على مجموعتي الأخيرة عنوان نايت أوف پيلرز Night Of Pearls، ويعني "ليلة من اللآلئ". كان الاعتماد الأكبر فيها على اللؤلؤ والكريب والكتّان باللون الأسود.

 

إقرئي ايضاً: اشتركي الآن في صفحة "الجميلة" على الفيسبوك

 

ما هي القطعة التي يجب اقتناؤها من مجموعة العباءات؟
"الكاجوال شيك" هي العباءة الأكثر طلباً، فهي تُعتبر مزدوجة الهويّة، لأنّها أنيقة وعمليّة في آن واحد.

 

من هي زبونة "هالة عناني"؟
باختصار هي المرأة المختلفة والعصريّة والتي تحبّ أن تعكس هويّتها من خلال أسلوبها.

 

 

يحمل مجال التصميم نوعاً من التحدّي. كيف تواجهين منافسات اليوم؟
أحبّ أن أوضح أوّلاً أنّه يوجد نوعين من المنافسين:
المنافسون الشرفاء: أحترمهم جدّاً وأحترم ساحة المنافسة بيننا، فهي تشكّل لي حافزاً للنجاح والتطوّر والسعي إلى اكتشاف كلّ جديد في مجال الموضة لكي أتميّز في ما أقدّمه.
ومواجهتي لتلك المنافسة تقتضي منّي أن أكون دائمة الاطّلاع على أحدث المواد والخامات وتقنيّات التطريز. كلّ ذلك يساعدني على تحضير مجموعات تناسب مختلف فئات السيّدات، آخذةً بعين الاعتبار راحة المرأة وأناقتها. إلى جانب ذلك، تمكّنني مشاركتي المستمرّة في عروض الأزياء من معرفة متطلّبات النساء عند ارتداء العباءات وتوسيع دائرة عملائي.
أمّا المنافسون من النوع الثاني، فلا أراهم، لونهم شفّاف بالنسبة إليّ.

 

ما هي الموضة بالنسبة إليك؟
الموضة هي وسيلة للتعبير عن نفسك وعن جزء من هويّتك دون الحاجة إلى الكلام.

 

ما هي ألوان عباءات 2018؟
قرّرت استخدام ألوان عباءات جديدة وغير مألوفة، كدرجات الباستيل المختلفة، إلى جانب العباءات ذات اللون العودي.

المرأة السعوديّة ذوّاقة ومحبّة للعلامات العالميّة، فهل يمكن أن تُقبِل على العلامة السعوديّة في حال وجدتها؟ أم أنّ هوس الأناقة العالميّة يستقطع الجزء الأكبر من ميزانيّتها؟
لا أخفيك أنّ العلامات العالميّة هي المسيطرة، مع ذلك هناك إقبال على العلامة السعوديّة. وهناك سيّدات أبدعن وتميّزن في مجال تصميم الأزياء وأيضاً العباءات. كما أنّني لا أرى إقبالاً محلّيّاً على كلّ ما هو عالميّ في الآونة الأخيرة، بخاصّة إذا كانت الخامات وجودة التصميم تخاطب المقاييس العالميّة نفسها.

 

كيف يمكن للقرّاء الحصول على تصاميمك؟
عن طريق حسابي على إنستغرام.

Instagram:
@halah.abaya

 

إقرئي ايضاً:

هناء دخقان: مصممة حقائب أصبحت رمزاً في عالم الموضة

حلى الفضة السعودية بين التراث والحداثة والأكسسوار

فن النسج التقليدي وكيفية إدخاله على الأزياء مع اماني الوزير

أضف تعليقا
المزيد من مقابلات