جمال وصحة بشرتك وشبابها في الغذاء

كثيراً ما نسمع عن "التغذية التجميلية"، وعن غذاء معين يمكن للمرأة أن تتبعه لتحافظ على جمالها.. فما هي الأطعمة المسموح بها للعناية بالجمال؟ وما هي تلك الممنوعة؟ وفي أيّ مرحلة عمرية يبدأ تناول هذه الأغذية التجميلية؟ وهل يمكن أن تغني عن عمليات التجميل؟
هذه الأسئلة تجيب عنها استشارية الأمراض الجلدية والتجميل في عيادات ديرما الدكتورة آلاء عارف:

للتغذية دور رائد في عالم الصحة والتجميل، فهي من أساسيات العناية الروتينية للحفاظ على جمال البشرة وتأخير ظهور التجاعيد فيها. ومن أهم عناصر التغذية التجميلية الغذاء المتزن، ومعه تتم تغذية البشرة بشكلٍ طبيعي، كباقي أجزاء الجسم. فجميع مجموعات الغذاء ضرورية لصحة البشرة، بدءاً من مجموعة منتجات الحليب والبروتينات والفواكه والخضروات، فالنشويات والسكريات.. وتعتبر مجموعة البروتينات والخضار والفواكه أهم مجموعات التغذية التجميلية، واختلال الاتزان في الكميات اليومية من هذه المجموعة تحديداً يلعب دوراً أساسياً في إجهاد البشرة وظهور الشيخوخة المبكرة، وكذلك ظهور بعض أمراض الجلد والشعر والأظافر.

متى تبدأ التغذية التجميلية؟
تبدأ منذ الصغر، بتشجيع الأطفال على اكتساب عادات التغذية الصحيحة والاستمرار عليها مدى الحياة، فينصح الأطفال بتناول الخضار والبروتينات بكثرة، والحد من تناول السكريات، والتعود على هذا الأمر منذ الصغر يجعله سهلاً في الكبر، وهذا يعتمد بشكل كبير على أن يكون الآباء قدوة في اختيارهم لنوع الغذاء الصحيح، وتوجيههم صغارهم نحو التغذية السليمة. ولا بد أيضاً من الاقتناع بأن البشرة جزء من أجزاء الجسم، تتعرض للمتغيرات والشيخوخة مع الوقت، فالتجاعيد سوف تزور البشرة في وقتٍ ما، لكن التغذية السليمة تساعد في محاربتها وتأخيرها والإبقاء على البشرة نضرة. وثمة اعتقاد بأن العناية بالبشرة منذ الصغر يغني عن استخدام مستحضرات التجميل لإخفاء العيوب فيها. بشكلٍ عام، تشكل التغذية الجيدة جزءاً من نظام العناية ضد الشيخوخة الذي يتطلب نظاماً متكاملاً يَشمل التغذية التجميلية، والنوم لساعات كافية، والابتعاد عن الشمس والتلوث، والإقلاع عن التدخين، واستعمال روتين يومي يحتوي على أهم مستحضرات العناية بالبشرة، وصنفرة البشرة، ثم يأتي دور العناية المتقدمة في العيادة، تحت إشراف طبيب مختص بالتجميل.

ما هي أهم العناصر التي لا بد من توفرها للحفاظ على جمال البشرة؟
تعتبر الخضار والفواكه مصدراً غنياً بالمكملات الغذائية، كالفيتامينات، وخصوصاً الفيتامين A و C و B والبيوتين والحديد و"أوميجا 3"، ولهذه العناصر أهمية في صحة وجمال الجلد والشعر والأظافر، وينوفر الفيتامين A بشكل غني في الفواكه والخضار البرتقالية اللون، كالقرع والمشمش والشمام والبطاطا الحلوة والجزر، وهي مهمة لتجديد البشرة وتحفيز الكولاجين، كما تعتبر من مضادات الأكسدة التي من شأنها محاربة الشقائق الحرة المتسببة ببعض التفاعلات في البشرة والتي تنتهي بالتجاعيد. أما الفيتامين C فيوجد في الحمضيات والكيوي والجرجير وغيرها من الخضار، وهو عنصر أساسي في تكوين الكولاجين، سواء عن طريق الغذاء أم الكريم الموضعي. فيما يعتبر الحديد من أهم المكملات الغذائية التي تجعل أعضاء الجسم تعمل بالكفاءة اللازمة، إذ إن هبوط مستوى الحديد في الدم يؤدي إلى جفاف وبهتان البشرة وظهور الهالات حول العين وتساقط الشعر وهشاشة الأظافر وتأخر شفاء البشرة من أيّ خلل صحي عارض. أما "أوميجا 3" فيعتبر من المكملات الغذائية التي تتوفر بكثرة في الأسماك الدهنية، كالسلمون، بالإضافة إلى الزبيب والمكسرات، كالجوز واللوز وحبوب بذرة الكتان، وهي هامة لنضارة البشرة وحفظها من الجفاف.
الفيتامين D المتوفر في منتجات الحليب والسلمون والبيض والحبوب، ضروري لصحة الشعر، كما تربط الدراسات الجديدة بعض الأمراض الجلدية بانخفاض مستوى هذا الفيتامين في الجسم، ومنها الحساسية الوراثية ومرض الثعلبة.
البروتينات المتوفرة في اللحوم والبقوليات، هي من المجموعات الأساسية لسلامة الجسم وبناء أنسجته، بما فيها الجلد والأنزيمات المنظمة للعمليات الحيوية في الجسم.
تناول منتجات الحليب باعتدال مهم أيضاً، لأن بعض الدراسات ربطت بين منتجات الحليب وظهور حب الشباب.
وأخيراً أثارت بعض الدراسات ضجة حول التأثير السلبي للسكر على الجلد، ونصح الباحثون في الاقتصاد بتناول السكريات والنشويات، قدر الإمكان، موضحين تأثير السكر في زيادة مقاس الخصر وشيخوخة الجلد، على حدٍّ سواء، فالسكريات تسبب زيادة الالتهاب في الجلد، وضعف كفاءته في محاربة الشقائق الحرة التي تسبب تلف الكولاجين الذي يتحكم في مرونة الجلد.

 

 

 

أضف تعليقا